الارهاب العالمي يلفظ انفاسه الاخيرة

 

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

 بعد التصويت على الدستور الدائم من قبل العراقيين وبالايجاب كما تشير كل التوقعات فقد انكفأ الارهاب الى الابد ليس في العراق فقط بل في العالم اجمع، حيث شقت الديمقراطية والحرية طريقها في هذا البلد بكل صيرورة وثبات رغم تكالب كل قوى الشر والرذيلة عليها لمحاربتها والنيل منها بغية افشالها والقضاء عليها وهي في مهدها الا انها ابت الا ان تعيش وتستمر في الحياة لتعطي من فيض جودها ونبلها وقيمها الجيل اللاحق كل الحب والصدق والطيبة.لقد راهن الارهابيون على مشروعهم في العراق وقاتلوا وبذولوا كل ما يستطيعون من اجل تحقيقه حيث كان بالنسبة لهم يعني الحياة او الموت الزقام لانهم يدركون تماما ان الساحة العراقية كانت مثالية جدا لهم بما يعتريها من ضعف وهوان وعدم وضوح وانفلات واضح على كافة المستويات الامنية والسياسية والاعلامية ..الخ لتحقيق غاياتهم وممارسة انشطتهم الاجرامية ، اضافة الى حيوية تواجدها الجغرافي فهي تقع في البؤرة الرئيسية للنشاط الارهابي وداعمه له ماديا وبشريا ومعنويا فالجميع يعرف ان جل قادة واعضاء تنظيم القاعدة الارهابي هم منحدرون من هذه المنطقة كما ان جزء كبير من مجتمعاتها اما داعم لهذا التنظيم او متعاطف معه لذلك فان الفشل في العراق رغم كل هذه المزايا يعني اصابتهم في مقتل .ان الساحة العراقية وما اكتنفها من غموض خلال السنوات الثلاثة الماضية وتردي الوضع الامني والسياسي فضلا عن التداخلات الكثيرة من جهات داخلية وخارجية افرزت بيئة ملائمة تماما للارهابيين اذ اصبحت مركز استقطاب عالمي لهم يتوافدون عليها من شتى بقاع العالم، كما ان الخيرين من ابناء العراق الغيارى قد حشدوا قواهم وامكانياتهم للتصدي لهذا المرض القاتل ساندهم في ذلك كل الخيرين من ابناء هذا المعمورة وعلى راسهم الامريكان والانكليز وكل من اشترك معهم ولو بالنزر اليسير في دعم هذه المعركة الشريفة فكانت بحق المعركة الفاصلة الذي يتجلى فيها الحق كله ضد الباطل كله، وان باقرار الدستور الدائم ستضع هذه الحرب اوزارها في شكلها العريض الواسع وبذلك سيظهر الحق كله وسيزهق الباطل كله ان الباطل كان زهوقا . ان القاعدة وبعد التصويت على الدستور وانتصار الديمقراطية في العراق سوف تفقد كل مصداقيتها لدى كل المتعاطفين معها ولن تستطيع بعد الان من تجنيد المزيد لصفوفها لانها فقدت الافق الاستراتيجي والبعد المعنوي لمواصلة معركتها وديموميتها لانها لن تجد العذر المقبول لفشلها هذا لطرحه امام الراي العالم العربي والاسلامي.. فالكل يتسائل اذن الان ان لم تستطيع القاعدة ان تنتصر في العراق رغم تواجد كل المقومات التي تنشدها القاعدة فيه فباي مكان اذن هي قادرة على تحقيق ذلك النصر الخرافي في المستقبل؟ فطوبى لكم ياابناء العراق الغيارى وتحية والف تحية الى كل مساندي الحرية والديمقراطية في العالم اجمع والمضحين من اجلها في عصرنا الحاضر وفي مقدمتهم الامريكان الذين برهنوا الى العالم اجمع انهم كما عرفوهم دائما ومنذ عقود لن يالوا جهدا لتحقيق طموح واماني الشعوب المقهورة فمن المانيا النازية الى اليابان مرورا بايطاليا وكوريا الجنوبية والبوسنة والهرسك والبلقان وكل العالم الديمقراطي المتحضر واخير وليس اخرا العراق قد وضعوا بصمتهم المتميزة عليها المتمثلة بالحرية والديمقراطية والتطور والتقدم  .فكم انت عظيمة يا امريكا ولله درك؟         

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com