لم يستطع عثمان الوقوف متفرجأ على منظر غرق اخوانه واخواته من زوار الأمام الكاظم في نهر دجلة. لم يفرح ولم يشمت كما يحاول بعض شذاذ الآفاق ان يصوروا لأهل الشيعة ولأهل السنة كي يخلقوا فتنة طائفية ليس لهما فيها ناقة ولا جمل.

استطاع هذا الرجل المسلم بشهامته وروحه الأنسانية ان يحطم اسطورة الكره الطائفي والتي يحاول التكفيريون ومن يقف وراءهم ويثبت للعالم ان الخلاف المذهبي لا يمكن تسييسه واستخدامه حصان طروادة للأستيلاء على مقدرات الشعب العراقي.

ان عامة الناس يعيشون سوية بسلام وتوافق. وان من يخلق الفتن هم شذاذ آفاق سواء كانوا بزي رجل دين او يتبرقع بجلباب السياسة!

لقد استطاع الشهيد عثمان علي العبيدي ان يفعل ما لم يستطع  غيره ان يفعله. لقد حطم لوحده خطط اساطين السياسة العالمية وقلب كل الحسابات التي تريد بالعراق شرأ من خلال اذكاء الفتنة الطائفية.

رحمك الله ياعثمان واجزل لك العطاء عن المسلمين والعراقيين جميعأ. لقد اسكت كل الألسن والأقلام التي تريد بالعراق شرأ.