بعد الفشل الواضح للجامعة العربية بالقضية العراقية وعدم تفاعل الدول العربية مع محنة الشعب العراقي والتخمة الحاصلة لهم أزاء هذا الصمت المريب تجاه مجريات الواقع السياسي والحركة الديناميكية على أرض العراق ، والتحدي الكبير من العراقيـين الشرفاء لأنجاح مشروع الديمقراطية والحرية وأثبات أحقية الشعب العراقي بممارسة كافة حقوقه ....

 وعقب مجريات المرحلة الراهنة لأتمام مسودة الدستور العراقي ونظراً لوجود المعارضة التي تعارض العملية السياسية والتي أخذت منحى آخر ألا وهو دور العمل المسلح الأرهابي أو مايسمى بالمقاومة وماهم إلا من بقايا فلول البعث البائد وقسم من الأحزاب والفئات السنية التي لا تستوعب مدى التغيـير الحاصل بالعراق وبعد حقبة من المهاترات والتقولات والإشاعات ونصب المكائد من قبل هذه الثلل لعرقلة مسيرة العراق وبعد الفشل الذريع الذي ألم بهذه المجاميع التي ترتبط بالارهاب إرتباطاً مباشراً فلم يبقى لهم إلا الجامعة العربية ولعلمهم المطلق بأن الجامعة العربية وموقفهم السلبي تجاه العراق في المرحلة الراهنة أتجهت هذه الثلل والمجاميع لتحريك الجامعة العربية لأفشال المشروع السياسي العراقي ....

 فبزغ نجم الجامعة العربية هذه المرة بإرسال وفداً  للعراق لمؤآزة الأحداث التي تم ترتيبها من قبل هذه المجاميع التي ترفض العملية السياسية جملة وتفصيلاً ، فبعد تصريحات عمرو موسى حول مسودة الدستور ومحاولتة لعرقلة سير تقدم العراق وتدخله بمجريات إرادة الشعب العراقي في تقرير مصيرة بالانتماء الى الجامعة العربية أو لا جاءنا الآن بمؤتمر المصالحة الوطنية الخائبة.....

وكما رأى وشاهد المجتمع الدولي والشعب العراقي أن وفد الجامعة العربية الذي وصل الى بغداد تمهيداً لزيارة عمرو موسى كانت أولى لقاءاته مع المجاميع والأحزاب التي ترفض العملية السياسية والدستور على حد سواء وذلك للتمهيد لأجراء مؤتمرهم المشؤوم بما يسمى المصالحة الوطنية ، فأي مصالحة ومع من؟ وهل المصالحة تكون مع القاتل الذي تمرد على شعبة ودمر الآخرين وهل هذا المؤتمر الذي تشرف عليه الجامعة العربية هو مؤتمر داعم للإرهاب لأنه كل المجاميع التي تريد بعثرة أوراق الشعب العراقي سوف يدخرها هذا المؤتمر فالأولى للجامعة العربية أن تدعم العملية السياسية في العراق والضغط على الدول العربية بأرسال مندوبيها للتمثيل الدبلوماسي في العراق من خلال فتح سفاراتهم ويكفيهم الحداد على صدام ويكفيهم المد للارهاب ويكفيهم أرواح الأبرياء من الشعب العراق كل هذا لأجل إزالة صنمهم صدام وأعوانه البعثية الذين تمرخت وتلطخت أيديهم بدماء العراقيـين ......

أما بالنسبة الى تصريحات الأمين العام للجامعة العربية حول العراق وتنبأه بنشوب حرب أهلية وخطر الحرب الأهلية الوشيكة فمن أين جاء هذا الإيحاء للأمين العام عمرو موسى هل هناك أتفاق مبرم مع الجامعة العربية في حال رفض مساعيها لأجراء حوار مع الشعب العراق تحت مظلتهم المشؤومه سوف تكون هناك حرب أهلية ضد العراقيـين ولا سيما المتطوعين العرب على أهبة الأستعداد وهذه المرة بتكليف من الجامعة العربية ....

أتقوا الله في الشعب العراقي ياعرب ياأبناء سقيفة بني ساعدة وهل ستعاد السقيفة هذه المرة بالمؤتمر الذي سيقام برعاية بني موسى ، كفى تلاعباً ياأمة العرب وستكون وقفة لكم مع الشعب العراقي.