اللعبة الخبيثة التي
تسمى بالسياسية
المهندس
بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com
العراق يسير في نفق
مظلم , وهذا النفق قد
صنعه الامريكان من
خلال عربدتها
واستهتارها
والارهابيين من
التكفيريين والبعثيين
والاعراب المساندين
لهم من خارج الحدود ,
فنرى دول العربان
المجاورة ومن خلال
تصاريح ديناصوراتهم
يصرحون علناً بدورهم
في التدخل في شؤون
البلاد والعباد بحجة
الدفاع عن الاقلية
السنية ومنع مايزعمون
عن تدخل ايراني , و
يشجعون ابنائهم
للذهاب الى العراق
للقيام بعمليات
ارهابية حقيرة تقشعر
له الابدان واعلامهم
النتن البعيد كل
البعد عن الديمقراطية
كأنظمتهم القرقوزية
التي تحرم على شعوبها
حتى الاحلام كما كان
يفعله النظام الصدامي
المقبور يدعون الدفاع
عن الديمقراطية في
العراق , ومع الاسف
الشديد هناك قوى تدعي
انها كانت مضطهدة
تساير هذه الانظمة
وتحاول التملق لهم
بصورة وبأخرى ونسوا
ويتناسون شهدائهم من
اخوتهم وناسهم , ومن
خلال هذه التصريحات
والمقابلات السرية
والعلنية باتت الامور
واضحة وجلية ماذا
يدور في الخفاء وخلف
الكواليس من تحالفات
بين الكثير من القوى
لاجهاض مكتسبات
الشيعة التي حققوها
في الانتخابات
السابقة والديمقراطية
تعطيهم الحق ما داموا
يسلكون طرق شرعية غير
ارهابية.... وليست
هذه المشكلة الوحيدة
التي تجابه الشيعة بل
هناك تناقضات
واختلافات قديمة
وحديثة بين مختلف
التيارات الاسلامية
التي بدئت تطفوا على
السطح وباتت الخلافات
تصرح بها علانيه او
شبه علنية .....
وتخلي المرجعية
العليا المتمثلة في
اية الله العظمى
السيستاني عن دعم
الاحزاب الاسلامية
لاسباب كثيرة ولكن
ابرزها ان هذه
الحكومة التي شكلها
الجعفري لم ترتقي الى
مسوى التي كانت مرجوة
منها ولا حتى لم تحقق
اي شيء في محاربة
الارهاب والارهابيين
بالرغم من بعض
الانتصارات , وفقدت
حكومة الجعفري
مصداقيتها وقد ذكرنا
الاسباب سابقاً ونعيد
اهمها اختلاف
التوجهات بين الكتل
التي شكلت الحكومة ,
ووجود محتل يتدخل في
كل صغيرة وكبيرة ,
ضعف شخصية الجعفري
ومحاولة الاخير اخراج
نفسه بصورة حضارية في
اعتقاده على حساب
الثوابت ومصالح
منتخبيه وحتى ضد
مصالح حزبه
والائتلاف, الفساد
الاداري الذي مازال
متفشياً ولو ان ذلك
اقل من الذي كان
سائداً في الفترة
التي حكم فيه علاوي ,
واما السرقات
والمحسوبية فلقد ظلت
على ماهي ولكن بدرجة
اقل . والكثير من
العراقيين يعيشون
حالة صعبة من
الناحية المعيشية ,
والكثير من العوائل
دخولها بالكاد يبقيهم
على قيد الحياة وكما
يقول المثل قوت لا
يموت , والحكومة لم
تقم بعمل جدي لمكافحة
الفقر والبطالة
والفساد الاداري ,
ووزارة الداخلية
والدفاع غير مكتملتين
من الناحية العددية
والتجهيزية وصلاحية
هاتين الوزارتين
محدودتين في ظل وجود
الاحتلال ,وجهاز
المخابرات لا تخضع
لادارة الحكومة
ولكنها تخضع لادارة
الامريكان , والحاكم
الخفي هو زلماي وليس
الجعفري , كما كان
سابقاً بريمر . ان
الجعفري وحزب الدعوة
قد فشلوا في ان
يكسبوا جماهير
المستضعفين بل على
العكس كسبوا الكراهية
والعداء بتخبطهم
والجري وراء مصالحهم
الشخصية والحزبية
الضيقة ومحاولة شق
الصف الشيعي المتمثلة
في الائتلاف , ولم
يتسائل الجعفري لماذا
لم يجري المجلس
الاعلى وراء المناصب
بالرغم من المكانة
والشعبية الكبيرتين
التي يتمتعون به بين
العراقيين ولم يصروا
ذلك الاصرار على اخذ
منصب رئيس الوزراء ؟
لقد اثبت المجلس
الاعلى للثورة
الاسلامية في العراق
حرصها وتمسكها
بالثوابت التي من
اجلها تأسست وكذلك
الاحزاب الاسلامية
الاخرى التي لها ثقل
على الساحة السياسة
كالعمل الاسلامي وحزب
الفضيلة , وكثيراً ما
نسمع الاتهامات التي
يتقاذفها البعض ضد
هذه الاحزاب
بأنتمائها لايران
فاقول لهؤلاء ان
المجرمين البعثيون
كانوا يدعون ذلك
ايضاً ولكن ان كانوا
ينتمون لايران لماذا
انتخبهم الشعب؟وقد
يتهم هؤلاء الشعب
(الشيعة) بأنتمائه
لايران كما كان يفعله
الطغاة من الصداميين
والاعراب التكفيريين
بذلك يلغون صفة
العراقية على اكثر من
ستين في المائة من
الشعب , فمن يكون
العراقي اذن!!! هل
السعودي يكون عراقياً
ام المصري او الاردني
او الفلسطيني او
الصومالي او
السوداني!!!!!! ان
فكرة هؤلاء الطائفيين
التكفيريين والبعثيين
لا تدخل الا ضمن مدخل
العنصرية الطائفية
ومع الاسف الكثير من
الذين يسمون انفسهم
بالمثقفين يتبنون هذه
الفكرة ايضاً !!!!
فنقطة التقائهم هي
العداء للاسلاميين
وانا لست في صدد
الدفاع عن هذه
الاحزاب بل انا في
صدد الدفاع عن
الديمقراطية فهذه
الاحزاب اختارهم
الشعب وعلى الاخرين
الذين خسروا ان
يتقبلوا خسارتهم بروح
رياضية لا ان يكيلوا
الاتهامات جزافاً .
واما المشكلة القائمة
الان ان الكثيرين
قاموا بالتحالفات
والاستعدادات
للانتخابات القادمة
ماعدى الشيعة فما
زالوا منقسمين على
امرهم , والاعتقاد
السائد ان التكتلات
قد تتكون ولكن على
نطاق ضيق بين بعض
الاحزاب والحركات ولا
اعتقد ان للجعفري
وحزبه سيكون اي دور
سياسي في المستقبل
للممارسات والتصرفات
التي بدر منهم ومن
الجعفري ولايستطيع
احد ان ينكر دور وزير
المالية في تمرير
صفقة انشاء الخطوط
للموبايل وهو من
المكتب السياسي لحزب
الدعوة!!!!!؟
ان الدستور ساقط وغير
مقبول لدى السنة
لاسبابهم الخاصة التي
لا تمت للعراق
والعراقيين بصلة
....هذا الا اذا ما
حدث معجزة من قبل
السفير زلماي الذي
توجه للانبار ولا
نعرف ما هي الاسباب
التي دفعته للزيارة ,
وقد تكون سبب الزيارة
اعطائهم موقع اكبر من
حجمهم الحقيقي على
حساب الشيعة والاكراد
وتمرير الدستور في
هذه الحالة !! وبما
ان الامريكان هم حكام
البلد الفعليين ان
رضينا او ابينا فأنهم
سيحاولون مع الجميع
ان يقضوا على امال
الشيعة في العيش
احرار ومالكي زمام
امورهم.....
فاقول لاخوتي ان لم
تجتمعوا على كلمة رجل
واحد وان لم تنبذوا
خلافاتكم فتضيع
هيبتكم ووجودكم بين
ناسكم واحبابكم قبل
اعدائكم وسيسودكم
هؤلاء الرعاع من
الرعيان وتضيعوا
(بكسر الضاد)
وتضيعوا(بفتح الضاد)
معكم امال
المستضعفين. فلا
تدعوا رعاع الرعيان
يسودونا واستذكروا
بقول الشريف الرضي
الله الله ان يبتزّ
امركم راع ٍ رعيته
المعزي والضان