(2)
انتم تستحقون
الموت ......
يقول عبدالله
محمد مواليد
1930 جمجمال
.....
لقد كنا
نستيقظ على
اصوات محركات
الشفلات
والمكائن
والحفارات
...... كانوا
يدفنون
اطفالنا
وشبابنا
احياء
...........
هكذا كانت
الانفال
.......
هاكذا كان
شبح الموت
..... الذي
كان يخرج
كالبرق
ليختطف
احبائنا
فلذات
اكبادنا ...
ويبقينا نحن
شهوداً لنسرد
لكم قصص موت
حقيقية مما
لا يصدقها
العقل ......
كانوا
يقتلوننا
امام انظار
الله………..
... كنا
كالاغنام
ننتظر
المقصلة ....
كنا نرى
طابورا من
الباصات
والشاحنات
وكانت سيارات
الشرطة
تلاحقنا
..... نعم
كنا اسرى
لأولئك
الجنرالات
الذين كانوا
يعبثون في
العراق …..
كنا نتوسل
بالشرطة
للحصول على
رشفة ماء
وكسرة خبز
....... كانت
المعاملة
اسوء من السئ
....... كنا
اسرى تحت
ايدى اناس
همج من رجال
الامن ومن
جلادي صدام
......
كانوا يحملون
بنادق
الكلاشنكوف
ويقفون على
مداخل ومخارج
الطرقات
.......
احسست اني
غريباً وانا
في وطني
.....نعم كنت
غريبا
........
وقعنا في
الأسر بيد
جنود عراقيين
لا في حرب
ولا في معركة
.... بل
اختطفونا من
عقر دارنا
لاننا اكراد
ونعيش في
منطقة تسمى
كوردستان
......
ذكرتني
الرحلة
الطويلة
بالقصص التي
كانت ترويها
لنا جدتي ...
نعم ! قصص
الفرهود ....
وقصص يوم
الاخرة ...
في احد
الايام طلبت
قطعة خبز من
احد الحراس ،
كان الرجل في
منتصف
الخمسين طويل
القامة قبيح
الوجه يرتدي
بدلة عسكرية
... انهال
عليّ بالضرب
والشتم وقال
لي ﴿ انتم
تستحقون
الموت ايها
الخونة...
نعم الموت
.... سوف
ترون ايها
الكلاب ..
ماذا يفعل
بكم سيدي
الحجاج ﴾ *
........
﴿ ماذا
تنتظرون منا
.. هل نسكنكم
في فنادق خمس
نجوم ونطعمكم
كباب ؟ ﴾
كانت الحوامل
تلد امام
اعين
الجلادين
......
وكانوا
يضحكون
ويمرحون
ويتمتعون
بالنظر الدنئ
اليهن
......نعم
كنا حقا
ذليلات
وتعرضن للضرب
والشتائم
........ بل
ان بعضهن
وخاصة
الصغيرات
منهن تعرضن
الى
الاغتصاب.........
وهن لا حول
لهن ولا قوة
.........
كانت اياما
ومأساة لا
يمكن ان تنسى
..لكن مالعمل
؟ هناك
الكثيرون
مثلي
......لننتظر
ونرى .......
و نحمد الله
الذي لا يحمد
على مكروه
سواه !
.......
كان يغلبني
دائما شعورا
بانني في
جهنم وانتظر
مصيري
المحتوم
..........
نعم كنا في
جهنم وبئس
المصير
.........
ختاما اقول
ان ما ذكرته
هو جزء يسير
من الجرائم
الموثقة
بالكثير من
الوثائق
والصور
والافلام ..
فضلا عن
الالوف من
الضحايا
الاحياء
الذين تعرضوا
مثلي لهذه
الجرائم
الشنيعة ممن
يمكن ان
يدلوا
بشهاداتهم في
المحكمة ضد
هؤلاء
المجرمين
.........
نعم ان
مشكلتنا
واضحة وجلية
وحلولها اكثر
وضوحا
ولاتحتاج الا
الى الخطوة
الحاسمة ...
ونحن ننتظر
هذه الخطوة
بفارغ الصبر
من الحكومة
العراقية
الجديدة
..... نعم
انها خطوة
مهمة وعاجلة
وملحة
..........
* التقيت مع
بعض عوائل
المؤنفلين في
مدينة اربيل
... وتحدثوا
عن ماساتهم
عندما كانوا
في نقرة
السلمان
.......
والان وبعد
مرور اكثر من
عامين على
سقوط الصنم
يعيشون في
حالة مزرية
وتعيسة جدا
... من كل
النواحي
......
الاقتصادية
والاجتماعية
والنفسية
....
يتبع