|
البعثيون .. شعارهم الغاية تبرر الوسيلة! صاحب مهدي الطاهر / هولندا
داب البعثيون الصداميون والى امد قصير على استغلال ذوي الامكانيات الذهنية المتواضعة في تمريراجندتهم بمختلف تنوعاتها واتجاهاتها ومراميها لفترة طويلة ساعدهم في مسعاهم الشريراصحاب الانفس الضعيفة من ذوي الامكانيات الرفيعة والقدرات المتميزة الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس بدراهم معدودات او مقابل مركز سيادي لعلهم يستطيعون معه سد ذلك النقص الذي تعاني منه انفسهم المريضة فستاسدوا على ابناء جلدتهم واهليهم وابناء عمومتهم ومعارفهم فان هم مروا ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب البعثيين شديد فالناس لا تحرك ساكنا وكان على رؤوسهم الطير ، اكثر من ثلاثة عقود خلت والانسان العراقي على هذا المنوال فكان لزاما ان تخلف اساليب البعث في نفسيته الاخاديد والشقوق التي لن تمحى الا بعمليات جراحية عميقة تتقادم عليها الايام والسنون ويبقى ما تبقى لدى البعض فان التراب كفيل بدفنه حيث المثوى الاخير بعدما يعجز الحل ان يجد طريقه اليهم اذ عجزت شتى الافكار والاساليب على انتزاعهم من تلك البركة المتسخة والشديدة الوحل ،ولو بقي فيهم الناصح الامين سبعون عاما يسرتشد لهم الطريق فانهم سيضلوا ولو بعد حين فالضلالة في انفسهم تابى ان تفارقهم الى ابد الابدين. ان البعثيين وشداق الافاق ومن لف لفهم قالوا وحاولوا وافتعلوا وماطلوا وافتروا وكذبوا حتى عجزت منهم انفسهم ذاتها على تحمل الافك الذي فيهم ولكن ما فيهم لا تغيره الا الاكفان ،فمع ان العراق الجديد الديمقراطي التعددي الغني حيث المستقبل الواعد يجد فيه كل فرد نفسه ليطرح ما يشاء من افكار ورؤى ويفعل ما يشاء من تقاليد وعادات وشعائر دينية ،الا ان هؤلاء لا يرروق لهم هذا كله بل ان العبودية هدفهم وغايتهم فهم الذهب المصفى وغيرهم التراب كما يعتقدون افكارهم واحدة ورؤاهم موحدة اجتمعوا على مفهوم واحد اسياد وعبيد اعزاء واذلاء هذه هي الحياة من منظورهم الخاص بهم.بعض المتخلفين والاميين يدفع بهم البعثيون الى الشارع او في اتون الحرب بعدما يلقنونهم ماذا يهتفون وكيف يتصرفون في جو مشحون بالكذب والاحتيال والنفاق فان قتل احدهم فلا ضير اذ يعتبر صفر على اليسار فهو لا يغير من اجندتهم شيء وكما يقول المثل المصري( العيار لما يصبشي يدوش) اذ ان الهدف من وراء المظاهرات او الارهاب الضغط على التجربة العراقية الجديدة فان لم يستطيعوا افشالها فعلى الاقل قد اثروا بها معنويا.ان البعثيين والقوميين ارادوا من السواد الاعظم من الشعب العراقي بعد التحرير ان لا يفرقوا بين الصالح والطالح فعمدوا على خلط الاوراق وبعثرتها بغية اخفاء الجيد واشاعت الرديء ولهذا ظهرت الاشاعات بشكل لافت بعد التحرير وهي تتهم الكويتيون حكومة وشعبا بسرقة اثار العراق ونفطه واحراق ارثه الحضاري والثقافي وتدمير بناه التحتية وان الامريكيين ما جاءوا الا لسرقة نفط العراق وتحقيق اجندتهم الخاصة بهم ،والذي يمتلك شيء من العقل والحكمة لن تنطلي عليه هذه الاكاذيب والمناورات القذرة ،فكيف يتصرف الكويتيون هكذا اتجاة اشقائهم العراقيين وهم الذين خبرهم الشعب العراقي بمواقفهم النبيلة الاصيلة اذ تجمع الشعبين الشقيقين اواصر اوثيقة وعرى قوية لن تفك منذ امد بعيد وقد اثبت الكويتيون اكثر من مرة انهم دائما السند والمعين الذي لا ينضب للعراق والشعب العراقي ؟! ثم كيف يحرق الامريكان النفط العراقي اذا كان هدفهم السيطرة عليه ؟! وكيف يدمر الامريكان انابيب تصدير النفط اذا كانوا يريدون سرقة اموال العراق ؟! وكيف يخرب الامريكان البنية التحتية النفطية اذا كانوا يريدون ان يواصلوا الحرب المقدسة التي يشهدها العراق الان ضد الارهاب التي تنهك كاهل الاقتصاد الامريكي ؟ كيف يفعل الامريكان ذلك ومن سينفق على الشرطة والجيش العراقي الجديدين ؟ ومن ينفق على كل ما تحتاجه الدولة العراقية الجديدة من بنية تحتية وخدمية ومؤسساتية لابقاء العراق كدولة قائمة ذات كيان ونظام؟! اليس المنطق يحتم ان الامريكان هم في نهاية الامر من يدفع فاتورة الحرب وتبيعاتها اذا ما ارادوا ان تنجح تجربتهم في العراق؟ ام ان الامريكان يرغبون ان يفشلوا مشروعهم الذي تبنوه بانفسهم في العراق بايديهم فيقتلوا ابناهم ويصرفوا اموالهم ؟ام ان الامريكان يتصرفون بمنتهى الغباء والسذاجة؟ اذن من يقوم بهذا الفعل الخسيس ؟ انهم البعثيون الصداميون دون شك لان كل ذلك يصب في مصلحتهم وليس لغيرهم .اما التكفيريون فجلهم من عتات الاعراب وجهالهم لديهم هدف واحد هو القتال والتدمير والحرب فهم يتقاطرون على كل مكان فيه فسحة لتحقق رغباتهم الشريرة ولكي يكون لتحركهم ذو معنى رفعوا راية الاسلام وشعارهم الاجوف العتيد بناء دولة الخلافة الاسلامية على كافة ارض المسلمين ليستدرجوا اخرين ولكنهم في الحقيقة يسعون الى الفساد في الارض ولكن لا يعلمون ،هؤلاء استغلهم البعثيون كذلك فهم كالحمير يحمل اثقالا تنقض ظهره، وكاني بهم يصبحون في نهاية المطاف مطاردين من قبل البعثيين انفسهم كما طاردهم حليف الامس من قاتل معهم ادبان الاحتلال السوفيتي من المجهادين الافغان الذين اصبحوا الان يديرون دفة الحكم في افغانستان ، بعدما يتاكد البعثيون من فشل مشروعهم في ارجاع عقارب الساعة الى الوراء فينخرطوا في العملية السياسية وهم صاغرون من منطلق شيء افضل من لا شيء او تحت مبدا القبول بالممكن ،فشعار البعثيين دائما نقبل الجميع في الضراء عونا وسندا ونقتلهم في السراء خوفا وحسدا
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |