|
استقبلوا عمروا موسى حاملين جماجم المقابر الجماعية احمد مهدي الياسري
لم يكن شعب العراق في يوما من الايام شعبا يطرد الضيف او يمنعه من ان يدخل البلد والبيت العراقي معززا مكرما يلقى كل الكرم والضيافة والحماية، ولكن اي ضيف؟ ولم جاء؟ وهل هو محب مشتاق ؟ام صديق وفي تذكر احبابه واخوانه؟ فقال لأطل على الاحباب اطفئ بمرآهم شوقي وحنيني. عمرو موسى يريد زيارة العراق واسمع الكثير من الاصوات تندد وتشجب هذه الزيارة ولا اعجب لماذا يكُن شعب العراق كل هذا الحقد والبغضاء لهذا العمرو واعرابه النتنه لاني على يقين انه وهم يستحقون اكثر من هذا الاحتقار والاشمأزاز والقرف, ولا اريد الخوض في تفاصيل وماوراء هذه الزيارة الغير مرحب بها شعبيا لان الكثير كتب في هذا والكثير من الاقلام حللت وفسرت وقالت ماقالت في حقه واشبع الموضوع بحثا، ولكني فكرت بهذا الضيف ووددت ان اقترح على اهلنا في العراق ورغم انف من لايقبل بذلك ان يطلق صوته الصادح بوجه هذا الضيف الثقيل ويلقنه درسا في فهم الواقع العراقي الدامي الذي غفل او تغافل هو واعرابه عنه خبثا وحقدا وبغضا بشعب اصيل او بشريحة منه وهي اغلبية مقهورة مظلومة من قبل ذوي القربى اولا واهل دار سيطروا ردحا من الزمن على رقاب ابناء العراق الغيارى فاوغلوا فيها قطعا وسحقا وتعليقا وكان هذا العمرو واسياده العربان ياتون هذا العراق ويحلون في قصوره ضيوفا على ابشع طاغية وكان يسمع عن تلك الاصوات التي تصرخ وكان يعلم جيدا مايحل بهم فكيف يستطيع نكران ذلك وكنا اربعة ملايين عراقي خارج العراق نحكي ونسرد قصص الموت لمن كنا نظنهم اخوتنا من العربان الاشد كفرا من اشد الطغاة قساوة وظلما وكانوا يظهرون لنا التعاطف والحزن ويقول لنا بعضهم انه لم يكن يعلم بذلك والمصريين عاش منهم الملايين في العراق واعاد صادم بعضهم في توابيت وكان هؤلاء المصريين يرون الجنائز والاعدامات في الشوارع والساحات العراقية ولكن كأني بهم كمن يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويقتل فيك كما يقتل الازرقُ،وكم منهم من حظرهناك في تلك الساحات شهد تلك المجازر لابل بعضهم عانا منها ولا احسبه لم ينقلها لاهله حينما عاد فضلا عن مخابرات مصر وعمرو موسى التي يتفاخرون بها وهي تخترق الموساد وتل ابيب وزوايا لاتستطع عين ابصارها ولكنها حينما يكون الامر يخص العراقيين الشرفاء فالعين مغمضة والبصيرة معطلة واتسائل مع عمرو موسى الجاهل بمأساة العراق واهله هل لم يسمع من سوزان مبارك زوجة رئيسه انذاك كيف قتل عدي وهو في حالة سكر كامل حنا وكانت وقتها ضيفة في قصر صدام وعائلته وكانت ترى الرعب بعينها وقيل وقتها انها قطعت تلك الزيارة وعادت تحكي لحسني ليحكي لعمرو موساه تلك القصص، وايضا لا اعتقد ان عمروا موسى كانت عيناه عمياء عن مافعله صدام بالكويت وشعبها وكيف فعل في اشهر بهذه الدولة وهذا الشعب ماكان يفعله مع العراق وشعبه وكانت الكويت صورة مصغرة لعراق ذبح بسكين العرب وصدام ولو افترضت ان هناك تعتيم اعلامي على مجازر صدام بنا من قبل صدام وان عمروا لم يعرف بها فهل ينكر مافعله وبعثه وجلاوزته في الكويت وهؤلاء المنفذين لاوامر صدام الذين هم الان يسمون انفسهم مقاومة وهيئة فسق متاسلمة ومجلس حوار فاسد وبحضنها زرقاوي عربي يلقى كل الدفء والحنان والاحتضان والترحيب العروبي من المحيط الى الخليج واذا انكر ذلك فلماذا شارك ودولته انذاك بطرد هذا الطاغية والمتعاونين معه من شراذم الموت والقتل والحرق والاغتصاب والمتواجدين الان في العراق والذين ياتي عمرو الحنون ليصالح الشهيد مع قاتله ويصالح المجرم السفاح مع ضحيته وحتى من خسته ودنائة عروبته نسي دم سفير دولته الام مصر شريف الذي قطع راسه والجزائريين ذات المجرم الذي يريد ان يضع عمرو يديه بيد ايتام الشهداء وانا اسال ابنة السفير وزوجته هل تقبل ان تضع يديها وتصالح قاتلي زوجها ولابنته هل تقبلين ان تقبلي جبين قاتل ابيك واترك الاجابة لكم ان كنتم عُربا كما تزعمون. تبا لك عمروا موسى وتبت يداك وبصرك وبصيرتك وتب ضميرك الوقح وتبت يد صافحت واستلمت من خادم صدام القذر السادي المجرم عبد حمود الهدايا والعطايا والثمن شراء ضميرك وشراء شرفك وشراء دينك وعروبتك أن وجدت فيك, من قبل هذا الطاغية القزم وكنت تبيع وتقبض الثمن ولكن اليوم نذكرك انك لست بضيف بل انت قاتل مجرم مشارك بالتلذذ بدماء العراقيين واذا كانت الحكومة العراقية تسمح لك بالدخول وتجلس معك فعليك ان تعلم ان كل ابناء الشهداء وابناء العراق شيبه وشبانه واطفاله يتمنون ان يستقبلوك بالبصاق ونعال ابا تحسين لكي تعود من حيث اتيت الى موبوء مقدمك ومستنقع رذيلتك وموطن اصلك. اما شعبي العراقي فاقول له ان عمروا موسى فيه علل عديدة اولها فقدان الذاكرة وفقدان الضمير وفقدان البصر والبصيرة وانه يعاني من مرض امتناع الفهم ونكران الحقائق وقلب الوقائع وليتكم تذكروه اذا زار العراق وليذهب كل واحد منكم اما الى المقابر الجماعية او الى قبور شهدائكم وليخرج كل واحد جمجمة فلذة كبده او حبيبه او اخيه او ابيه او صديقه او امه او اخته او صغيره وان يحملها الى الاعلى ويقدمها على اطباق الطعام اذا جلس عمرو وشهيته مفتوحة للاكل لكي يزيد من شهيته ويستطعم بطعامه وان يتلمس تلك الجماجم ان كان البصر لم يعد اليه او يُشمم تلك الجماجم اذا شلت يداه ولم يستطع اللمس, او تطحن وتسحق كدقيق وتعطى له ليلتهمها ويعطينا رايه بطعم الظلم الطويل والجرح العميق والقرف الشديد من سحنات ما كنا ابناء ام ان احترمناها وقبلنا ان تكون اسياد علينا وهي العبيد المناكيد الانجاس, ونقول لك عمرو موسى اننا ننتضرك وننتضر كيف سيلقنك العراقيون الشرفاء درسا في العروبة والاسلام الحقيقيين واذا كنت رجلا حقا فلاتقدم الى ارض العراق لانك ستخسر كثيرا كثيرا ولانك نكرة غير مرغوب فيها على ارض الشهداء وانك ستنجس ارضنا ونحتاج الى كل البحور لتطهيرها والأمكانات لنقل المياه الان ضعيفة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |