الى اهلنا في العراق وخارجه

 الدكتور احمد القريشي

Nooralserat@hotmail.com

السلام عليكم جميعا ورحمة الله

{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (103) سورة آل عمران

 ان مسؤليتنا الوطنية والدينية والانسانية  تحتم علينا جميعا ان نقف بقوة مع حكومة الدكتور الجعفري الانتقالية , وان نقدم لها النصح والدعم والمعونة بكل ما اؤتينا من قوة وان تكون مشاركتنا فعلية لنتحمل المسؤلية  جميعا في انجاح هذه التجربة وان كانت هناك تحديات كبيرة جدا في مواجهة هذه التجربة منها الداخلية ومنها الخارجية _ وان قول نعم للدستور هو الوسيلة العملية لمواجهة الارهاب والداعمين الى الارهاب بكل اطيافهم وفي كل مكان , وقول نعم للدستور على رغم كل التحفظات التي نملكها هي بمثابة الدعامة الكبير ة للوحدة الوطنية وانجاح تجربة الديمقراطية في العراق الحبيب.

 ومن لم يساهم في وضع اللبنات الايجابية في طريق بناء العراق الجديد وهو يواجه العالم الارهابي بكل اصنافه والوانه ومعتقداته سيكون شريكا للارهاب من حيث يعلم او لايعلم- لانه اليوم  هو يوم الحسم ولا مكان للمتفرج  والوقف على التل كالذي وقف يوم الطف والحسين ينادي هل من ناصر ينصرنا – واذا به يقول لالكم ولا عليكم .

ان المسؤلية الانسانية والوطنية والدينية تحتم علينا على اختلاف عقائدنا ومشاربنا السياسية ان نقف بحزم يدا بيد في مواجه كل عناوين الارهابية والظلم والتعسف والفساد والافساد الاجتماعي, واعلموا  ايها الاحبة ان الساكت عن الحق شيطان اخرس والراضي بفعل الشر هو شريك للشر, وان الخنجر المسموم سيطعن الجميع بدون استثناء ولعل الخنجر المسموم سيكون سباقا الى الساكت قبل الناطق .

اليوم هو يوم الملحمة الوطنية في صراعها مع الارهاب والداعمين له واليوم هو يوم المسؤلية الوطنية لبناء دولة الانسان في العراق لادولة المذهب او الدين او القوم , بل دولة الانسان التي يكون ميزان التفاضل فيها بقدر مايقدمه الانسان العراقي من عطاء خير لامتة ووطنة , لايميز الانسان فيها الا بمقدار عطائه واخلاصه وحفظه لقييمه الانسانية التي يتعامل بها مع الاخرين.

ونرجوا من حكومة الاخ الدكتور الجعفري ان تتحرر من قيود الولآءت الى احزابها وحركاتها وليكن العراق وشعب العراق همها الاكبر لا مصالح انتمائتها الضيقة التي جائت منها . لان الوزير الذي ادى قسم الولاء لخدمة العراق  لالخدمة مصالحه الذاتية او مصالح مجموعته- ومن يمارس ذلك بطريقة مباشرة او غير مباشرة- هو يمارس الخيانة العظمى بحق الوطن والمواطنين.

الوزير او اي مسؤل في جهاز الدولة المعيين هو للعراق ومن يتصدى لموقع المسؤلية ان ينزع كل عناوينه الخاصة ويجلس على كرسي المسؤلية بعنوانه امين على مصالح الناس جميعا بكل اصنافهم والوانهم وعقائدهم.

اذا اردنا الخير للعراق فلنفكر تفكيرا انسانيا ,كما اراد الله منا ان نفكر,

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ

 المتصدي لموقع المسؤلية يجب ان يعيش لمصالح الامة وكيف يعيش معانتها  وآلامها وآمالها ,ولم يبقى شئ طويل من عمر الحكومة الانتقالية وعل المتصدين لموقع المسؤلية ان يكونوا مع الناس وان يتحدثوا مع الناس بكل شفافية, عما وجدوه من الفساد وماوجدوه من البناء وماذا عملوا وماهي الانجازات التي حققوها وماهي المعوقات, وماهي الاسس التي وضعوها لمعالجة المشاكل وتجاوز المعوقات.

ياهل العراق الغيارى -لا تجعلوا لاعداء العراق ان ينفذوا من خلال ثغرات اختلافكم هنا وهناك لتفتيت جدار الحكومة الهش وحرروا انفسكم من قيود التبعييات الخاصة الخانقة الر رحاب الوطن والوطنيةو العلاقات الانسانية التي تجمعنا جميعا وان نحرر نفسها من قيود الذات القومية والمذهبية والمصلحية ونعيش أفق الوطنية الرحب.

اننا أهل العراق ونحنن لبنات بنائه والعراق سقف بيتنا الكبير –بيت المحبة والاخوة الانسانية ,لتحقيق الانتصار الدائم انشاء الله , ومن يفكر بالذات سيخسر في الدنيا والاخرة.

واعتبروا يا اولي الالباب

 نريد ان يشعر الناس جميعا ان العراق في يد ربان سفينة  أمين كفؤء حريص على مصالح الناس , يالم لالمهم ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحم- وهذا لايتم الا من خلال ان نكون بقدر المسؤلية الوطنية-فاليد الواحدة لاتصفق ومن يتفرج وينتظر هو الخسران. والانسان قيمته بموقفه العملي  لا بالنظري.

العراق العزيزبلدنا والارض ارضنا وجميعنا مسؤولين عن حمايته وبنائه. يدا بيد من اجل بناء العراق الجديد ليكون مرآة لكل الاحرار.

كلكم راع كلكم مسؤل عن رعيته.

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com