من الطبيعي ان تفرز كل مرحلة من المراحل التي تمر بها التجارب الديمقراطية رجالاتها المميزين من خلال تبلورنوع من الرضا والقبول في اوساط مجتمعاتهم حول قدراتهم وامكانياتهم وحسن تصرفهم ومعالجة الامورالاكثر صعوبة بحنكة وشجاعة من خلال فهم حقيقي لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد والتحديات التي تلاقيها سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية..الخ،وكذلك ينضمر دور شخصيات واحزاب اخرى كانت قد اعتلت سابقا مراكز حساسة في الدولة بعد ان تبين فشلها في تحقيق ما وعدوابه الناخبين ادبان حملاتهم الانتخابية . ان قراءة  تحليلية لطبيعة المرحلة التي تمر بها الساحة العراقية بكل تنوعاتها وتجاذباتها تعطي صورة واضحة في اطرها العامة لابرز القوى التي يمكن ان تعتلي سدة الحكم في الجمهورية العراقية والتي ستفرزها الانتخابات التشريعية القادمة في اواخر هذا العام،وقد تكون لتحالفات الكتل السياسية الحالية التي تكونت خلال الانتخابات السابقة السبب الكبير في عدم وضوح الصورة بشكل جلي عما ستفرزه الانتخابات القادمة من تقدم وحضور على الساحة لاهم الشخصيات والاحزاب الا ان قراءة للسطورالخفية ومحاولة تفكيكها ومن ثم معالجتها من جديد قد يرتب الصورة بشكل اكثر واقعية واكثر وضوحا،فمن الواضح ان الساحة العراقية الحالية تفتقر بشكل جلي لشخصيات محورية قوية وخاصة اللبرالية منها سواء كانت ذوات افكارعلمانية او اسلامية معتدلة لها حضورحقيقي مميز وقائمة بذاتها في اوساط المجتمع العراقي بشكل عام والمجتمع الشيعي بشكل خاص  ،لذلك فمن المستبعد ان لا تقدم شخصيات بارزة لتبني هذا التوجه ومحاولة الاستفادة منه خاصة انها سوف تجازف بمستقبلها السياسي اذا بقيت على تحالفاتها الحالية بعد ان اثبت الواقع ان بعض الاحزاب المنضوية ضمن تلك التحالفات قد فقدت الكثير من قواعدها الشعبية كنتيجة للممارسات الغير مسؤولة لبعض شخصياتها البارزين خلال الفترة القليلة المنصرمة .ان الشخصيات الابرز والتي تتوفر فيها الشروط الضرورية لاحرازعدد كبير من اصوات الناخبين العراقيين في الانتخابات التشريعية المقبلة بعضها ينضوي الان تحت لائحة الائتلاف العراقي الموحد واهم تلك الشخصيات الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الحالي ورئيس حزب الدعوة الاسلامية والدكتور احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب المؤتمر الوطني لذلك فانه من المتوقع ان  ينخرط عقد التحالف ليدخل اعضاءها بشكل منفرد او ضمن تحالفات سياسية اخرى في الانتخابات القادمة وقد تشهد بعض الاحزاب المعروفة انقسامات حادة يتبلورعنها تشكيل احزاب اخرى تلعب فيها شخصايات لها ثقل كبير ضمن هذا الحزب او ذاك الدورالمحوري ،اما اهم الشخصيات من خارج الائتلاف فهم السيد اياد جمال الدين(الكتلة العراقية) والسيد مثال الالوسي( حزب الامة العراقية الديمقراطي) والدكتور اياد علاوي (حزب الوفاق الوطني) .