عاجل جدا إلى أنظار السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري المحترم

فيصل عبد الحسن

كاتب وصحافي عراقي مقيم في المغرب

الكاتب العام لجمعية الرافدين للجالية العراقية في المغرب / الرباط

faissalhassan@maktoob.com

هاتف 0021267325931

 

تحية المحبة وتهنئة برمضان المبارك
فخامة دولة الجعفري عندما
يسألنا الأخوة العرب عن العراق وأحواله نجيبهم والحيرة تعقد ألسنتنا مما يحمله لنا الحاضر من أخبار وحوادث فنقول لهم أنه يكفينا فخرا نحن أبناء وطن أشاد للدنيا حضارات وحضارات، ففي الجنوب هل ينسى  أحد حضارة السومريين والأكديين ؟ وفي الشمال من ينسى حضارة الآشوريين والحيثيين... من ينسى أن أجدادنا قبل ستة ألاف عام نقلوا كميات من ثلج جبال كردستان الحالية في الشتاء تكفي للوصول بها عبر دجلة حتى تصل مخازن صنعوها لتحمي هذه الثلوج من الذوبان وتكفي مدن الجنوب خلال فصل أشهر فصل الصيف الساخن، وما أن تنتهي كمية الثلج حتى تجيء دفعة فصل الشتاء الثانية، وهكذا عاش أجدادنا وهكذا ترف ما رسوه بينما كان- من يظن الآن – أننا نحن العراقيين جئنا من الغابة كان أجداده في حقيقة الأمر لا يعرفون هل هم من جنس الإنسان أم الحيوان؟ بما ذا أحدثك عن منجزات أجدادنا، هل أقول لك أن مسلة حمو رابي تضمنت قانونا يوصى بالنفقة على المرأة المطلقة ويعطي للطفل حقوقا على والديه بينما كان الناس جميعا في الأرض قاطبة ، لا يعرفون مفهوم الزواج الحالي بل كانوا يتكاثرون بما يسمى الآن المشاعة الجنسية ، أي أنهم كانوا مثل الحيونات تماما في كهوف مظلمة ، والأبناء ينسبون للأم وحدها ولا يعرف لهم أباء محددون.. لا يقرأ ون ولا يكتبون ، وكلما رأوا برقا في السماء ارتجفوا خوفا وفرقا وتمتموا بأصوات لا يعرفون غيرها وأصواتهم قريبة من أصوات الحيوانات ، لأنهم لم يتعلموا حتى لغة الخطاب الشفهي...  وهنا أسألكم جميعا أن تتخيلوا مدى حكمة وعلم أجدادنا الذين هندسوا حاجات مدنهم وأهلهم وغطوها بإضافة الضائع إلى كميات الحاجة الفعلية من الثلج الذائب الذي حدثتك عنه، ولا أحدثك عن أول كتابة تم اختراعها في العراق الجميل عراق الحضارات وأرض الأنبياء، لن أحدثك عن أول ديانة توحيدية ظهرت في العالم فأقول لك أنها ظهرت في العراق ونزلت على رسولنا الكريم جد الأنبياء جميعا نبي الله( إبراهيم الخليل )عليه السلام هل أحدثك عن الخرائط التي رسمها السومريون لطرق السماوات والأرض لتبيان مواقع الكواكب والنجوم..  أم هل أحدثك عن ملحمة جلجامش ؟ التي تعتبر أول ملحمة شعرية في العالم سبقنا بها الإغريق وأهل فارس وبلاد الهند والصين وأشاد بأفكارها العميقة وفلسفتها الفريدة كل فلاسفة الأرض وعلمائها... أخي في الله   ما يحدث في وطننا الحبيب من مآس وأحداث تتطلب منا أن نقف جميعا مع أنفسنا فاليوم لا مستقبل للحزب الواحد والمستقبل   كل المستقبل للوطن كله واليد الواحدة لا تصفق كما يقول مثلنا الشعبي، مهما كان الحزب قويا ونرجو من الله تعالى أن تستلهم حكمة الأجداد وعبقريتهم وتجعل الجميع سندا لوطننا العراق ولمستقبله الزاهر بأذن الله تعالى مهما تكالب عليه المتكالبون، ومهما كانت المخططات التي تحاك حوله شيطانية..فنحن جميعا مع العراق الواحد الديمقراطي،  الأم الرءوف لنا جميعا، مع العراق الأبي الحر، العراق الزاخر بالمحبة والشهامة والكرم والنبل والحضارة.... لنقترب من ذلك أذن خطوة.. دقتك في متابعة وزارءك نتناقل أخبارها في غربتنا، هدوءك في أتحاذ قرارتك
 وعقلانيتها تعيدنا لنتذكر حكمة الأجداد.. متابعتك للصحافة لتلمس أحوال شعبك
تعيد لنا الأمل بغد مشرق الإطلالة، والسداد وننظر بما أتانا الله تعالى من معرفة وحكمة ونقيس بالمسطرة هذا الأمر وذاك الأمر لتقربنا من المعرفة النسبية التي نعتقد أنها الصحيح، وفي هذه الرسالة العاجلة أرفع لك قضية طلاب عراقيين مقيمين في المغرب لا يتجاوز عددهم المئة طالب يدرسون في الجامعات المغربية في مختلف الأختصاصات العلمية كالطب والصيدلة والعلوم والصحافة وغيرها من الأختصاصات وقد بز هؤلاء الطلاب غيرهم في التحصيل العلمي ولكن لو ترى أحوالهم المادية فأنها لا تسر أحدا فقد منعت عنهم المنحة المالية التي كانت تعطى لهم من قبل الأسيسكو وتسد بعض حاجاتهم منذ سنتين وبدت المسألة كما لو كان الموقف يحمل وجوها كثيرة – خصوصا بعد سقوط نظام الطاغية صدام - ولا مجال هنا لذكرها كما أنهم لم يجدوا العون المادي من سفارتنا في الرباط لعدم وجود الفقرة القانونية التي تبيح لها الصرف لهم، وبسبب هذه الظروف الصعبة فقد يضطر بعضهم الى ترك الدراسة ، وهذا أمر خطير لا يتمناه أحد لأبنائه ونرجو أن تفعل سفارتنا في الرباط وفق نص قانوني يأتي من وزارة الخارجية يتيح لها مساعدة هؤلاء الطلبة      
كما فعلت باقي سفارات الدول مع طلابها الذين يتمتعون بمنحة الأسيسكو إضافة إلى منحة تدفعها دولهم لهم عبر سفارات بلدانهم  في الرباط ، وهؤلاء أبناء العراق الذين سيتبعون خطى الأجداد في التحصيل العلمي والجد في تقدم الوطن ورفعته،
ولن يبخل عليهم الوطن بلمسة حنان كما أن عددهم لا يتجاوزا لمئة طالب وطالبة  وهم بانتظار ألتفاتتك الأبوية لتعينهم في غربتهم المريرة وجزاك الله خير الجزاء .
 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com