|
القافلة تسير ولن يضيرها عواء الأعراب ! ساهر عريبي
منذ سقوط نظام صدام الأعرابي وقافلة الحرية والديمقراطية تسير في أرض العراق غير أبهة بعواء كلاب صدام السائبة التي ملأت الأفاق في العالمين العربي والأسلامي. فلقد أشترى صدام ذمم أفواج من السياسيين والكتاب والفنانين والشيوخ العرب الذين باعوا ضمائرهم لقاء حفنة من الدولارات التي أغدقها عليهم ولي نعمتهم صدام بعد أن انتزعها من أفواه العراقيين الجياع. ولقد كان ثمن هذا العطاء السخي هو سكوت هؤلاء المرتزقة عن كل الجرائم البشعة التي إرتكبها نظام صدام البغيض بحق أبناء العراق طيلة خمس وثلاثون عاما من عمر ذلك النظام المشؤوم. ولم يكتف هؤلاء بالتغطية على تلك الجرائم , بل سعوا لتلميع صورة ذلك النظام وإظهاره بمظهر النظام الوطني والتقدمي الذي بنا العراق ورفه شعبه. ولقد نسي هؤلاء أو بالأحرى تناسوا أن هناك عربا أصلاء يعيشون في جنوب العراق نكل بهم النظام الصدامي أشد تنكيل , وملأ بجثث أبنائهم المقابر الجماعية , وشرد الملايين منهم في أصقاع الأرض المختلقة. وحرمهم من أبسط مقومات الحياة , حتى يخيل لزائر الجنوب العراقي بأنه يعود ألى القرون الوسطى. فأين كانت العروبة من هؤلاء؟ أم أن عروبة هؤلاء قد صمتت أمام بريق الدولارات الصدامية؟ ألا أن عقيرة هؤلاء الأعراب قد أرتفعت منذ أن أعلنت دول التحالف عزمها على أسقاط صدام , فتعالى عواء فضائياتهم التي حذرت من محاولة أسقاط نظام صدام الوطني وأستبداله بنظام عميل. وهرول زعمائهم نحو هذه العاصمة وتلك, ساعين لثني دول التحالف عن محاولة أسقاط طاغيتهم صدام , حتى رد الله كيدهم الى نحورهم ومن على العراقيين بزوال نظام صدام. ومنذ ذلك اليوم ,يسعى هؤلاء وبكل ما أوتوا من قوة ألى وضع العصي في عجلة الديمقراطية المتسارعة الخطى على أرض الحضارات. ففتحوا أبواب بلدانهم أمام فلول صدام الأجرامية ووفروا لها كل الأمكانيات لممارسة إجرامها مرة أخرى ضد أبناء العراق الشرفاء. فكانت عروبتهم عبارة عن قنابل بشرية همجية ملأوا بها أرض العراق , لتفتك بأبنائه الشرفاء بلا تفريق بين طفل وشيخ وأمرأة.وكانت كل مواقفهم لا تنم ألا عن حقد على العراق وشعبه الأبي. واليوم يتباكى هؤلاء على عروبة العراق ويرعد عمر موسى ويزبد محتجا على دستور العراق ,فيما تعقد دول مجلس التعاون الخليحية قمة لمناقشة هذا الأمر الخطير. ولا يسعنا ألا أن نتمثل بقول الشاعر الذي يقول: كبرت مفارقة يمثل دورها بأسم العروبة والعروبة أرفع فالعروبة في العراق بألف خير ومسيرة كل أبناء العراق نحو الحرية والديمقراطية تسير بخطى حثيثة ولن يوقفها عواء الأعراب !.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |