حسين مغامس

من داخل الوطن الجريح

 

وزارة خارجية أي بلد هو مرآتها التي يرى فيها الناس تلك الدولة ، ولكن مرآة وزارة خارجيتنا ( ملحه ومصخمه ) بسبب بقاء العث البعثي عالقا على سطحها . والسبب كما يقول العارفين بالأمور هو عدم وجود كوادر دبلوماسية تستطيع أن تحل محل رجال مخابرات صدام حسين وازلامه الذين لا زال البعض منهم يؤدي واجبه الوطني بالاحتفال بذكرى ميلاد قائده المنصور بالله صدام حسين ، أو أن يخرج في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ليتظاهر ضد العراق ، او يكون أحد ضباط المخابرات البعثية مندوبا للعراق الجديد في الجامعة العربية ، أو .. او .... وهلمجرا .

اما موظفو وكوادر السفارات الباقين فحدث ولا حرج ، اللهم إلا القلة القليلة جدا ممن خرج من رحم العراق الجديد ، لانهم وكما قلت جميعا من بقايا العث البعثي العالق بجدار مرآتنا واعني بها السفارات العراقية .

وما نطالعه على صفحات الانترنيت يثير العجب العجاب ، ولولا هذا الانترنيت العجيب ، لخفي علينا نحن المكبوسين في بيوتنا داخل الوطن الجريح ان نعرف ما يفعل رجال الوزير ( الدبـ .. لوماسي ) في سفاراتنا في الخارج . لذا نقترح على حكومتنا الوطنية ان تعمل لنا دورات معايشة حسب المصطلح البعثي القديم عندما كان يرسل البعض للمعايشة في جبهات القتال ، لكوننا نريد ان نتعايش مع سفاراتنا في الخارج ، ونرى كيفية ادائها ونشارك في مناسبات اعياد ميلاد القائد الضرورة ، ونتظاهر بموجب الجو الديمقراطي الذي نعيشه الان داخل وطننا ضد الحكومة العراقية ، ونرفع اصواتنا ضد الاحتلال مع موظفي سفاراتنا كما يفعلون دائما ، حتى نتقن لعبة البعث المخابراتية ونكون مؤهلين لكي نحل محلهم مستقبلا في حال لا سمح الله ان توفى احد كوادرهم القديرة جدا ، او دهسه حمار او عربانة برشقه . اليس ذلك عين العقل ياسيدي الوزير الدبـ .. لوماسي ؟ .