حكومة القرية .. غازي الخطاب نموذجا

 

عادل الركابي

adil19611@hotmail.com

 

في الحلقة السابقه تحدث الكاتب الاستاذ طالب الحسن في كتابه الموسوم(حكومة القرية)والذي يتناول به ازلام النظام السابق عن مزاحم صعب الحسن احد ازلام حكومة القرية وفي هذه الحلقه يتحدث الكاتب عن شخصية اخرى من البو خطاب فندة بيت احمد الخطاب ويراسهم غازي احمد الخطاب وله من الاخوة كل من: ابراهيم نجرس. علي.
برع . وكوكز.. وغازي احمد الخطاب هو محافظ تكريت سابقا وقد اسند اليه هذا المنصب في ايام التوزيع المجاني للمواقع والالقاب في عهد ابن عمه صدام حسين وعلى ضوء نظريتهم في استغلال اهم المناصب الامنية الحساسه في الامن والمخابرات والامن الخاص والاستخبارات العسكرية والامن العسكري وعلى هذا الاساس يشغل اياد علي احمد الخطاب الناصري منصبا هاما في الاستخبارات العسكرية برتية مقدم.. ان غازي الخطاب كان حاضرا في بيت احمد حسن البكر ليعوده في ايام مرضه الاخيره وشاهد عندما وافته المنيه وهو يلفظ انفاسه الاخيره مسموما بيد الاطباء ارسلهم صدام لمعالجته فقضوا عليه بحقنه سامه وكان البكر يصرخ ويقول(اخوي غازي الحكَني) اي اخي غازي ادركني الى ان قضى نحبه وكان ذلك في 4 اكتوبر 1982 وهو العام الذي توالت فيه الاحداث الساخنه في العراق فكانت العمليات المنظمة للمعارضة الاسلاميه العراقية على اشدها تلاحق رموز السلطه ومؤسساتها المهمه فمن عملية تفجير السفارة العراقية في بيروت التي نفذها ابو مريم الى عملية تفجير وزارة التخطيط في بغداد التي نفذها ابو بلال كانت هاتان العمليتان سببا في تقويض احلام صدام في استضافة مؤتمر عدم الانحياز الذي كان مقررا اقامته في بغداد عام 1982وفي خضم هذه الاحداث وما تلاها والتي عبر عنها صدام بمراره فيما بعد
ليقول(عام82 وماادراك ما عام 82)وهو ايظا العام الذي تقدمت به القوات الايرانية بتفوقها الساحق على القوات العراقية لتحرير مدينة المحمره من ايدي القوات العراقية ورجحت كفة القوات الايرانيه واخذت زمام المبادره وتركزت مطاليب القيادة الايرانية عبى اسقاط صدام وفي هذا الوقت طرح وزير الصحة العراقي رياض ابراهيم حسين في مجلس الوزراء اقتراحا يرى فيه ضرورة تخلي صدام عن السلطه واعادتها الى البكر ريثما تهدا الجبهات وتضع الحرب اوزارها ثم تعود المياه الى مجاريها ففزع صدام من هذا المقترح القاتل ولم يستطع صبرا كعادته وامر احد مرافقيه بسحبه خارج قاعة الاجتماع واطلاق النار عليه واختفى اثر الوزير وتبريرا لذلك سربت مخابرات النظام خبرا مفاده ان الوزير لقي حتفه بعد تنفيذ حكم الاعدام بحقه لا ستيراده ادوية فاسده!!!!. وسارع صدام الى تصفية البكر واجتثاث جذوره من الحزب والسلطه وربما يكون لغازي الخطاب دور في القضاء على البكر ولانه صار محافظا لصلاح الدين فيما بعد ولا يستبعد ان يكون ذلك مكافاة وتقديرا لجهوده.... في الحلقة القادمة كيف صفى البكر خصومه!!!!! .... انتظرونا


 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com