في طفولتنا كانت مجلات سوبرمان والوطواط وسندباد ..الخ مسيطره على عقولنا، عندما يصاب سوبرمان بحجر من كوكب كريبتون وعليك أن تنتظر العدد القادم لتعرف نتيجة تطورات صحة ألأخ سوبرمان كنا نعاني وعلى مدى أسبوع! وعندما يصلنا العدد ويزول القلق وتطمئن النفوس على بطلنا ألأسطوري...تتجدد ,, المأساة ،، ويتجدد أسبوع آخر من القلق!لحين وصول العدد الذي سنشتريه بأي ثمن!وهكذا دواليك ، الناشر والمؤلف يملئ جيوبه من ,, أولاد الخايبه!،، ويزداد ثراءآ تمامآ كما يفعلون اليوم في مؤتمرات أعادة أعمار العراق المتكرره!!

في زيارتي للحله قبل عام شعرت بالأستفزاز لأبدال أسم أعداديتنا التي أنهينا فيها مرحلة الدراسه ألأوليه من ألأعداديه المركزيه إلى أعدادية أحمد الوائلي، المرحوم حضرت له على ألأقل مرتين وهو بدون شك مثقف عمومآ وقارئ جيد لايبالغ كالبعض ويجادل دائمآ بالتي هي أحسن، هذا ليس كرمآ مني بل هناك من الشهود مايكفي لمدح الرجل أكثر مما أفعل!...الرجل لاعلاقة له بأعداديتنا التي سبق وإن خرجت ألأول على العراق في البكالوريا في عام 1973 وهو المفقود ـ رياض مانوئيل بهنام بمعدل %98 ،كان لدينا خيرة المدرسين، المرحوم تومان ذهب والمرحوم وهاب شهيدمدرسي الفيزياء اللذين يؤدون دروسآ أضافيه في كل صباح على الساعه السابعه صباحآ دون أن ينتظروا شيئأ غير إرضاء ضمائرهم،وكذا هو حال المرحوم سالم الصافي ومحي حميد ـ أطال الله في عمره مدرسي الرياضيات وهادي الدليمي وآخرين تخونني الذاكره في ذكر أسمائهم.... هؤلاء الجنود المجهولين ألأبطال هم من يستحقون أن تنحت أسماءهم على ألأعداديه المركزيه ، أحدهم على ألأقل يستاهل أن تسمى ألأعداديه بأسمه، فلماذا التجاوز خاصة وأن ألأقربون أولى بالمعروف؟؟.... أسماء الشوارع دينيه وتم التجاوز على المرحوم عبد الكريم قاسم حيث أبدل أسم الثوره إلى الصدر!!!مالذي فعله الصدر لفقراء الثوره أكثر من المرحوم قاسم؟؟...القائمه تطول في بغداد، حي القاهره وشارع 14 رمضان وشارع المغرب وساحة جمال عبد الناصر وشارع السعدون وشارع فلسطين...الخ!!! أي تفاهة هذه؟ ماعلاقة كل هذا بالحقيقه؟؟

ها نحن نرى تجمع واوية الشباطيين وعينك عينك في بغداد فمن هيئة علماء المجرمين وجيش محمد وتنظيمات أخرى مجرمه نشهد هذه ألأيام أنعقاد حركة العراقيين العرب ـ تجمع من مشايخ أولاد الشباطيين من شيوخ المثلث والموصل وشويه من جحوش الشيعه من شيوخ الحله والناصريه وواسط ولا ننسى حازم الشعلان !!! مجموعة ممن تآمرأباءهم على العراقي الفقيروها هم ألأبناء يكملون المهمه!والنعم!!!.... هاهم يلعبون كأبطال وحقيقتهم لاتتعدى حقيقة سيدهم الذي فر كالغزال وأختبأ في جحر! ، قبل سنوات قليله كان يطلق الرصاص من بندقية برنو وبيد واحده وليوم كامل وسط زعيق وأزهوجات وقصائد الرداحه!

العراق يوطن الحوسمه!فمن حوسمة المال العام إلى حوسمة المناصب وحقائق التأريخ والثقافه على يد شرطي!والبنزين.. الخ ....في عالم حوسمي!البطوله ليست أستثناء.......