|
اللعبة السرية الدولية في العراق (1) جواد كاظم خلف في خضم أعمال ألأرهاب في العراق وأنشغال المواطن العراقي بمتطلبات الحياة اليوميه القاسيه من بنزين وكهرباء وغذاء يتم توزيع الدستور مع الحصه التموينيه ...لوحه كوميديه سوداء حقآ!!.... منذ أمد طويل ونحن نكرر أن المشكله في النفوس وليست في الدستور .... صراحة لست متفائلآ وإن تمنيت لأن ألخبث العرباني والدولي قد ذهب بعيدآ جدآ دون أن يثير أنتباه أحد..... مثال ، قضية الجنديين البريطانيين اللذين أعتقلا في البصره ولفتره وجيزه حيث كانا بسياره مدنيه ومهما مواد تفجير وأجهزة إتصالات متنكرين بملابس ألأعراب!... إن صح هذا وأعتقد آلآن إنه صحيح !ماذا يعني؟... بريطانيا لم تكذب حيث ذكرت إنهما من الوحدات الخاصه اللذين يقومون بمهمات على الحدود ألأيرانيه.... حسنآ، ماهي هذه المهمات ؟؟ هذا مالم تتطرق له.... لقد قالت نصف الحقيقه!....لنبحث عن النصف ألآخر..... قبل شهرين تقريبآ بدأنا نسمع بعودة عمليات جبهة تحرير ألأهواز وهي منظمه مشبوهه و معروفه بأرتباطها بالنظام البائد وبدول الخليج ولها تنسيق مع عناصر مجاهدي خلق، هذه المنظمه إدعت مسؤوليتها عن عدة تفجيرات مؤخرآ في عربستان....يجب ملاحظة أنه من غير المعقول أن تثير بريطانيا مشاكل تؤدي إلى عدم ألأستقرار في المناطق التي تسيطر هي عليها، أقصد البصره وهنا لم تبق حاجه للمتفجرات وأجهزة ألأتصال والتنكر بأزياء المنطقه غير قيام بريطانيا بأعمال إرهابيه لزعزعة أستقرار أيران أنطلاقآ من ألأراضي العراقيه ومن البصره بالذات لتداخل ألأرض والسكان إلى حد ما.. ألأجنده ألأسرائيليه الغربيه واضحه، يجب عرقلة المشروع النووي ألأيراني ومن أجل هذا الهدف يجب تقزيم دور شيعة العراق مهما كانت نسبتهم من سكان العراق!ليس هناك شك في إن أميركا وبريطانيا قد عقدا العزم على، 1 ـ تأجيل مشروع بناء الديمقراطيه في العراق وفي الشرق ألأوسط حتى إشعار آخر..أو إن تعطى مقننه على قدر حال شعوب المنطقه !! 2 ـ لقد أثمرت جهود أتصالات العربان بالأدارتين ألأمريكيه والبريطانيه وتم أعطاء ضوء أخضر أمريكي لهم لترتيب ألأوراق العراقيه تحت غطاء الجامعه المصريه وبمبادره من سعود ألفيصل مباشرة وهذا يفسر أيضآ عدم أستقبال الجعفري من قبل ألأدارتين. ـ خير من يأتي للعراق ليحكم ويمتثل للمشاريع البريطانيه ألأمريكيه هو أياد علاوي مع زفه وهلاهل من الجيران وشيوعيي العراق ومثلثه ودبكات كرديه تمثل وحدة الوطن !! .... سنشهد بعدها تحسن أمني وأختفاء ألأزمات وفتح صناديق كنوز أسلحة علي بابا لتشكيل جيش عراقي قوي للسيطره على الشارع الشيعي العراقي ولتنفيذ ألأجنده الغربيه فيما بعد. 4 ـ نجاح تمرير الدستور من عدمه لن يغير شيئآ!! بالنسبه لمستقبل الشيعه خاصة وإن قياداتهم لم يتفاعلوا مع الناس ولم يستفيدوا من الفرصه الذهبيه لأعادة مليوني شيعي في المهجر عرفوا ونهلوا من عقلية الغرب وفيهم الكثير من أهل ألأختصاص المفيد، حقآ كان من الممكن تغيير المعادله العراقيه بأعادة هؤلاء ولكن الرغبه الغربيه كانت لها نظره أخرى ووضعت كل العراقيل أمامهم خاصة وأن تصريح وزيرة الهجره في وقتها ,, باسكال ورده،، بضرورة بقاء المهاجرين في بلدانهم مايزال في ألأذهان!!يثير ألف علامة أستفهام,, كان العراق هادئآ نسبيآ بعد سقوط النظام،،..... حيث قطعوا كل الطرق بأستثناء طريق عمان البري المضني والمذل!!! لقد تمسكت بعض القيادات الشيعيه وبشكل مقرف بنهج عصور ماقبل التأريخ!! مثلآ إرسال السيد عمار الحكيم لمحاورة ألكونغرس ألأمريكي والحكومه الكنديه، حسنآ ليس لدي مآخذ على الرجل شخصيآ ولكنه كان طفلآ صغيرآ عند مغادرتي والكثيرين العراق وكان فينا المتخصص في القانون الدولي والمهندس والطبيب والضليع باللغات ألأجنبيه....الخ ...ثم هل تعتقد القيادات الشيعيه إن أرسالها لشاب لايعرف اللغه و بمظهره الديني سيوقع محاوريه الغربيين في غرام الشيعه؟؟؟.... لم يتأخر الرد وأعتبروا أنه لافرق في الشرق بين صدام الذي ولى أبنائه على العراق والسيد الحكيم!! وحاشى الحكيم من المقارنه.. أخيرآ لابد من التذكير بالعوامل التي تتحكم بشرقنا ألأوسطي وهما البترول والديكتاتوريه لايمكن التحكم بالبترول دون ديكتاتوريه موجهه من الغرب وأسرائيل ولا يمكن كذلك لديكتورياتنا المتوارثه أن تعيش دون بترول !
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |