ما ارخص الموت في العراق

 

 

 الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين

dr.alwakeel@web.de

بعد اكثر من 30 سنة هجر لابد لي العودة الى العراق.

راجعين بشوق كل العاشقين.

 لكي ادفن في النجف الاشرف الى جانب ذوي. هذا هو كل المنى.

كانوا العرب الرحل بعد رحيل طويل يرجعون الى اقرب ساحل عربي وهو حضرموت كان اسمها حضر ليموت اي حضر ذلك المواطن العربي لكي يموت وبعد ان شاب ومرت به السنون.

سئمت الحياة ومن يحيا ثمانون حولا. قيل شعرا في الكعبة معلقا.الشهيد عثمان علي هو تعبير حي عن وحدة المسلمين العراقيين يشهد جسر الائمة على هذه الوحدة الاسلامية لا بل العراقية. جسر الائمة كان لمدة 7 شهور مغلقا بعد ان دقت قنابل الاستعمار موضعه. اوعزت وزارة المواصلات المرتشية بفتحه دون اي تدبير, اثناء زيارة الشعب الى الامام الكاظم, الى متى نكظم غيظنا ؟ الى متى البعثيون بالحياة متمتعون ونحن الميتون؟

ذنب شعبنا هو اننا قيادة التقدم والابداع فلا بد لنا ان ندفع ثمن التطور في وسط مجتمع متخلف.

بدليل ان الانظمة العربية هي دكتاتورية, كلها وبدون استثناء،كما قال رمز الوطنية العراقية مظفر النواب،في قصيدته القدس عروسه عروبتنا,

الى رؤساء وملوك العرب " اولاد القحبة لن استثني منكم احدا حظيرة خنزير اطهر من اطهركم" تلك كانت فلسفة تعني لا يوجد دكتاتورا اشرف من الاخر. اي كلهم عملاء بمعنى الكلمة الرخيصة التي جعلت ارواح شعوبهم رخيصة.

فداء لما يخططوا لهم اسيادهم سر اق نفطنا.

في سنة 1958 كان الغيظ ليس له من كاظم،

 بالنسبة للشعب العراقي، فثرنا. منذ ذلك اليوم والدكتاتورية العربية تتآمر ضدنا،قتلوا حبيب شعبنا الزعيم انصياعا لاسيادهم الأمريكان،وبهم يعيروننا. وهل من دولة عربية لا يوجد بها جيش امريكي ؟ لو قارنا نسبة الجيش الامريكي بنسبة شعب قطر لوجدنا الجيش الامريكي هو الأكثر في تلك الإصبع الصغير من شبه الجزيرة العربية.

هل الشيعة هم شيعة اليوم لكي يقتلوا لانهم شيعة ؟ حللوا عليهم المقابر الجماعية واستكثروا عليهم الحزن الجماعي.

من سخرية القدر تزاود مشيخة قطر علينا بالوطنية.

مصر التي تحيى منذ 40 سنة تحت قانون الطوارئ وهو قانون يؤخذ به فقط في حالة الاحتلال, تعيش بلا دستور، تتهكم على بناء دستورنا.

اما الاردنيون عبارة عن مجتمع لم يسبق له الثورة الا ضد غلاء الخبز، عندما قلل الملك حسين دعم الخبز ونزل عليهم بالدبابات. هذا القزم وما خلف من زوجة انجليزية،علم شعب الأردن على الشحاذة حيث كان يشحذ لهم دوما الشعير، يزاود علينا بالوطنية والدين والكرامة ويدعي اننا نؤسس هلالا شيعي.وان كان فهو خير من هلاله الصهيوني. التاريخ يشهد كم من شر وطغيان جاءنا من سورية من معاوية حتى اوسخهم عفلقهم.

اذا ايقنت الاعراب انها مازالت في جاهليتها وعرفت ان العالم في طور الديمقراطية فقد نجت الكرة الارضية.

لقد سبق وان قال الاعراب اسلمنا وما كانوا من المؤمنين. واليوم هم على انفسهم يكذبون. هذا هو بلائنا كوننا عنهم متقدمون(قال منا شاعرا : قتل امرئ في غابة جريمة فيها نظر وقتل شعب امن جريمة لا تغتفر)

 وجب علينا ان نموت لكي يتنورون.

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com