ما يجري بصورة شبه دائمة في الحلة يثير الانتباه طبعا ، ويلقي على المراقب السياسي أكثر من سؤال . فمن بابل خرجت الحضارة الإنسانية قبل أكثر من 7 آلاف سنة مع شقيقاتها المدن العراقية الأخرى ، وفيها بدأت أول حوزة علمية ، ونبغ فيها علماء أفاضل . وما يريده أساطين البعث ومعهم الإرهابيين من التكفيرييين الوهابيين المبعوثين من قبل علماء السوء الوهابيين في السعودية ودول الخليج يؤكد ما نذهب إليه من رأي حول الحط من قيمة الحضارة العراقية ودك مدنها التي واصلت نهج الحضارة القديمة من خلال مدارس الشيعة العلمية ،التي نبغ فيها أساتذة وعلماء ، بينما لم ’تخرجْ مدن المغول الجدد في الصحراء الغربية من العراق سوى قتلة ومجرمين كانوا يستعدون العراقيين على بعضهم ، ولم يظهر منهم سوى عسكريين جفاة غلاظ وهي سمة البداوة العريقة التي لم تعرف حضارة أو تطور سوى رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتلفعين بالدين زورا ، والذين يضعون علامة ( ممنوع ) على كل شئ في السعودية ن وفي العراق كان جل من نبغوا هم من رجال الامن والجيش والشرطة ، وفرسان الوليد الذين استخدموا لقتل الأبرياء من أخوتنا الكرد وشعارهم المعروف ( احنه البدو وين العدو )  .

وما يجب أن تنتبه له الحكومة العراقية المنتخبة هو وجود ثغرة أمنية يتسلل منها دعاة الشر من الوهابيين التكفيريين كون المنطقة ترتبط بالفلوجة  وترسم لذلك ممرا من خلال الصقلاوية ، استغله الإرهابيون لحد الآن ورسموا خارطة مثلث الموت الذي يصدر الموت يوميا للمنطقة . لذا ندعو وزراتي الداخلية والدفاع للتحرك السريع لمراقبة هذا المنفذ ، والتفتيش في الجهاز الأمني في المنطقة عن ثغرات فيه .

كذلك فما نريده من كل أخوتنا من الصابرين معنا في داخل الوطن الحبيب أن يكونوا عينا ساهرة لمراقبة كل غريب أو مشكوك فيه ، وعند إلقاء القبض عليه مع وسائل وأدوات الجريمة قتله حالا من قبل أبناء الشعب في المنطقة لأننا عرفنا اللعبة الآن بعد أن افتضحت من خلال إطلاق سراح الإرهابيين المتواصل لكي يعودوا مرة ثانية لأداء اللعبة ، أي لعبة الإرهاب . فهلموا أخوتنا للقضاء على الإرهاب بسواعدكم ، وفتشوا عن القتلة والمجرمين وانزلوا بهم عقاب الله وعقاب الشعب .