لا لزيارة عمرو موسى .. لا للتآمر على العراق الجديد

 

المقال الافتتاحي لموقع البيت العراقي في النمسا

 

يسجل الموقف المماليء للإرهاب في عراق ما بعد سقوط البعث من قبل الجامعة العربية ومعظم الدول العربية التي أصابها الهلع والخوف بعد سقوط اعتى دكتاتورية فاشية عنصرية التي مثلها حكم البعث الساقط ن سابقة خطيرة في التعامل الدولي والسياسي . فقد كشفت الجامعة العربية عن مواقفها المعادية للديمقراطية من خلال احتضان العديد من ازلام النظام الساقط بحجة اللقاء مع المعارضة العراقية ، بينما لم تكلف الجامعة العربية نفسها الحديث ولو لمرة واحدة عن ضحايا الشعب العراقي الذين أبادهم النظام العفلقي بالغازات السامة في حلبجة والاهوار ، وآلاف مؤلفة من الكورد والعرب ممن غيبهم النظام الفاشي في الأنفال وثوار الانتفاضة ، وفي حروبه العبثية ضد جيران العراق .

كذلك لم تتفوه الجامعة العربية ولا بعض دولها ولا أي من المنظمات العربية الرسمية والشعبية ببنت شفة ضد جرائم التكفيريين والسلفيين المتحالفين مع بقايا ازلام البعث الساقط ، ووقفوا جميعا متفرجين على الشعب العراقي المظلوم وهو يذبح يوميا بسيارات الزرقاوي وازلامه المفخخة ، لا بل إن الكثير منهم يزوده بالمال والرجال والسلاح لقتل الشيعة من ( الرافضة ) ، و ( الكورد الخونه ) . وللمراقب العادي أن يلاحظ التركيز الكبير من قبل كلاب الزرقاوي وازلام البعث بالهجمات المتكررة على مراكز المدن ذات الكثافة الشيعية ، ومدينة كركوك بالذات التي تقع ضمن سلطة الحكومة المركزية .

وما خرج به جميع محبي الحرية والتوجه الديمقراطي من مغزى زيارة وفد الجامعة العربية ، ورئيسها عمرو موسى هو لترتيب وضع الأقلية الرافضة للدستور العراقي الجديد الذي يتطلع إلى إقراره كل العراقيين الشرفاء ممن يرى فيه بداية لعراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد ، وإسناد موقف تلك الأقلية الرافضة للتوجه الديمقراطي وحمايتها ضمن مخطط تآمري مكشوف على الشعب العراقي الذي لا ترحب غالبته بهذه الزيارة المشؤومة .

لذلك نقول ومن على منبر موقعنا هذا : لا لزيارة عمرو موسى .. لا للتآمر على العراق الجديد .

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com