ايتها النفوس الطيبة والمحرومة في الدنيا نحن نؤبنك! لقد عشت على الهامش وذقت بؤس الحياة وخشونتها وتركت الحياة غير آسفة على متاع ولا جاه ولا كرامة. لقد ركلك صدام واعوانه بالأرجل والأقدام وبسقوا عليك وهدرو كرامتك وسلبو قوتك وعشت بين الأوحال! وقفت بشموخ مع المبدأ ورسالات السماء وكنت في المقدمة بلا تردد او خوف. واجهت صنم البعث بصدورك العارية ورضيت بالقدر الذي جعلك تعيشين على الهامش ولا زلت هكذا وحادثة جسر الأئمة شاهد!

الوزراء وكل من يريد وجاهة وعرض الحياة الدنيا يتسابقون الى الفضائيات من اجل ان يسجلوا حضورأ امام الناس ويلقون خطبهم المنمقة كي تشفع لهم في الأنتخابات القادمة! ومن اجل ان يسجل الناس لهم شهادة ولا ينسوا صورهم! لحينما يأتي الوقت الذي يجري فيه سباق الخيل! الرهان الرهان وما ادراك ما الرهان!

لكن هؤلاء الدجالون نسوا او تناسوا ان هناك يومأ عسيرأ ينتظره هؤلاء المظلومين المنسيين ولم يذكرهم احدأ الأ حينما زهقت نفوسهم بين الأرجل وغرقأ في نهر دجلة وامام مرقد الأمام موسى بن جعفر ع.

هؤلاء الضعفاء المستضعفين لم يتذكر مأساتهم احذأ ممن يصول ويجول في الدفاع عنهم ويتكلم كناطق ومحام لهم! لا أحد جاد برفع ظلامتهم وتشخيص المسؤل عن قتلهم! قضاء وقدر والعصابة الزرقاوية والأمريكان و و هم المسؤلون عن هذه الجريمة! اما نحن فغير مسؤلين ونحلف بكل المقدسات اننا لم نقتلهم بأيدينا! لم نركلهم برجل ولم ندفعهم الى النهر ليموتوا بين الأرجل وغرقأ في نهر دجلة! وهم صادقون فيما قالوا ولكنهم كاذبون لأنهم غرروا بهم ولم يقدموا لهم النصيحة وقد نصبوا انفسهم قادة وولاة امر !