|
الوزير صولاج وركوب الجمل ياسر سعد / كندا
مواقف
وتصريحات
سياسيو
الاحتلال
تظهر
وبجلاء
أنهم
ابعد
ما
يكونوا
عن
هموم
الأمة
وثقافتها
وهويتها,
علاوة
على
افتقار
الكثيرين
منهم
للدبلوماسية
والكياسة
وسداد
القول.
تصريحات
وزير
الداخلية
العراقي
بيان
جبر
صولاغ
والتي
هاجمت
بحدة
وبعنف
المملكة
العربية
السعودية
هي
واحدة
من
النماذج
المتكررة
بشكل
دوري
والتي
تصب
في
الإطار
المشار
إليه
أعلاه.
وكان الفيصل أكد في تصريحات أدلي بها لصحف أمريكية الأسبوع الماضي أن العراقيين يشكون من تدخل إيراني مالي وسياسي وعسكري في المناطق المحاذية لإيران. واعتبر الفيصل أن الانتخابات العراقية المقبلة المتوقع إجراؤها في كانون الأول (ديسمبر) لن تفلح في توحيد العراق وان التقسيم الممكن بين دولة كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب، سيجر دولا أخري في المنطقة إلي النزاع مؤكدا أن الوضع خطير جدا ومنذر بالعواقب السيئة. بطبيعة الحال لست هنا في مضمار الدفاع عن السعودية أو الذود عن مواقفها, فللسعوديين إمبراطوريتهم الإعلامية الضخمة والتي تتولى هذا الأمر, غير إن استغرابي يكمن في أسلوب الوزير ومنطلقاته الثقافية والفكرية. فحضرة الوزير يسخر من السعودية كما يفعل الإعلام الصهيوني والغربي الحاقد على العروبة والإسلام بوضع العرب في قالب البداوة المصحوبة بصور الجمال. ولا ادري إذا كان الوزير القادم للحكم عبر حزب يفترض أنه إسلامي يعلم إن مجتمع الإسلامي الأول كان يستخدم الجمال والخيل والبغال وان الله ضرب في خلق الإبل مثالا على قدرته وعجائب صنعه. أسلوب الوزير يدفع إلى الذهن ما يرميه به خصومه السياسيين بأنه فارسي الأصل وانه لا يمت للعروبة والعراق بصلة. الوزير لايريد ان يتعلم الديمقراطية من را كبي الجمال فهو تلميذ نجيب في مدرسة رعاة البقر. ثم لماذا يرد الوزير العراقي بهذه القسوة على تصريحات الوزير السعودي على الرغم من أن مضمون تلك التصريحات تكرر ويتكرر في وسائل الإعلام وعلى لسان الكثير من المسئولين الأمريكيين والغربيين دون إن نسمع من الوزير المقدام احجتاجا ولو كان هامسا. وحين كانت السيناتور هيلاري كلينتون في زيارة لبغداد قبيل تشكيلة وزارة الجعفري اعترضت وبشدة على تسمية ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء لعلاقته الوثيقة مع ايران فما كان من الجعفري الا ان صرح بأدب جم بأنه وطني يهتم بمصلحة العراق اولا, وقتها وبطبيعة الحال لم نسمع لا من الجعفري ولا من صولاج او الحكيم احتجاجا على تدخل كلينتون الفج في الشأن العراقي البحت. الوزير العراقي لا يريد دروسا من السعودية في مجال حقوق الانسان, ليس لإن السعودية غير مؤهلة لذلك , بل لإن الوزير القادم من ميلشيات تعيث في ارض العراق فسادا وقتلا وتعذيبا واشعالا لنار الحرب الاهلية المدمرة, قد شرعن تلك التصرفات الاجرامية فاصبحت ممارسات وزارة الداخلية واساليبها في التعذيب حتى الموت من الامور المعروفة على نطاق واسع والتي اصبحت مادة دائمة لمنظمات حقوق الانسان المحلية والعالمية. الغريب في امر سياسي الاحتلال في العراق قسوة تصريحاتهم وانعدام اي روح للدبلوماسية فيها عندما يتعلق الامر بالدول العربية المجاورة وكأن هدفهم الاساسي هو عزل العراق عن محيطه العربي, ذلك الهدف الذي ظهر جليا في صياغة دستورهم المفخخ.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |