نهاية وحدة العراق

المهندس بهاء صبيح الفيلي

baha_amoriza@hotmail.com

 ليس هناك فهم واضح للمطالب السنية في تغير او اصلاحات في كتابة الدستور, وعندما نسمع بمثل هذه المطالب يتخيل لنا وكاننا نسمع شيء من الفكاهة او مزحة ساذجة ليس الا! انا لا اتصور في يوم من الايام ان يطالب مجرم وفي دار القضاء القاضي ان يغير الحكم الذي اصدره، ولكن ممكن ان يفرض القاضي شروط لاخلاء سبيل المجرم.

 ان الاخوة من العرب السنة مزقوا كل الروابط بينهم وبين الاخرين من العراقيين عندما تحالفوا مع صدام وارتضوا وتعمدوا ان يكونوا السلاح الذي ضرب به صدام الشعب, ولا اعتقد انهم يستطيعون ان ينكروا انهم يأوون الارهابيين القادمين من خلف الحدود وكذلك يوجد بينهم الكثير من الارهابيين البعثيين والتكفيريين، ولذلك المعادلة لا تحل بالطريقة التي هم يريدونه، بل عليهم ان يسمعوا وينفذوا شروطنا ان كانوا فعلاً يريدون ان يبقوا معنا! لا ان نبقى نحن معهم! ان اراد شخص ان يسأل الاخر هل يرتضي العيش مع من كان ظالمه وقاتل اخوته؟! واعتقد الجواب واضح وصريح فنحن لا نرضى ان نعيش مع هؤلاء الذين جلبوا لنا الويلات والمصائب، هؤلاء الذين دفنوا اخوتنا واهلنا في مقابر جماعية وهجروا اهالينا، وانفلوا الاكراد وسببوا كل هذه المأسي التي نعيشها الان .

 ولذلك عليهم ان ينفذوا شروطنا لكي نفكر اذا كنا نريد العيش معهم ام لا!! والشروط التي نحن بصددها كلها منطقية ومن حقنا ان نطالب به حفاظاً على اهلنا وناسنا والاجيال التي تأتي من بعدنا وهي:

1: ان يتخلى الاخوة من العرب السنة عن النظرة الاستعلائية بأتجاه بقية افراد الشعب العراقي.

2: تسليم جميع الارهابيين الذين يأونهم من الاعراب القادمين من خلف الحدود!

3: تسليم البعثيين الذين اجرموا بحق الشعب العراقي!

4: خروجهم بمسيرات ضخمة تندد بالارهاب والارهابيين!

5: عدم المطالبة بالغاء قانون اقصاء البعثيين .

6 تصويتهم على الدستور بنعم هذه الشروط هي التي ممكن ان يجعلنا نفكر بان نغفر للماضي اللعين والقبول في اعطائهم فرصة اخرى لان الامور باتت تسير نحو النهاية واصبحنا على مشارف مفترق طرق قد لا نلتقي بعدها ابداَ.

 ان العراق بدون العراقيين لا معنى لوجوده، وان اجبرنا على ان نقبل بشروط مهينة وامكانية ان نعود الى الدائرة السابقة من المعاناة والذل والتقتيل فلا يبقى لوحدة العراق معنى عندنا، وفي ذلك الوقت نقول للعرب السنة فليذهب كل لحاله وليعيشوا كما يحلوا لهم ونعيش نحن ايضاً كما يحلوا لنا .




 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com