أكوام الأحذية على جسر الأئمة تاج على رأس عمر موسى وأعوانه

 

حيدر الحسناوي

h_hasnawy@yahoo/com

 

الصين،كندا،الهند،بريطانيا،الولايات المتحدة،والدانمارك وغيرها من الدول الأوربية وبكل دياناتهم وأطيافهم فمنهم المسيحيين واليهود وحتى البوذيين والكفرة إهتزت مشاعرهم وساهموا أحزان الشعب العراقي ولو بأسطر قليلة يمكن أن تداوي بعضاً من الجروح التي ألمت بالعوائل المفجوعة وقد عرضوا خدماتهم لمساعدة العراقيين من الناحيتين الطبية والمادية ، في المقابل لم تهتز ولو شعرة واحدة من جسم عار العرب والعروبة براء منه المدعو (عمر موسى )أمين عام جامعة الدول العربية ولم يكلف نفسه بإرسال رسالة تعزية على الأقل للشعب العراقي وإن إفترضنا أن له موقف من الحكومة العراقية ،وما هو الموقف ؟ التدخل بشؤون العراق الداخلية وهذا ليس من حقه ولا حق كل دول وشعوب العالم فأنه شأن عراقي محض والكلام موجه أيضاً إلى الحكام العرب والإسلاميين ونستثني من بعث برسالة مواساة كالإمالاات وسوريا والأردن وهي لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.

نعود إلى موسى ومواقفه البطلة والشجاعة تجاه نظام صدام المقبور والبعث وسكوته على الجرائم التكريتية البشعة ومواقفه البطولية بالتوسط لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وسرعته الفائقة بإرسال رسائل التعازي إلى شارون وبوش وبلير لوفاة شخص أو شخصين أما أن تصل الأمور إلى العراق والعراقيين فهذا حرام وكفر،ونحن من جانبنا لاتهمنا رسائلهم ومواساتهم لأنهم حتى وإن بعثوها فهي لاتصدر من قلوبهم المليئة حقداً دفيناً أصفر على العراقيين ونحن لسنا بحاجة لها فالمهم أن أكوام الأحذية التي ملأت جسر الأئمة هي تاج على رأسه ورأس كل من يقف ضد الشعب العراقي وهي أيضاً تشرفهم واشرف منهم لأنها كانت تمشي لتحقيق غرض نبيل وتؤدي أمانة ،فشكراً لهذه الأحذية التي عرفتنا من هو العدو ومن هو الصديق .

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com