أين يكمن الخلل الشيعي؟!

جواد كاظم خلف

kalafj@yahoo.fr

قبل كل شيئ يحق للقارئ أن يسأل ، هل هناك خلل أولآ؟؟

في العقل الجمعي للمجتمع الشيعي العراقي ,, وربما الشيعي عمومآ،، هناك تظلم من قهر وقمع وأستبداد ومذابح وقعت عليهم  ، إن كان هذاحقيقة أو وهمآ فالنتيجه واحده ، هناك خلل ما!...ماهو؟!...ببساطه عجزهم عن تنظيم أنفسهم وأستلام الحكم في العراق بأعتبارهم أكثريه ساحقه أو تقريبآ!....هذا هو الداء فأين يكمن الدواء؟؟

أولآ كاتب هذه السطور ليس متخصصآ لابالتاريخ ولا بعلوم ألأجتماع  بل رجل أقرب منه للتخصص العلمي من اللسانيات واللاهوت ومجمل التخصصات ألأدبيه وياحبذا لو قدم أحد  المتخصصين دلوآ لمساعدتنا.

ثانيآ ، ماسأقوله سيكون من مجمل قراءات ومعلومات مقتطفه وربما مشوهه وليكن الشك حكمآ بيننا ومعذرة.

  لنكن منهجيين ولنطرح كل  ألأفتراضات دون  أن نستثني سببآ!

1 ـ العادات والتقاليد.

2 ـ المرجعيه كعامل معرقل.

3 ـ طبيعة خصوم الشيعه أو أعدائهم.

4 ـ تأريخ توارث الخنوع والذل!

5 ـ عوامل أخرى..كالجغرافيه أو الوضع ألأقتصادي

يستطيع أي قارئ أن يضيف مايعتقده كأن يزج  بالعامل الوراثي مثلآ!! ...ربما نلجأ لتسهيل ألأمور ونقول إن كل العوامل آنفة الذكر قد لعبت دورآ في خلق ,, العقده الدونيه،، عند الشيعي ولنسميها بطريقه أقرب إلى الواقع ,, ألأستسلام القدري عند الشيعه،، إن أضفنا ,, التقيه ،، كعامل أضافي للنكوص الشيعي......قبل أن أضيع في التفاصيل وددت أيصال رساله للقارئ تحمل دليلآ ,, شبه قاطع،، للمساعده على ألأجابه  على سؤالنا ,,  أين يكمن الدواء؟؟،، بعد أن شخصنا ربما طبيعة الداء في ألأسطر أعلاه..

سآخذ مثالين ، ألأول ثورة العشرين، كانت الثوره ,, شيعيه،، والدبلوماسيه ,,سنيه،، وتم تجيير السلاح الشيعي  لخلق السلطه السنيه!بمعنى إن الشيعه أستخدموا السلاح وأهملوا التفاوض وكان ذلك خطئآ فتاكآ دفعوا فيه 70 عامآ من التهميش...لابد من ألأشاره إلى إن ,, السنه،، يجيدون ألآن ويلعبون بمهاره بالسلاح والتفاوض وهذا مايجعلني متشائمآ من حجم الدور الشيعي مستقبلآ!!

المثال الثاني، شيعة لبنان،كانوا مهمشين لحين حملهم السلاح وبمساعدة العامل الدولي ، أيران وسوريا  ونزول قياداتهم السياسيه ,, نبيه بري مثلآ،، والروحيه,, مرجعيتهم  ،، لحمل السلاح والتفاوض بين فتره وأخرى وبذكاء مع أوربا كوسيط مع أسرائيل ,, عدو خارجي،، نجحوا في إيجاد موطئ قدم وحققوا أنجازآ حول الشيعه إلى قوه سياسيه لايمكن ركنها جانبآ، صحيح أنها لم تأخذ مكانها كاملآ في السلطه السياسيه ولكنها حققت أنجازآ لايستهان به..

من المثالين أعلاه أستخلص أربعة  نقاط غايه في ألأهميه، السلاح، الديبلوماسيه، موقف المرجعيه السياسيه والدينيه وأخيرآ العامل الدولي أو ألأقليمي..

في الحاله  العراقيه ألأمر لايختلف كثيرآ  فالعدو الخارجي موجود فبدلآ من أسرائيل لدينا الوهابيه التي ترتكب ماهو أشنع وأشد بحق شيعة علي، أيران تجاورنا فيما لو وقعت الواقعه والسلاح متوفر و تبقى إرادة المرجعيه إن كانت مستعده لحمل السلاح دون أن ننسى أبواب التفاوض الذكي  طبعآ....وللحديث بقيه.

خاص بأرض السواد



 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com