|
العراق مابعد الدستور أحمد عبد العال الصكبان
دعا الرئيس العراقي الناخبين للتوجه لصناديق الاقتراع يوم الخامس عشر من شهر كانون الاول وحينها سيقول الشعب العراقي الذي اظهر غالبيته امتعاضه من السياسين العراقيين في الاستفتاء على الدستور من خلال الارقام التى لو قورنت من قبل الاحصائيين ليظهر الفارق بين اقبال العراقيين في الانتخابات السابقه والتي خرجت الجماهير العراقيه يومها لتنتخب الجمعيه الوطنيه والتي خيبت امالهم. في يوم الخامس عشر من كانون الاول سوف تتهاوى عروش احزاب عراقية ، وسوف تسقط عروش كل اللذين يحاولون اللعب على مشاعر البسطاء وسوف تسقط اقنعه الكثيريين من السياسيين اللذين يحاولون استغلال القانون لاهداف التربح السياسي ، وسوف تسقط كل الدمى المزيفة التي دخلت الحكومة العراقية ومؤسساتها بالزيف والتدليس واللعب على مشاعر الفقراء ، وسوف تتهاوى امال دول مجاوره عملت وتعمل على تأجيج الاوضاع في العراق لابعاد النسر الامريكي واشغاله بما يحدث في العراق لاطاله زمن بقاءها جاثمه على صدور شعوبها، وسوف يتساقط من يدعون تمثيلهم لابناء الشعب والشعب منهم براء ، وسوف تسقط القوى المتشددة التي عبثت ومازالت تعبث بارض وشعب العراق ، ومع هؤلاء المتساقطين سيذهب الكثير من اشباه الرجال والمناضلين وسوف يتهاوى على اصوات العراقيين في الخامس عشر من كانون الاول اصحاب الشعارات الكارتونيه والمتلونيين والناعقين مع كل ناعق والبائعين للمبادئ من اجل الحصول على المناصب. في الخامس عشر من كانون الاول سوف تتهاوى وتندثر الى ابد الابدين خزعبلات الطائفيه والمحاصصه ومن يشجعها ومن يقف خلفها لان شعب العراق المتعطش لحريته المسلوبه منذ عقود والباحث عن الديمقراطيه الحقيقيه والمتطلع الى عراق المساوة ، بعيدأ عن القمع والارهاب والاحتيال والظلم والاضطهاد ونزف الدماء وبعيدا عن تقسيم العراق ، وبعيدا عن البعثيين السفلة. ياسياسين العراق لقد حان وقت الحساب في الخامس عشر من كانون الاول سيكون الشعب العراقي هو الحاكم صوت العراقيين والعراقيات سيكون الفيصل بين من وعد ولم يفي سيكون صوت البسطاء حاكما لما قدمتموه يوم الخامس عشر من كانون الثاني ثوره الشهداء على خاذليهم وثوره الفقراء على المتلاعبين بثرواتهم يوم الخامس عشر من كانون الثاني سيسقط العراقيين اقنعه المتزلفين. في الخامس عشر من كانون الثاني سيعيد صوت العراقيين والعراقيات بلد المياه العذبة والتمور والبترول والحب والخير الذي أصبح فريسة للخوف والمجهول, وصار ينتج الجثث والموت بغزارة لا نظير لها وباصابعهم الزرقاء سيوقفون مطحنة للقتل الجماعي والموت المجاني في الخامس عشر من كانون الثاني سيدك العراقيين بأصواتهم المسامير في نعوش بعض السياسين اللذين نعوا معظم ركائزنا كوطن . وأطلقوا النار علينا وعلى ذاتنا بعد حكمهــــم بالإعدام حتى على التاريخ والعقل والإنتماء . وأحالوا من يرغب العيش منا الى تكتل فكري وسياســــي " جغرافي " هو الطائفيه السياسيه والمناطقيه وصورونا نحن العراقيين بأننا لاشئ سيستمع هؤلاء في الخامس عشر من كانون الثاني لصوت فقراء العراق وابناء دجله والفرات هادرا يعلن بأننا لسنا لا شيئ ، لسنا لا أمة ، بــل إننا أمة فاعلة كان لها نهضاتها وكبواتها وتركت أثرآ عميقآ وبناءآ وإنسانيآ مع كل ما يعتريها الآن من ضعف وتهميش . في الخامس عشر من كانون الثاني سيجمع الشعب العراقي أوراق الجرائد، ويمزق صور الالهه الجدد، ويكتب من أول السطر تأريخ عراق جديد في الخامس عشر من كانون الثاني ستعلن جماهير الشعب المرابطه امام ابواب تجار الحروب بانتظار مفردات البطاقه التموينيه وممثلي الشعب المتنعمين بثروات الشعب والبلاد مقابل دورهم في مشهد يوحي بتخبط وارتباك وحيرة لم نواجهها من قبل. في الخامس عشر من كانون الثاني سيرفض الشعب اللاهثين خلف المناصب والكراسي وماهم الا مشاريع لصدام جديد و سيتصدى لهم ويكشف حقيقتهم فهم كالافاعي يعملون لتسقيط الاخرين في سبيل تحقيق اهدافهم فانهم يستبدلون جلدهم فابالامس كانوا ليبراليين واليوم هم حماه المذهب الشيعي الذي تناسوه طوال تأريخهم القصير في العمل السياسي هؤلاء سادتي الافاضل من اوقعوا العراقيين في حفره الطائفيه والكذب والنفاق والحلول الوهميه التى غرروا بها ببسطاء العراق وخانوا ثقه المرجعيه. في الخامس عشر من كانون الثاني لن تنطلي عليه مسألة الاستعانة بالمشاعر الدينية لمخاطبة العوام لدفعهم للتصويت لقائمة توصف بأنها" مباركة من السيد"، و هو أسلوب يعود بالإنسان لعصور ولت لغير رجعة في العالم كله،و هو اتخاذ الدين غاية و ما هو بذلك،فالدين من أسمى الوسائل لتبيان الطريق لحياة أفضل للبشر،الدين ما هو إلا طريق للتقرب بين العبد و بارئه. في الخامس عشر من كانون الثاني سيلفظ العراقيين المروجيين للطائفيه وحث البسطاء على التمرد ليس في سبيل الحق والعدل ولكن للوصول لمبتغاهم في السيطره على مقاليد الحكم في العراق وابقاء العراقيين في الحفره بدلآ من انتشال العراق وبناء عراق ديمقراطي مبني على احترام الاخريين وحقوقهم. في الخامس عشر من كانون الثاني سيكون الصباح غير صباح الدماء والشهداء في هذا الصباح سيضع الشعب لبنه وطن بدون مغتصب يفرغ الرجال من ذكورتهم، ويفرغ الإناث من أنوثتهم
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |