|
حقوق الانسان العراقي نكته أم حلم؟؟... جواد كاظم خلف نسمع بالكثير من المنظمات النسويه للمطالبه بحقوق المرأه في الشرق كما هو حال الغرب ...ونسمع عن منظمات للسجناء اللذين سجنوا بوجه حق أو بدونه!وهناك منظمات لحقوق العمال ـ النقابات وأخرى للعاطلين عن العمل ولمثليي الجنس وللأجانب ووو.... وشملت الحقوق ألأموات أيضآ كالشهداء وضحايا الطرق وأخطاء المستشفيات...الخ تطور المشاعر ألأنسانيه والرحمه عند البشر هو جزء من تطور العقل الذي زاد وزنه قياسآ لرأس ألأنسان ـ بأستثناء مشرقنا الذي يشهد العكس!!!ربما بسبب الحراره التي تصيب ,, اليافوخ!،، بالجفاف!! سوف لن أعلق إلا على حقوق المرأه التي تتناولها بعض الكتابات بالمبالغه أو المزايده أو الهادفه...من أجل الحديث عن حقوق المرأه بالمفهوم ألأنساني أي علاقة الرجل بالمرأه ودون التطرق لمشكلة الرواتب لنفس العمل مثلآ التي تشهد جدالآ في أوربا أو تفاصيل أخرى لست بصدد تناولها لأن آخرين قد أشبعوها بحثآ ونشرآ.... أعود إلى بيتي القصيد وإلى شرقنا بمفهومه ,, العلاقاتي!،، الذي لاينتج من العلاقات البشريه إلا التابع والمتبوع!وأتساءل هل الرجل متحرر أولآ؟!هل له كامل الحقوق أجتماعيآ وسط معارفه وفي عمله وبين أقرانه؟!...الجواب بالطبع يتأرجح حسب سلطة الفرد ومكانته العشائريه أو الدينيه أو السياسيه.... حقوق المرأه متلازمه مع حقوق الرجل وحقوق الطفل وحقوق ألأنسان عامه ولا يمكن تفصيل مقاس للمرأه دون أخذ مقاسات الرجل والطفل وكل الحقوق التي تطرقت إليها بالبدايه ، بمعنى إن من الطوباويه الحديث عن أنجاز تقدم في حقوق المرأه دون أن يكون موازيآ لمجمل التقدم ألأجتماعي ـ الفلسفي ـ ألأنساني لعموم المجتمع.....التقدم يشمل كل المجالات دون أستثناء وإن حصل هذا فإن ألأمور لن تتطلب سن قوانين ومراسيم لأن ألأمر الواقع سيفرض ذلك .... يعتقد أهلنا في المشرق إن وضع النصوص كفيل بضمان التقدم بينما الحقيقه هي غير ذلك!فما هي أهمية نص يهمل ولا يعتد به عند الحاجه؟؟ لقد كانت الشيوعيه متخمه بالنصوص المكتوبه المثاليه التي لاتتطابق مع الواقع دائمآ كما إن النص أي نص قابل للتلاعب بالمعاني ....أنسانية ألأنسان جزء من مكونات ذاته ولم يكن نصآ واردآ في كتاب، أنها مشاعر ولذلك كانت دائمآ ميزانآ غير مكتوب لتعامل بني البشر فيما بينهم ...مثال، عندما تجد أنسانآ على شفا الموت بسبب العطش فأن رد الفعل واحد عند أي أنسان ودون الرجوع إلى نص أو دين أو قانون ...الخ ..سيسرع بأسعافه بالماء! ....إنه مثال بسيط بلا شك ولكنه يؤسس لأصول ألأنسانيه الغير مكتوبه... الحقوق ليست بيانات تصدرها أحزاب سياسيه وليست قوانين فقط وليست ماده خام للمثقفين لكتابة مقالاتهم وليست حكرآ لأحد ولا تمنح إنها نتاج لتأريخ وعقليه ومحصله لثقافه سائده وتربيه وممارسه يوميه ...ستكون عوراء هذه الحقوق لو جزءناها حسب الجنس أو العمر أو ألنسب أو ....الخ...أنها تتقدم بتطور المجتمع وتتراجع بتراجعه .. .. إنها تعني المرأه والطفل والمسن والمعوق والسجين .... والحيوان,,عفوآ للكلمه لأنه أصبح جزءآ من حياة المدينه في الغرب , نرى يوميآ كلاب أوربا تجلس ,,مثل ألأوادم !!، على المقاعد الوفيره في داخل السيارات بينما نساءنا في العراق تأخذ مكان الحيوانات في سيارات الحمل في حين يحتل الرجال ـ الزلم الخشنه!ـ المقدمه المريحه ، الحقيقه أنه في هذه الحاله التخلف يشمل الرجل والمرأه....لو كانا يعيشان ,, متحضرين،، لكان من الصعب الحدس ، من الذي سيكون الرجل أم المرأه في خلف الشاحنه في مجتمع زراعي متقدم...بأفتراض عدم وجود مقاعد كافيه للجميع وبأعتبار إن المرأه تجيد السياقه حالها حال الرجل..!! في العراق المعوق لايجد من يلتفت إليه بل ربما يكون محل سخريه!والطفل يتعرض للضرب في المدارس بينما يمارس الطبيب سلطه قمعيه على المريض وبعض المتنكرين بزي رجال الدين يستغفلون البسطاء دون رقيب ومن يراجع دائره تؤجل معاملته إلى الغد دون سبب ومن يزهق أرواح ألأبرياء في كل يوم بدلآ من محاكمته يتم التفاوض معه لمنحه سلطات يطالب بها!!إن عالمنا المشرقي يمشي على رأسه ...ليس هناك من حقوق وواجبات....هناك غنائم فقط وقليل من الشطاره وروح من ألأجرام وشيئآ من التعاويذ المدعومه بنصوص يحفظها مجانون محترمون !! من ,,شكول،، الزرقاوي والقرضاوي المسن والمتزوج ببنت بعمر حفيدته!!!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |