|
بلاد .. الهالوين جواد كاظم خلف
الهالوين،، هو أحتفال تنكري لأطفال أوربا .. لأرهاب!،، الماره والمعارف عبر أرتداء أقنعه مخيفه.....سألني بعض ألأصدقاء الفرنسيين في أحد ألأمسيات إن كنا نتمتع بمثل هذا اليوم في العراق؟!!.... أثار حنقي وأجبته ..لدينا هالوين طول العام وبشكل حقيقي .. أبو النعلجه،، وليس مثلكم صنع هونغ كونغ.... نحن نضرب الرؤوس بالسيوف الحاده ولعشرات المرات لابل إن هناك من يأتي بالرضيع ليضربه على رأسه بالسيف أمام مشهد ومرأى الجميع وليس لدينا فلم ممنوع لمن هم دون ال 16 عام....ديمقراطيتنا .. للكشر!!،،.... المشهد يمثل ثلاثة مجاميع من ,الهالويين!،، قسم يضرب رؤوسه بالسيوف حيث تسيل الدماء بغزاره لتغطي ألأكتاف والصدور في جو شاعري! وآخر يلطم الصدور والخدود ويبكي ويشق الجيوب أما المجموعه الثالثه فتستخدم التفجيرات والهاونات لتضفي جو من ألألفه!على المشهد... ماحدثتك عنه ياعزيزي ماهو إلا النزر اليسير!ف .. صير رجل وقوي قلبك!،، كان ماحدثتك به هو منتخبنا الوطني ..أ،، أما ..ب.. فهم يدخلون السيوف في بطونهم ويأكلون الزجاج.. الدروشه،، في مظاهر تعبر عن رقه وشفافيه ومشاعر مرهفه غير متوفره لديكم!! .. كاد صاحبي أن يسقط مغشيآ عليه .. مو زلمه!،، بسبب حديثي اللطيف معه.. من يومها ألأخ لايفوته .. ريبورتاج،، عن العراق إلا ويشاهده بشغف....أحد ألأيام أتصل بي مستفسرآ عن أناس يرتدون السواد ومنظمين بمسيره ويضربون أكتافهم بالزناجيل ويهتفون ب.. هايدر،، .. يقصد حيدر، سألني، ماذا يعني ذلك؟.... عزيزي أنه هايدر مستشار النمسا الفاشي السابق، أنهم يريدون ألأقتصاص منه!... رغم أن صاحبي يكره الفاشيه تلعثم مجيبآ لايمكن لأوربا تسليمه ليقطعوه.. جماعتك،، بطريقه غير مقبوله!.. أجبته، الكره في ملعبكم آلآن إن كنتم تريدون حوار الحضارات حقآ شرحت له عن ألأسماء العربيه وجماليتها، أبن عم القذافي وهو مسؤول عن ألأستخبارات أسمه قذاف الدم!...في مصر ألقاب وزراء ,أبو الغيط والبلطجي، في ألأردن معظم أسمائهم خصاونه وحمارنه.. شويه خليعه بس ماعليهش!،، وفي العراق صدام دليل لأستعداده للتصادم ..جلب مجلوب!،، ...تحول إلى أرنب فيما بعد وكذلك لدينا الضواري التي تنهش ألأبرياء وتدعو إلى أبقاء لحمة الوحده الوطنيه متماسكه!! !!.. عندما ذهبت للعراق كل شئ ملتحف بالسواد، تصعد في سيارة ألأجره دون أن تعرف مصيرك، إن كان السائق سني ممكن أن يبيعك , كدجاجه،، للمجاهدين!! وإن كان شيعي يضع لك , كاسيت،، المقتل حتى بدون عاشوراء! أي حياة مرحه هذه؟! أستبدلنا تقبيل يد صدام بيد السيد وقصي وعدي بفلان وعلان ومقرات الحزب القائد تضاعفت بعشرات المرات...أية مصيبه هذه ؟؟ هذا ليس وطن أنه مستشفى للأمراض العقليه!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |