|
شهادة من العراق .. في يوم الدستور
(بنت الفرات) / العراق
هاهي الشمس تشرق في صبيحة يوم عراقي جميل تطرز بكلمات رحما نية وصلوات القارئين بالجوامع من أدعية السحر وأذان الفجر ليطل الفجر الصادق ليوم عراقي بهي وليكون شاهد على لحظة تاريخية لبلد عريق أسمة العراق…… عندما نهضت وأنا في غرفة تطل نافذتها على شارع منطقة صغيرة في مدينة عراقية اتسم أهلها بالطيبة والكرم وكما هي حال مدننا العراقية الجميلة ألأخرى للحظات ظننت أنة العيد لما رأت عيني من رجال ونساء وأطفال بأجمل لباس ووجوه مشرقة تتطلع إلى عراق جديد لكن سرعان ما عدت بذاكرتي واني قد أديت أعمال الليلة الحادية عشر من رمضان المبارك أذن هو ليس عيد الفطر ؟؟؟؟؟؟ أنة عرس عراقي في رمضان نعم أنة يوم الدستور العراقي الموحد هذه صورة حقيقية نقلتها من احد شوارع المدن العراقية رغم الحذر الشديد ورغم الوجوه الملثمة وكأنها وجوه من وجوه الشيطان والتي تتصيد الفرص لتجعل من هذا اليوم يوم حزين ودموي لكن أرادة الرحمن وعينة التي لاتنام لرعاية منهم حماة لهذا الوطن جعل منة يوم مميز عن بقية الأيام وهذا ما يؤكد على أن العراقيين قادرين على مواجهة الصعاب والتحديات الخارجية لقوى الشر…………. رأيت أبناء العراق وهم بهذه الأمانة والإخلاص في أداء شهادة الوجود العراقي في عهد جديد عرف فيه معنى الديمقراطية والاستقلال ،فعملية الاستفتاء على الدستور هي تكليف شرعي وواجب وطني على كل فرد أن يؤديه بأمانة رغم الاعتراضات والأصوات الرافضة له والتي تريد أن تزرع الكرة والعنصرية في هذا البلد وتجعل منة ساحة للقتال ووكر للارهابين والمرتزقة لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية ضد أبناء عراقنا الغالي، لكن ما كان من لجنة كتابة الدستورالا القيام بمبادرة عظيمة وهي إفساح المجال أمام من يرغب بإدلاء راية في بنود الدستور والاستماع إلى المقترحات وأراء المواطنين العراقيين بجميع اطيافة واحزابة تأكيد منهم على مبدأ حرية الرأي والديمقراطية ………….. فهذا البلد هو أول بلد أعطى للبشرية جمعاء حقوق التشريع وحقوق الواجبات الاجتماعية والاقتصادية ووضع بنود القانون على يد مؤسسها الملك حمو رابي ملك بابل التي هي مدينة العراق الأولى ورمز حضارة العراق والعالم…. والتي توكد على أن أبناء حمو رابي هم أيضا قادرين على صيانة دستور يكون مهما للإنسانية ولشعب بات طيلة أكثر من ثلاثين عام بقوانين زائفة وضعها مجرموا التاريخ وأباطرة العصر ليكون طوق حول أعناق أبناء الوطن يضيق عليهم متى ما أراد الظالمون!!!!!!!!! لكن ما هي ألا رحمة رب العالمين على شعب ليتخلص من حكم طاغية وليرى النور على يد ابنائة المخلصين ممن جعلوا من حب الوطن والدفاع عن حقوقه شعارهم نحو تأدية الأمانة لأبناء العراق …… فبوركت أيها العراقي وأنت تصنع تاريخ جديد في ظل دولة العراق الجديد وليكن الاستفتاء صفعة بوجه الإرهاب وكل من بات وفي نفسه حقد دفين وكراهية لهذا الوطن. فالدستور العراقي الموحد هو العرس العراقي الذي بات العراقيون بانتظاره ومن زمن بعيد
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |