|
بعد ساعات قليلة من أغلاق صناديق الأقتراع
بعد يوم أو يومين، بعون اللة تعالى سوف لن يبقى عذرا للبعث الصدامي، ولا للسلفية التكفيرية، رغم انهم مجرمون بالسليقة، لكن هنا نتحدث من باب ألقاء الحجة الدامغة من الشعب على المطلق والضاري وعدنان الدليمي. لأننا سنعلنها مدوية للعالم انتصار الأصبع الأعزل الا من الحبر المحبب على كل الغدر، والمفخخات، وأحزمة المتفجرات لبهائم الموت المفخخة. ولتضيء القلوب بالمحبة العراقية، وتسطع أشعة الحرية في عيون الوهابيين المشوشة والمضببة بالرؤية الجاهلية، وأوهام الكهوف المظلمة. لتثبت الأغلبية الساحقة من العراقيين، وخاصة الأكثرية الشيعية، وللمرة الألف بأنها ليست طائفية ولا تحمل أي عداء تجاه من عمل على أسقاط الدستور، وقبلها الأنتخابات والعملية السياسية برمتها في العراق الجديد. بعد يوم أو يومين سنبدأ مشوار أستكمال السيادة وتأسيس الدولة الدستورية، دولة القانون والمؤسسات تمهيدا لأعادة بناء العراق وتحقيق التقدم والأزدهار والعدالة الأجتماعية في ظل الأمن والأستقرار. وانا أكتب هذه السطور سمعت من، من أثق به، وبعد فرز 4% من الأصوات حال أقفال صناديق الأقتراع بساعات قليلة أن 98% من المستفتين قالوا نعم للدستور. نعم للديمقراطية التي ستجرف كل الأفكار المظلملة التكفيرية، كنفايات, لتقذفها بعيدا عن الوطن, وعن الزمن،الى قمامة التاريخ. عندها والآن وفي الأمس والمستقبل، علينا ان نحول أرواح شهداء العراق، لنجد لهم مكانا في ذاكرة الوطن لترن كأجراس فيها طويلا، على امتداد خط الزمن، نحولها الى شموع تضئ محراب الوطن، وقلوب العراقيين بالمحبة،لتحث دوما النفوس الأبية الشامخة على التضحية من أجل الآخرين. لابد لنا ننتظر كل ماهو جميل في المستقبل، كأنتظار الفلاح لنضوج الثمرة، ثمرة تجاوز الشعب هواجس الخوف اليومي مسطرا ملحمة أنتصاره على القتلة والمجرمين. ان هذا يأتي عبر حسم مسألة استئصال البعث الصدامي وعدم السماح لعودته ألى المراكز الحساسة في الحكم والجيش والأمن والمخابرات. وأستكمال بناء قوات الشرطة والأمن ،وأكمال تأسيس الجيش العراقي الجديد. لأستئصال بؤر الأرهاب وبؤر التآمر على القضايا الوطنية للعراق, المحلية منها والأقليمية والدولية. لأنهاء الصراع، الصراع المحتدم و الضاري، بين جحافل الظلام، والموت والفناء ، و بين من يزرع براعم الحياة في حدائق الوجود البشري، رافعا مشاعل الأمل و الجمال، و رؤية المستقبل، ملبيا نداء الحياة اليومية ، في العمل و الأبداع. عند الغد أو بعده نسكت الأصوات المتباكية زيفا على وحدة العراق، وتمزيقة الى دويلات أو ان يدخل نفق الحرب الأهلية. نقول لمثل عمرو موسى وسعود الفيصل أتركوا شعبنا الراقي، وأخرجوا من مستنقع الظلام والقيم الجاهلية الجديدة ظاهرا, الراسخة في عمق تاريخكم المنحط واقعا،أين أنتم من قيم الأنسان وانماط الحياة الجديدة والراقية التي تنتظر العراقيين بما صبروا وتحملوا، ليتحول جهادهم الى مشروع انساني مستقبلي حضاري بفضل مراجعهم وعلمائهم ومبدعيهم ويسطاءهم الذي جابهوا كل تلك الدموية من قبل أقرانكم الذين تعودوا العيش على ثوابتهم الأبدية القائمة على غريزة الغزو والنهب والغدر، وعلى مناهج التآمر والأنقلابات التي تمسخ فطرة الأنسان وتشوه الحياة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |