مدت المرأة
المُصبَّغة سلعومَها
الطويل، ونكتت سمها
على شعب العراق!
هي وزميلها أبو بلعوم
اكتفيا من العراق
الكبير بمنطقتين
اثنتين فقط لم ترق
لهما مشاهد العرس
الدستوري وشعب يتلمس
طريقه نحو المستقبل
بالدستور الذي كتبه
أبناؤه حجبا مشاهد
عجزة ومقعدين نقلتهم
عربات خشبية إلى
مراكز التصويت
ياله من ظلم مكشوف
وكلام مغشوش يسنده
رأس المال الخليجي ضد
شعبنا وبياعة ضمير
درجة أولى بالألوان
والتقنيات
التلفزيونية
الحديثة!!
ثم إنهم يدوفون
السم بالعسل مرتكبين
الفضائع بإسم حرية
الإعلام
وماإلى ذلك كما يردد
الصفيق المعاكس
بلاخجل من عروبته
وتأريخ أهله!
والكل يسعى في
الطائفية البغيضة إلى
تشويش صورة العراق
الجديد
في وعي المشاهد
العربي!
لكن هيهات!
قالت أم سلعوم :
كان الاقبال ضعيفا في
المناطق السنية من
العراق!
لماذا السنية بدلا
من الرمادي والموصل
ياطالبان الجزيرة!؟
تمطق أبو بلعوم وأخرج
الدرة : صحيح فسكان
الرمادي وتكريت مثلا
صوتا بأغلبية ضد
الدستور!!
والتفت إلى أم سلعوم
التي جاءت نوبة
سمومها الثانية :
هنالك مناطق كثيرة من
العراق لم يجد
الناخبون فيها صناديق
الاقتراع!
- طيرتهه فسوة
الواوي!! ولم يتسنى
للجزيرة التأكد من
صحة الت....ريط!!
قال أبو بلعوم وقد
لبس وجه متآمر تركي :
لكن كيف يمكن للشعب
العراقي كتابة دستور
تحت حراب الإحتلال!!
والله ماأدري إسأل
اليابانيين والطليان
والألمان!!
نبح (بالمطلق كل شي
مايفتهم كل من يقف ضد
إرادة شعبه) :
بتصريحها أعطت
كونزاليسا رايس الضور
الأخضر لتزوير
الدستور!!
بعدين الصبغة
البنفسجية مو
أصلية..تايوان!!
كان يجلس وحيدا ملوما
محسورا، أمامه (حضن
ميكروفونات تسعة
أعشارها تنهش لحم
العراقيين)، وبدا
يائسا ومرذولا أخزاه
الله إلى يوم الدين!
ونوبة أم سلعوم
الثالثة جاءت مضاعفة
: معنا من عمان
الباحث الأكاديمي
الأستاذ دكتوراه سوك
مريدي أبو خد مشمشه!!
وجه بعثي قميء ملقن
بربطة عنق وصلعة
وأستذة مال كلاوات
على طريقة مزهر
الدليمي في استقبالات
الشحاذ عمرو موسى
الكثيرة له باعتباره
ممثلا للشعب
العراقي..نسخة طبق
الأصل!!
نطق أبو خد مشمشه
كفرا : ليس هذا أوان
الدستور!!
على المحتل أن يخرج
لنستلم السلطة من
جديد ونشبعكم
مقابر جماعية وحلبجات
وكيمياوي
وبعدين عود نفكر في
كتابة الدستور!
أيده أبو بلعوم : نعم
ويبدو أن الشعب
العراقي لن يحسم أمره
ويكتب دستوره بيده
حتى ينتهي الفلتان
الأمني وتخرج الحكومة
العراقية من المنطقة
الخضراء إلى
الشورجه وعلاوي
الحله!!
لم يكن برنامجا
محايدا بل عرس واويه!
ليخرج المشاهد بنتيجة
واحدة لاغير : هي أن
الدستور الذي كتبه
العراقيون بأيديهم
وانتظروه طويلا
وصوتوا عليهم أمس
بنعم بات في حكم
الساقط
أسقطهم الله جميعا من
كراسيهم وكسر
بلاعيمهم وسلاعيمهم!!