|
الارهاب والعراق
المهندس بهاء
صبيح الفيلي
ان كلمة الارهاب تعني التخويف وجعل الاخرين مشلولين الحركة من الخوف، وقد صار كلمة الارهاب مرتبطة بالقتلة المجرمين والمخربين. ومايشهده الساحة العراقية من ارهاب منظم من قبل التكفيريين والبعثيين لم يعد خافياً ابعاده واهدافه, فالغرض منه ارهاب الناس وتخويفهم ليسهل تطويعهم واذلالهم من جديد. وقد ورد كلمة الارهاب في القران الكريم (واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) صدق الله العظيم, والذين يقومون بالعمليات الارهابيه في العراق هم اعداء الشعب والدين وبذلك هم اعداء الله, انهم يرهبون الاطفال والنساء والشيوخ بقتلهم بدماء باردة ويضربون المساجد وينتهكون الحرمات, هؤلاء الارهابيين قد لفظهم المجتمع وبصق في وجوههم الحياة فلذلك يلجؤون الى الانتحار وبانتحارهم يحاولون قتل اكبر عدد من الناس لايهمهم من هم الناس بقدر مايهمهم العدد, ان كانوا اطفال او نساء او شيوخ او اي كان ويفعلون بقول الشاعر ( ان مت ضماناً فلا نزل القطر), ان هؤلاء الارهابيين قد ساقهم حياتهم القاسية بين العقارب والافاعي وتفكيرهم الشيطاني الى اليأس من الحياة وانعدام القيم عندهم ووجد زعماء التكفيريين ضالتهم في هؤلاء اليائسيين ووعدهم بالجنة( على زعمهم) ان انتحروا وقتلوا الاخرين معهم. لايقدم الانسان السوي على الانتحار لان الانتحار يعني الجبن والهروب من الحياة, وهؤلاء المجرمين الذين ينتحرون وسط الابرياء مرضى ولهم تركيبة من العقد الدونية في داخلهم, وقد امتزجت هذه الدونية بالسلفية التكفيرية التي تدعوا الى قتل الذين يخالفونهم, ونرى هؤلاء المنتحريين منحطين اخلاقياً وخلقياً الى الدرجة التي نراهم فيه واي نوع من الاعمال الذين يقومون به من قتل وذبح وتفخيخ وتفجير,ولقد وجد هؤلاء المجرمين القتلة في ارض العراق ساحتهم لتنفيذ ماربهم واعدام انفسهم والاخرين من ابناء العراق المستضعفين بتفخيخ وتفجير انفسهم, ووجد هؤلاء المجرمين من يتحالف معهم من بقايا فلول المجرمين البعثيين والذين التجئوا الى مناطقهم الغربية وجعلوا من هذه المناطق قواعد لاستقبال هؤلاء اللقطاء الذين بصق في وجوههم الحياة واعدوا لهم السيارات المفخخة وسهلوا امورهم لكي ينفذوا غاياتهم الشريرة وكان تحالف التكفيريين مع البعثيين وكتب عقد حلفهم الشيطان! ان هؤلاء المجرمين من التحالف الشيطاني عاثوا بالارض قتلا وفساداً فعلى حكومتنا الموقرة ان تعد لهم ما تستطيع من قوة وتقتص منهم بقطع اوصالهم ورؤوسهم وكذلك تقتص من الذين يأوونهم ويقدمون لهم التسهيلات وهذا مطلب شعبي وواجب ديني, هؤلاء يرون في الحرية والديمقراطية ارضاً خصبة لارتكاب جرائمهم حيث في بلدانهم يعد عليهم حتى انفاسهم ويدفع بهم حكامهم بصورة مباشرة او غير مباشرة الى العراق درئاً لخطرهم ودونية ايضاً من هؤلاء الحكام الذين يرون في العراق بقرة حلوب لهم ويتحيفوا ان يأخذ الاخرين منهم ذلك اي انهم لايرون للعراقيين حق في العراق! وخوفاً على كراسيهم من رياح التغير. ان الارهابيين والحكام العرب الفاسدين وامريكا وجوه لعملة واحدة يختلفون في طرائقهم ويشتركون في غاياتهم, فزعماء الارهاب اوجدهم ودربهم امريكا, وهؤلاء الحكام الفاسدين والمفسدين العرب مستندين على امريكا،وامريكا تبحث عن مصالحها, والعراق يتحمل شرورهم.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |