|
( بغداديات )
بتوقيع : بهلول الكظماوي ( الما يسوكه مرضعه ... سوك العصا ما ينفعه ) مثل عراقي بليغ : يعني ان الذي لم تلده و ترضعه الحرّة الطاهرة لا ينفع معه الضغط لاجباره على عمل الخير0 و الرضاعة هنا تعني اللبن ( الحليب ) الحلال الذي تغذّيه به 0 فالمرأة الحرّة لا ترضى لنفسها الاّ ان تغذّي طفلها الحنان و النخوة و الرجولة و الصدق و الامانة مع الحليب من ثديها القريب من قلبها الطاهر الحنون 0 و من لم يرضع هذا الحليب الطاهر لا يفيد بتربيته الضغط و تعليم الاكراه و الاجبار و كما لا ينفع معه سوقه مكرهاً بالعصا0 و عهدي بغالبية ابناء شعبنا ا لعراقي الابي , بل غالبية ابناء امتنا العربية الاسلامية , عهدنا بهم انهم نهلوا من حليب تلكم الحرائر الطاهرات الذين مهما دوختهم المحن و هزتهم هزائز الارهاب الفكري و الجسدي الا انهم سرعان ما سيرجعوا لاصولهم و يستجيبوا لمراضعهم الطاهرة0 عزيزي القارئ الكريم اعتدت في مقالاتي ( بغداديات ) ان اسرد في كل منها قصة من الادب الساخر لاضرب به مثلاً ينطبق على واقعنا المعاش ,ولا ادّعي لنفسي انني اديب ساخر او كاتب بارع بقدر ما احاول ان اساعد برأيي المتواضع لفك رموز طلاسم ما نمر به من ضروف صعبة , و بحور متلاطمة من الارهاب و القتل و سفك الدماء البشرية و هدم البنية التحتية للوطن الذي هو منهك بالاساس , يضاف له نهب موارده الغنية العملاقة بجرائم منظمة و منهجية , ووفق برنامج مدروس , ووفق خطط مستقبلية لافراغ العراق من كلّ مقوّمات نهوضه المستقبلي 0 و ألآن لنرى مصداقية مثلنا الذي سقناه ( المايسوكه مرضعه )0 لنجد ان حليب مراضع العراقيات الطاهر هو الذي ساق الشيعة الى ان لا ينجرّوا الى الحرب الاهلية التي ارادها الارهابيون بأسم اخوتنا السنّة , و( السنه من الارهابيين براء )0 حليب المراضع العراقيات الطاهر هو الذي ساق اخوتنا السنّة لان يتبرّءوا من الارهاب و يسقطوا مآرب الارهابيين بأصطفافهم الى جانب اخوتهم الشيعة و سيقولوا كلمة ( نعم ) للدستور الذي سنّوه , و سيعدلوا نواقصه بايديهم مجتمعين بأذن الله :عزيزي القارئ الكريم عراقنا العزيز هو جزء من الامة العربية الاسلامية, وابناء هذه الامّة الذين رضعوا الطهر بدأوا ألآن معالم العودة الى ذاتهم لنبذ الارهاب و العنف الذي لبس لبوس الدين خدمة للمستعمرين الجدد عن قصد , او غير قصد0 و هذه المظاهر الجديدة ( نبذ العنف و الارهاب ) و انصاف شعبنا العراقي المذبوح و المستباحة حرماته و ثرواته ظلماً و عدوانا0 قد بدأت مظاهرها الجديدة تلوح بالافق تبشّر بالخير و البركة و المستقبل الواعد التي يجب ان نشكر البارئ عزّ و جلّ عليها شكراً عملياً امتثالاً لامره تعالى ( اعملوا آل داود شكرًا ) و يتجلّى شكر لخالق بشكر المخلوق الانسان ( و من لم يشكر المخلوق , لم يشكر الخالق ), هذا المخلوق الانسان الذي يقف الى جانب اخيه الانسان لكي ينصفه , ولو من نفسه0 عزيزي القارئ الكريم:0 من مظاهر الصحوة العربية الاسلامية المباركة التي يجب ان نؤزرها و نشكر الله عليها ... (و بالشكر تدوم النعم )0 اورد من هذه المظاهر للاختصار ثلاثة لقطات لابيّن لشعبنا المظلوم بأنّ ثمار دماء شعبنا الزكية ستنصر على سيوف ذبّاحيها :0 اللقطة الاولى مستقاة من القرّاء الذين يعلّقون على اخبار الصحيفة الالكترونية ( العربية نت ) , وجلّ هؤلاء القراء من الخليجيين و المصريين و السوريين ... الخ و دمتم لاخيكم : بهلول الكظماوي امستردام في 13-10-2005
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |