|
بعد تصريحاته النارية والهجومية ضد السياسة السعودية والتي خلت من أي عرف دبلوماسي ان كان في إسلوبها أو مضمونها او في مكانها. وبعد ان هاجم دكتاتورية الاسرة الحاكمة هناك وتساؤل عن تسمية بلاد بأسرها بإسم عائلة منتقدا منع المرأة السعودية من قيادة السيارة ومتهما السعودية بإضطهاد مواطنيها من الشيعة والاسماعليين ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الرابعة. عاد وزير الداخلية العراقي الابن البار لمليشيات بدر – كعادة سياسي الاحتلال- في تبديل مواقفهم ومواقعهم بطرق هوائية وبهلوانية الى كيل المديح والتقريظ للسعودية وسياستها "الحكيمة" مختارا صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن والمعروفة بتأييدها القوي للسياسة الامريكية في المنطقة ليبث من خلالها مشاعره وتقديره لمن كانت وقبل أيام معدودات هدفا لسهامه ولاذع إنتقاداته. يقول الوزير صولاغ "تابعت زيارة الأمير سعود الفيصل للولايات المتحدة واجتماعاته في معاهد الدراسات الاستراتيجية، واستغربت قوله في تصريح نشرته «الشرق الأوسط»، انه يتفهم ان تكون هناك فيدرالية للاكراد، ولكنه لا يريد ان تكون هناك فيدرالية للآخرين. نحن لا نقول نريد فيدرالية للشيعة، نحن نقول نريد فيدرالية على اساس جغرافي. والفيدرالية لا تعني التقسيم بل التوحيد، وهناك تجارب عالمية في ذلك. هذا الموقف هو الذي تحدثت عنه، في حين انا احترم كثيرا السياسة السعودية الحكيمة والمتوازنة، التي عودتنا بهدوئها على ان تكون سياسة مقبولة من قبل الجميع". وفي رده على سؤال الصحفي فيما إذا كان رده، وجهة نظر شخصية، أم يمثل وجهة نظر الحكومة العراقية او المجلس الاعلى للثورة الاسلامية؟ رد الوزير بقوله "لا علاقة لتصريحاتي بالحكومة العراقية. اما المجلس الاعلى فلكم أن تسألوه في ذلك. اتمنى ان تكون هذه التصريحات، وما قيل وكتب سحابة صيف ومرت". فإذا كان وزير الداخلية في بلد يعتبر الامن – من الناحية النظرية على الاقل- أهم اولوياته يصدر تصريحات وتعليقات نارية تخص دول مجاورة سخرت إمكانياتها الاعلامية وغير الاعلامية الكبيرة في دعم العملية السياسية والتي جاءت بحكومة الوزير في ظلال الاحتلال الى السلطة ليس لها علاقة بحكومته او بحزب الوزير فإي فوضي تلك التي يعاني منها العراق الامريكي الجديد وأي نظام حكم ذلك التي ترزح تحته بلاد الرافدين؟ وإذا كان ما حدث هو سحابة صيف ومرت, تراها كيف تكون الخلافات العاصفة في عُُرف الوزير القادم من إحضان ميلشيات نشأت في المحضن الايراني؟ وعندما يسأله الصحفي عن اعداد الايرانيين في العراق يجيب صولاغ "لا ادري كم عددهم. انتم تعرفون. ـ أشر لي الى شخص وقل لي هذا ايراني لاكسر ظهره". هكذا ببساطة يقول الوزير وبعقلية ذعران الميليشيات وعلى صفحات الصحف أشر لي الى شخص وقل لي هذا ايراني لاكسر ظهره, الوزير يريد ان يكسر ظهر أي شخص لمجرد ان يشير له الصحفي بأنه إيراني دون محاكمة او تحقيق. فإذا كانت هذه هي عقلية الوزير ونفسيته فكيف تكون إذا أحوال ضباطه ومنتسبيه من مغاوير وزارته ومن عناصر آلوية الذئب والعقرب وباقي التسميات المتوحشة؟ ليس من المستغرب من وزارة, الصولاغ على رأسها وعناصر المليشيات من قادتها ان تذيق كثير من ابناء الشعب العراقي الويلات وانواع التعذيب حتى الموت والهلاك. كان الله في عون عراق الاحتلال وكان الله في عون العراقيين إذا كان صولاغ وزير داخليتهم ورحم الله ضحايا جسر الائمة وجميع ضحايا الاحتلال وادواته في العراق الامريكي الجديد!!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |