ابراهيم الجعفري هل المحسوبية والفساد والمساومات السياسية والفكر القومي وراء عدم محاكمة المصريين والسعوديين في العراق

 ماذا تعني قضية اطلاق سراح المجرم الارهابي السعودي احمد من السجون العراقية وارساله الى السعودية بلده الام وارجاعه الى اهلة معزز مكرم ؟

 من الذي اطلق سراحة، وعلى اي مستند قانوني تم ذلك، ومن خول باطلاق سراح مجرم ارهابي بدون محاكمة .

 ثم اليس السلطات القضائية هي منفصلة عن السلطات التنفيذية، اذن على اساس ذلك لا يوجد قدرة لرئيس وزراء واي مسئول عراقي ان يتدخل بالقضاء كما يدعي البعض، اذن على اي اساس استند القضاء باطلاق سراح ارهابي كبد العراقيين عشرات من الشهداء والجرحى من المعوقين والمشوهين نتيجة انفجار الصهريج الوقود في بغداد ؟

 واين هو وزير العدل الذي يعلن دائما انه لا يمكن تنفيذ الاحكام الاعدام الا بعد ستة اشهر ولا يمكن احالات الكثير من القضايا بسبب عدم ثبوت الادلة، فماذا يقول في عملية اطلاق المجرم السعودي احمد ؟ كيف تم اطلاق سراحه ؟

 اذن يدل ذلك على ما يلي :

 اولا فساد القضاء العراقي ورجوع المحسوبية لدول وحكومات اجنبية ضد مصالح الشعب العراقي .

 ثانيا : يشير ذلك الى قدرة السلطات التنفيذية على التدخل بالقضاء من اجل منافع سياسية وشخصية لشخصيات نافذة بالدولة العراقية ولشخصيات اجنبية لديها قدرة على تحريك القضاء بالشكل الذي تريده بعض السياسية الاقليمية والمحلية والدولية .

 ثالثا : اذا امكن اطلاق سراح مجرم اجنبي وهواحمد السعودي وارجاعه الى اهلية بدون محاكمة، اذن يمكن لرئيس الوزراء ان يقوم بالضغط على السلطات القضائية على الاقل بان تسرع بتنفيذ واجراء المحاكمات بالمجرميين وبكل واقعية .

 ثالثا : اخطر ما يدل اطلاق سراح الارهابي احمد السعودي الاجنبي عن العراق، هو فساد القضاء وصحة عمليات اطلاق سراح مجرميين ارهابيين وجنائيين خطريين مقابل مبالغ معينه ولاسباب سياسية وحزبية وعشائرية ودينية، وسيطرة البعثيين والطائفيين السنة والقومجيين على مقاليد السلطة في القضاء .

 رابعا : يدل هذا الخبر على ان هناك صفقة سياسية بين حزب سياسي وشخصيات سياسية عراقيين وبين السعودية من اجل اطلاق سراح احمد السعودي ؟

 خامسا : ان عملية اطلاق سراح احمد السعودي الارهابي لاسباب مجهولة تدل بشكل خطير بان الارهابيين المصابين سوف يطمئنون على مجرميهم بانهم سوف يحصلون على افضل علاج وثم يرجعون الى اهلم في البلدان التي جاءوا منها من اجل قتل العراقيين وخاصة شيعة العراق على الهوية .

 سادسا : هي رسالة الى الارهابيين بان من حيث المبدء يمكن اطلاق سراح الارهابيين من السجون العراقية فلهذا سوف يرسل الزرقاوي واسامة بلا دين وحارث الضاري والحزب الاسلامي سوف يرسلون رسالة اطمئنان الى المسجونين والارهابيين في المعتقلات العراقية والامريكية،وكذلك الى الارهابيين في المثلث السني الموجودين احرار الان ويقتلون العراقيين بكل حرية بانهم اذا ما وقعوا بيد القوات الامريكية والعراقية فلا يقلقون على انفسهم وليطمئنون ان هناك قوى سياسية عراقية سنية عربية عراقية ومدعومة من مصر والاردن وسوريا والسعودية وغيرها بانها سوف تدافع عنهم بدعوى وجود غير مجرميين في السجون ؟ سبحان الله .

 سابعا : يدل ذلك بوضوح ان السعودية والدول التي تسمى عربية ودول الجوار لا تقلق لمصير العراقيين الذين يقتلون بيد الارهابيين الاجانب من العرب الغير عراقيين، وانها قلقه على مصير الارهابيين من مشاريع الموت التي ترسلهم السعودية عن طريق اديولوجية الفكر الوهابي الذي تتبناه السعودية والفكر الطائفي السني وهو فكر شعوب والدول التي تسمى عربية .

 ثامنا : يدل ذلك على ان دول الجوار والدول التي لديها ابناء من جنسياتها في السجون العراقية هم قلقين على مصير هؤلاءالارهابيين، بينما الحكومة العراقية غير قلقة على اخذ حقوق ابناء العراق الذين قتلهم وعوقهم وثكل نسائهم ويتم اطفالهم بسبب الارهابيين من الاجانب من العرب الغير عراقيين من مصريين وسعوديين واردنيين وسوريين وغيرهم، بل ان الحكومة العراقية بقيادة ابراهيم الجعفري حاليا واياد علاوي سابقا على راس اولوياتها هو رضى الدول التي تسمى عربية واسلامية وهي دول اجنبية عن العراق .

 تاسعا : يدل الخبر عن سبب عدم محاكمة الارهابيين من الدول التي تسمى عربية وهم االاجانب عن العراق، فيمكن الان ان نفسر لماذا مثلا لم يتم محاكمة واعدام السودانيين الذين اعترفوا بذبح وقتل عشرات العراقيين بيدهم الاثمة وعن سبب عدم اعدام المصريين الذين اعترفوا بانهم ذبحوا عراقيين من الحرس الوطني، فهؤلاء الاجانب من العرب الغير عراقيين السنة والذين يعتقلون الان في السجون العراقية هم عبارة عن مساومات سياسية تستفاد منها قوى وشخصيات سياسية عراقية من اجل حصولها على دعم من دول الجوار .

 فلا نتعجب ان يطلق سراح الارهابيين المصريين ويعادون الى بلدانهم ضمن اتفاقية تبادل المجرمين ثم يطلق سراحهم في مصر لعدم ثبوت الادلة وهم في الحقيقية قد ذبحوا عشرات العراقيين بيدهم القذرة ولا نتعجب اكثر ان يرجع هؤلاء الارهابيين المصريين الى العراق بعد فترة والعراق مستقرا من اجل ان يعيشون ويعملون في العراق وبل يتزوجون من عراقيات ويعطيهم القانون الجنسية لذريتهم الجنسية العراقية لان امهم عراقية ثم يحصلون على جنسية عراقية بعد فترة لان العراقيات هن ارخص من التراب حسب مسودة الدستور التي جعلت العراقية حسب المادة الثامنة عشر جعلت العراقية مصيدة يلهث وراءها المتصيدين لسهولة الزواج منها نتيجة الفقر وزيادة نسبة النساء على العراق في العراق نتيجة سياسيات صدام بقتل العراقيين وكذلك بسبب التفكك الاسري والاخلاقي وزيادة نسبة الفساد ولا يوجد في العراق من يقف امام هذه الامراض حاليا .

 ملاحظة : في زمن صدام كان يحال الكثير من المجرميين المصريين الخطريين الذين قاموا بجرائم ضد عراقيين جنائية واغتصاب يعادون الى مصر حسب تبادل اتفاقيات امنية ثم بعد ذلك يطلق سراحهم في مصر لعدم ثبوت الادلة ثم بعدها يعود هذاالمجرم الى العراق لينتهك اعراض العراقيين ويجرم بحق العراقيين، بل ان المصريين يقولون نحن لا نريد ان نعيش بمصر بل نرتاح بالعراق لان العيش في العراق هوحرية لنا بسبب ان القوانيين العراقيين نوعان نوع يفضل الغريب على ابن العراق الاصلي ونوع ثاني يساوي بين الغريب وابن العراق الاصلي، الان تم مساوات الاجنبي الذي يتزوج من عراقية بالعراقي وذلك من خلال اعطاء الجنسية العراقية لابناءهم وفي زمن صدام كان قانون الاهانة الوطنية من يضرب مصري كانما يضرب صدام ؟

 ويعلم الكثير من العراقيين ان المصريين كان الكثير منهم يطلق سراحهم من السجون ويرسلون الى العراق ضمن مخطط مصر للتخلص من البطالة وكذلك الغير مرغوب بهم الى العراق وكانت الحكومة البعثية القومجية العربية الطائفية تتقبل ذلك بل وترى في ذلك منفعة يمكن من خلالها اشغال العراقيين بالجرائم الجنائية للمصريين وفي نفس الوقت العراقيين يموتون رجالهم في حرب ايران الاعدامات .

 ثم الغريب ان ينفذ حكم السجن لبضعة سنوان على اجنبي عن العراق من شمال افريقيا لحيازته متفجرات واسلحة في العراق فهل هذا معقول، لماذا ياتي اجنبي تونسي مثلا ولديه متفجرات واسلحة، اليس هذا دليل انه ارهابي ويريد الاذى بالعراقييين، وحتى لو لم يكن كذلك فرضا وهذا مستحيل، هل تجارة السلاح الثقيل والمتفجرات في العراق حاليا اليست يجب ان تكون من الجرائم الكبرى والجرائم التي تهدد الامن الوطني العليا في العراق وتستحق الاعدام لمقترفها ام دماء العراقيين التي تسقط بالارهاب ليس لها وزن ؟

 ثم اليس الحكومة العراقية تقول ردا على الضغوط الشعبية للعراقيين من اجل تعجيل محاكمة الارهابيين انها لا تستطيع ذلك لان السلطات القضائية مفصولة عن السلطات التنفيذية، فاين يمكن ان يقع اطلاق سراح احمد السعودي الذي قتل الكثير من العراقيين بدون محاكمة وارجاعة معزز مكرم الى اهلية ؟ واين هي حقوق العراقيين الذين استشهدوا وعوقوا وشوهوا وهدمت منازلهم نتيجة العملية الارهابية التي قام بها احمد الارهابي المجرم .

 ابكي معنا : ان السعودية تظهر قسوة الارهابيين الذين يعادون نظامها السعودي، من خلال كيف ان احمد تم تفجيره هو والصهريج في وقت المفروض ان يتم تفجير الصهريج بالعراقيين بدون احمد السعودي، اي انه ليست جريمة الارهابين انهم قتلوا العراقيين الابرياء وشوهوا وعوقوا وريتموا ورملوا وهدمت املاك العراقيين .

 واما القضاء العراقي فهو متامر مع حكومة لا نعرف لماذا لا تضغط فقط ومن اجل الضغط على القضاء من اجل محاكمة الارهابيين هل بسبب انهم عرب والعرب المفروض ان لا يحاكموا عن جرائم بحق العراقيين لان اذا ما تم محاكمة مصري وسعودي هي دليل على ان العروبة والقومية تعادى في العراق ام ان ارض العراق وشعبه مباح لهم وخاصة عرض وشرف وكرامة العراقيات والعراقيين ؟

 فيجب ان لا نهجم ونتهجم على الارهابيين الاجانب من العرب الغير عراقيين والعرب السنة العراقيين لانهم كما قلت عرب، فيجب ان نسير على نهج من يقول قتل سيدنا يزيد سيدنا الحسين رضي الله عنهما وارضاهما ونسير على نهجها بان نقول قتل السعودي والمصري اعداءهم من الشيعة العراقيين فكانوا خير سلف لخير خلف هل المفروض ذلك يا ابراهيم الجعفري وصالح المطلك واياد علاوي ؟

 ملاحظة :

هل بسبب ان الارهابيين الاجانب من مصريين وفسلطيين وسعوديين وغيرهم عرب هو سبب عدم محاكمتهم بدعوى ان العراق بلد بهوية عنصرية عربية ولا يتم اعدام عربي فيه لان العرب ملائكة وقوم الله المختارين ولكن العراقيين وشيعة العراق هم محللين الدم ولا مطالب لدمهم المهدور ؟

 هل تستطيع استاذ الجعفري وحكومتك ان تميز بين ما يسمى عنصريا عروبة العراق وبين ما يسمى انسانية عروبة العرب العراقيين وكردية الكرد العراقيين والتي تضمنها الدستور وهل تقبل ان اقول ان العراق بلد شيعي واننا ندافع عن تشيع العراق لان العراق بلد غالبيته شيعية، ام سوف تقولون ان هذا يثير الطائفية في بلد متعدد الطوائف كالعراق نقول الا تخافون من العنصرية في بلد متعدد القوميات اذاما اعلن ان العراق بلد بهوية عنصرية ؟

 ثم لماذا لا تطالبون ان يكون العراق بلد بهوية عراقية وطنية بلا صفة قومية،كما تطالبون بان يكون العراق بلد بلا هوية مذهبية، علما انكم تدعون شيعة، وعلما ان تونس والسعودية دول لديها مذاهب اسلامية رسمية على اساس الاكثرية ؟

 ولماذا لا تطالبون استاذ ابراهيم الجعفري بان يتم طرد الاجانب من العرب الغير عراقيين والذين هم سبب الانتحار والارهاب وهم قادة المنظمات الارهابية كتنظيم القاعدة لابو مصعب الزرقاوي الاجنبي وهو اردني من اصل فلسطيني وابو انس الشامي وابو دجانة التونسي وسيد طنطاوي المصري الاجنبي عن العراق والذباحين هم من الاجانب من العرب الغير عراقيين مدعومين من داخل العراق من السنة العرب فاليس من الاولى اضعاف الارهاب في العراق عن طريق طرد هؤلاء .

 واذا قال البعض ليس كل الاجانب من العرب الغير عراقيين هم ارهابيين نقول حتى الذين لا يعملون في الارهاب يأخذون فرص عمل وسكن للعراقيين وكذلك يمكن ان نوفر فرص عمل وفرص سكن للكثير من العراقيين، لان الكثير من الاجانب من العرب الغير عراقيين ماخذين فرص عمل العراقيين ويزاحمونهم في السكن .

 اللهم انصر العراقيين الخيريين واحمي شيعة العراق يا الله من كل مكروه امين رب العالمين وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .