سعود الفيصل هاجم شيعة العراق لا أيران

المهندس صارم الفيلي

ماجستير هندسة توليد طاقة
 sarimrs@hotmail.com

sarimrs@tele2.com

 

  أريد هنا اتوقف قليلا عند بعض نماذج كتاب الوهابية أو من الذين بستجدون هذا اللقب , وهذه " الوظيفة" لما تنبعث منها راحة النفط , كونهم عبدة الدرهم والريال والدولار بدلا أن يعيشوا حقيقة عبادة الرحمن , من الذين يحاولون ان يقلبوا الحقائق , ليجدوا لكل باب مفتاحا ولكل ليل مصباحا ولكل مائل قائما .

 من الفئة الأولى كاتب غير عراقي معروف تهجم على تصريحات المهندس باقر الزبيدي وزير داخليتنا بقوله : "انها تذكرنا بتصريحات طه ياسين الجزراوي، نائب صدام، الذي سب سعود الفيصل بطريقة مماثلة قبل ثلاث سنوات.

 وهي مماثلة للغة الزرقاوي اليوم في بياناته البذيئةإإإ" وقال ايضا " تصريحات الوزير السعودي لم تكن موجهة ضد حكومة الجعفري، بل عن قلق من التمدد الايراني إإإ " ليستمر في دفاعه عن أرباب نعمته قائلا "المفارقة ان صولاغ الذي انفجر شاتما هاجم اكثر دولة تحارب في خندقه ضد نفس الارهابيين، واهم دولة يمكن ان تعينه غدا في تحييد السنة الغاضبين.

" لنجيب كاتب السلاطين بنقاط سريعة : أ- ان سعود الفيصل هاجم مسودة الدستور العراقي الجديد بأنه سيعزز من مكانة الشيعة والكورد على حساب العرب السنة وواضح من هذه التصريحات انها تحريضية وتتجاوز كل الأعراف واللياقات الدبلوماسية، بل أجحاف بحقنا وكأن الشعب العراقي صاحب أول حضارة هو شعب قاصر يفتقد الى نصائح أجلاف البدو من الوهابية.

نعم أكرر كلمة أجلاف البدو ولا أقصد منها الجانب المادي بقدر قصدي مايترتب عنه من تفكير رعوي أحادي يلغي الآخر , ليصل الى تكفيره , وبعتبر كل هذا وسيلة لنيل رضا اللة تعالى عن ذلك علوا كبيرا .

 ليس عيبا ان ينحدر انسان من مجتمع البادية أو غيرها منذ مئآت السنين ليعيش في بيئة أخرى , لكن المشكلة تكمن بالذي لا يستطيع التفكير الا من خلال سيده البعير " فلينظروا الى الأبل كيف خلقت" المشكلة بالعقلية المنغلقة وان حصلت على شهادات من هذه الجامعة أو تلك " بطريقة أو أخرى " التي تنتج ثقافة الجمود وتعيش خارج القيم الأنسانية , هكذا حامل لهذه العقلية لا يستطيع الا ان يتحدث بلغة الأقصاء ويمارس القمع المعنوي ويحرض على القمع المادي والأرهاب .

من أمثال القيصل لا يستطيعون ترك خيامهم الفكرية , مهما سكنوا من القصور أفخمها وامتطوا من السيارات أفخرها .

 ب - سعود الفيصل تدخل بالشأن العراقي لا الأيراني , بقوله عن " مظلومية السنة العرب العراقيين " وهم أخواننا وأصدقائنا فيما عدا المتطرقيين والوهابيين والصداميين , وكأن العرب السنة يتعرضون الى أبادة جماعية، متناسيا قول المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بأنهم أنفسنا ولا يجوز أبدا ألثأر حتى من المجرمين وترك كل ذلك للقانون العراقي.

 وهنا يحرض الفيصل ويدعوويشجع من تستر بالقناع الطائفي الذي يقوم بارتدائه البعثيون الصداميون اليوم، ليتحصنوا خلف الحصون والسواتر الطائفية، لمواصلة جرائمهم النازية ضد أغلبية الشعب العراقي، متظاهرين بأنهم يدافعون عن مصالح الطائفة السنية " المهمشة" في العراق الجديد " عين مقولة سعود الفيصل " وعن الوطن في آن واحد، وهو الوطن الذي استعمروه واستعبدوه، داخليا، ردحا طويلا من الزمن ليتركوه لأسيادهم الأمريكان ويتواروا عن الأنظار في التاسع من نيسان.

 ج- سعود الفيصل أعترف بتحريضه الأمريكان ليتركوا صدام ليقمع انتفاضة المحرومين الشعبانية , لتؤدي الى مئات من المقابر الجماعية العراقية ,لا الأيرانية , عندها كانت بقايا ضمائرهم نائمة , وفي هذه المناسبة يحق للعراقيين ان يعملوا بالمثل , وان ينتصروا لشيعة السعودية المضطهدين , كمعاملة بالمثل , والا اين الكرامة العراقية وهي تستسلم , لاسامح اللة , لهؤلاء الأوباش الوهابيين , ثم هل صدرت السعودية بهائم الموت المفخخة وفتاوي علماء " العهر الوهابية" لقتل الأيرانيين أم شيعة العراق ؟ .

 هنا أود ان أشير الى القليل من الكتاب العراقيين من الذي يستغل انتمائه " العلماني " ليدس سمومه ضد الشيعة , ليقول بعدها انه محايد من ناحية الدين , فهناك من يختزن لهم ما يثبت انهم أمعنوا وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء في تهجمهم على مقدسات الشيعة وعلماء الشيعة ومستضعفي الشيعة .

 وهم يعرفون انفسهم , دون ذكر أسم أو أسماء , لكننا نحذرهم من التمادي قي هذا الخط , والا سوف نكشف كل الأوراق .

 د- السعودية تدخلت الشأن العراقي , ونشرت الفكر الوهابي في الساحة العراقية في بداية التسعينيات حيث شهدت نشاطا محموما لبناء الجوامع في العراق بتسهيل من الادارة الديكتاتورية وحصل السلفيون القادمون من "الشقيقة السعودية" بشكل سري وعلني وتحت أسماء عراقية على تسهيلات أمنية وتنظيمية خطيرة وصار العراقيون يتداولون النكات حول الوهابي الذي يوزع الحليب والمواد التموينية في الجامع مع كتب ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وبدأ التدين يأخذ شكله التنظيمي الخطير والكبير ونجح الوهابيون في التأثير بالكثير من الشباب العراقي وتحول الكثيرون من طائفة الى اخرى في بعض مناطق ديالى وبغداد.

 هذا وصل تأثيره حتى الى بعض مناطق كوردسان وخاصة دهوك ليصبح بعد ذلك جذرا لنمو حركات أصولية سلفية " كأنصار الأسلام ".

 وهنا اشير للكاتب هل الزرقاوي منتج شيعي أم وهابي ؟ ه- أخجلوا قبل ان تذكروا طه ياسين وصدام وقد كنتم من أشد الداعمين لهم , وكانت أقلامكم وصحفكم في خدمة هؤلاء المجرمين , انكم عملتم حينها كل ما تتستطيعون من أجل أخفاء جرائمهم بحق العراقيين , بل تجميل صورهم , والعمل على أبقائهم بالسلطة حتى بعد ان نعتوكم بخونة الحرمين الشريفين .

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com