من سمع قبل اليوم 4 أيلول2005م، بالفتى العراقي المسلم"مندلي"،عندما فرمن العراق مع من ضيع العراق من فتية تشردوا؟!. كان"مندلي" يعمل في شركة نفط إماراتية،عرج منها الى بريطانيا يوم كان أترابه في العراق أبناء وعيون وآذان وأذرع الأب القائد غير المسؤول"صدام السجين" اليوم( تبت يداه).

اليوم أيضا عبر القنال الإنجليزي، تنظم منظمة الشباب العراقي في العاصمة السياسية الهولندية لاهاي، تظاهرة ضد الإرهاب الذي يجتاح داخل وخارج موطن يتهدد، هو العراق. ولابد أن تستمرالحياة، ويمر قطارالعمريا ولدي، حتى على من خرج من موطن( ربي كما خلقتني).

اليوم، كريمة مندلي، الآنسة "سارة " ( مواليد1982م، بكالوريوس كيمياء بيولوجيا مرتبة إمتياز)، تشارك بمسابقة ملكة جمال بريطانيا، معلنة أنها؛ فتاة محافظة وبمنتهى الإعتدال فيما يتعلق بمظهرها بمثل هذا الحفل، الذي لن ترتدي البكيني في صالته أثناء التصوير، بل قميص تي شيرت، وأنها ؛ تكتفي بدعم أسرتها لها، ولاتحفل بنقد هذا الحفل.

 تشارك سارة، ثلاث فتيات مسلمات راشدات في التصفيات النهائية لهذه المسابقة على عرش جمال بريطانيا، هن ؛ صونيا حسينيان21 ربيعا، ديللي طوبوزكولا 19 ربيعا، والآنسة " حماسة كوهسطينا " (18 ربيعا، طالبة جامعية وعارضة أزياء، تجيد اللغات الفارسية والروسية والإنجليزية)، قد سبق لها الفوز في بريطانيا بعرش الجالية الآسيوية.

 صحيفة " التايمز" اللندنية نشرت فتوى نائب رئيس مجلس مساجد مقاطعة لانكشاير، الداعية عبدالحميد" في حالة مشاركة الآنسة مندلي في مسابقات ملكة الجمال، تكون عاصية لمبادىء عقيدتها الإسلام، و"مرتدة "، وإن قالت أنها لن ترتدي البكيني، فهي بالتالي ستعرض أجزاء من بدنها على الملأ. وأن الشرع الإسلامي يحظرعلى الفتيات المسلمات المشاركة في هكذا مسابقات؛ لأن ذلك يعد خروجا عن الملة والمعتقد، وأن" شريعتنا تطالب المرأة أن لاتظهرعلى الملأ إلآ وجهها ويديها "؛ حسب توكيد السيد هاشم سليمان من معهد ليفربول للدراسات الإسلامية!.

 كل هذا الإهتمام المفاجىء لكريمة الفتى المشرد مندلي، يعيد للأذهان مثلا عراقيا عن الشريف الرفيع الذي يراق على جنباته الدم، مفاده ؛ " جاعت ما حنوا عليها ( أخطأت) قطعوها ! ". هذا وسلام على من قلب الطرف عمرا ، طاو وثاو وذاو ذوى ذووه ، لا حمي ولا حمى !. و حمى الله الحمى الحبيب العراق.