رغم قرار وقف نشاطها .. الجزيرة تعود بقوة الى الساحة العراقية

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

لايجهد المرا نفسه كثيرا ليتعرف على مدى الاخفاقات الكبيرة التي وقعت بها الحكومة الحالية منذ اعتلائها سدة الحكم والى الان ، فالوضع الامني المتدهور قبل الانتخابات والذي كان كورقة رابحة ابان حملتها الانتخابية في الثلاثين من كانون الثاني الماضي والذي كان السبب الرئيسي في مجيئها قد ذهب الان مع ادراج الرياح بوصول الاعمال الارهابية الى ذروتها ،اما الورقة الثانية التي رفعت ابان الانتخابات السابقة من قبل لائحة الائتلاف العراقي المتمثلة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي للمواطن العراقي والوعود الكثيرة التي سيقت بهذا الصدد الى الشعب العراقي قد اصبحت هي الاخرى مجرد وعود لا تسمن ولا تغني من جوع ، اذ اثبت الواقع الملموس ان تلك الوعود لم تكن مبنية على اسس منهجية مبرمجة تتعامل مع الواقع بشكل صحيح بكل مفرداته ومعطياته الحقيقية بل كانت مجرد وعود لم تخرج عن دائرة المناكفات السياسية وحبالها الملتوية .ان الدعوات والشعارات الانتخابية التي استطاعت ابواب الاحزاب التي شكلت الحكومة الحالية من تمريرها على المواطن العراق قبل واثناء العملية الانتخابية السابقة المتمثلة بالقضاء على الفساد الاداري والامني واتهام الحكومة السابقة حول سياساتها القائمة انذاك المتمثلة باشراك اعضاء حزب البعث المنحل في مفاصل الدولة العراقية هو السبب الحقيقي الذي يقف وراء كل ما يشهده العراق من صعوبات وارهاب وتحديات قد افرغت الان من محتواها الحقيقي واصبحت دون شك مجرد شعارات واوهام ليس الا.ان مقارنة مفردة ظاهرة وواضحة وشاخصة للجميع بين تصرف حكومة اياد علاوي السابقة وحكومة الجعفري الحالية قد يكشف مفردات اخرى اكثرغموضا وتدليسا لم تستطع هذه الحكومة معالجتها وتصحيح مسارها هذه المفردة متعلقة ببوق اعلامي ارهابي واضح المعالم وهوبالضد من مصالح العراق والشعب العراقي يعرفه القاصي والداني وهي قناة الجزيرة القطرية اذ استطاعت حكومة علاوي من تحجيم نشاط هذه القناة على الساحة العراقية بشكل كبير وذلك باغلاق مكتبها في بغداد والتزام معظم اعضاء حكومته بعدم الظهور على شاشتها او اجراء اية مقابلة معها، على اعتبار ان المسؤول الذي لا يحترم القرارات التي تتخذها حكومته لا يمكن له ان يحترم او يقدر المسؤوليات التي تقع على عاتقه اتجاه شعبه ووطنه ،الا اننا نرى الان تهافت منقطع النظير لشخصيات عديدة تنتمي الى الحكومة الحالية للظهورعلى شاشة هذه القناة المسمومة فضلا على انها في الاوانة الاخيرة استطاعت ان تعيد فتح مكتبها في بغداد وها هواليوم يمارس نشاطه بكل حرية وبانسيابية عالية على الرغم من قرار منعها، فاذا كانت الحكومة لا تستطع وضع حد لمعلم بارز وواضح من معالم الارهاب وعناوينه الكبيرة كقناة الجزيرة فكيف تستطيع اذن ان تواجه تحديات اكثر غموضا وسرية وقوة تعج بها الساحة العراقية الحالية؟! ان اقدام المسؤولين العراقيين الذين يشكلون الحكومة الحالية على قبول دعوات الجزيرة للظهورعلى شاشتها انما هو تحد صارخ للذوق العراقي والى مشاعرالعراقيين اجمع وهو يؤكد مدى هشاشة هذه الحكومة باعتبار انها لم تستطع ان تلتزم بالقرارات التي تصدرها هي بنفسها فما بالك بالتحديات الكبيرة والشائكة الاخرى التي تواجهها الساحة العراقية الحالية؟ ان ادعاء هؤلاء المسؤولين على ان امتناعهم عن الظهور على قناة الجزيرة انما يخدم الجانب الاخر من المعادلة بمنحهم فرصة مجانية لنشر افكارهم الهدامة انما هو مبرر سخيف وكذبة كبرى لن تنطلي على احد ،فهذه القناة كما هو معروف باستطاعتها تحويل الحقائق والتلاعب بها كيفما تريد وتسيرها بالاتجاه الذي يخدم توجهاتها المعروفة والداعمة للارهاب .ان ظهور المسؤولين العراقيين على هذه القناة انما يعتبر تعزيز لموقف اؤلئك المنحرفين ولهذه القناة على حد سواء،ان المرا لا يمكن له الا ان يعد هذه الممارسات على انها محاولة لهؤلاء المسؤولين للبروز عبر الصخب الاعلامي بغض النظر عن نزاهة هذا البوق الاعلامي او ذاك .ان على كل العراقيين الشرفاء ان يحاصروا قناة الجزيرة وان يديروا لها ظهورهم باعتبارذلك هو السبيل الوحيد لتحجيم دورها على الساحة العراقية وبالتالي تقليص دورها وبالتالي دورالاعلام الداعم للارهاب، اما الاشتراك في برامجها فهو يعتبر تشجيع لدورها التخريبي مهما كانت المبررات والحجج التي تساق لتبرير هذا التصرف المخجل ،فالذي يشارك في دعم قناة الجزيرة باي شكل كان انما هو بعثي صدامي وان لم ينتمي حاله كحال اي بعثي صدامي تطاله مطاليب الشعب العراقي بضرورة اجتثاثه والتخلص منه

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com