نساء
في
مهب
الريح
11..
ساقوهن
ٌ ..
إلى
حتفهن
ٌ
نادية
فارس
iraqi_dove@hotmail.com
حين
أعلن
رجال
ُ
الحكومة
ِ
العراقية
ِ
نسبة
الآراء
ِ
المتفقة
على
الدستور
..
والنقاط
المعلقة
..
قالوا
أن ٌ
الإتفاق
كان
بنسبة
ِ
ستين
الى
سبعين
في
المائة
!
لم
يذكروا
قضية
النساء
..
وتغاضوا
عنها
لأنها
لاتعني
أولوية
لدى
رجال
الدولة
والقانون
!
وبقيت
نسبة
ُ
الأربعين
الى
ثلاثين
في
المائة
..
نقاط
الخلاف
..
تدور
حول
قضايا
الكورد
والسنٌة
و..و..
ماعدا
قضية
المرأة
العراقية
!
الحكومة
ُ
العراقية
ُ..
مهندس
ُ
السياسة
الفاشلة
في
العراق
..مسرورة
ٌ
جدا
ً
لأنها
ضمنت
مبدئيا
ً
أصوات
نصف
الشعب
العراقي
التي
تشكلها
النساء
..
فموافقتهن
ٌ
مضمونة
..
وبالجيب..
كمخلوقات
مسحوبة
ٍ
الى
أقدارها
سحبا
ً..
بقناعات
ٍ
متكئة
ٍ
على
قناعات
الزوج
والأب
والأبن
والأخ
والعم
والخال
..
وكل
ٌ
رجال
القبيلة
والعشيرة
والجامع
والحسينية.
سارت
النساء
ُ ..
حاملات
معهن
أوراق
التصويت
على
الدستور
بنعم
!
فقد
أوصاهن
ٌ
الرجال
ُ أن
يصوٌتن
َ
بنعم
!
وأن
لايعصين
الله
الذي
رحمنا
برحمة
ٍ من
عنده
..
فأرسل
السيستاني
لنا
..
منقذا
ً
لرجال
المرجعية
..
ونساء
رجال
المرجعية
سارت
النساء
ُ
وهن
ٌ
لايعرفن
ماهية
الدستور
..ولانقاط
الخلاف
..
ولاحقوقهن
ٌ!!
ألم
يوص
ِ
السيستاني
بالتصويت
..
بنعم؟
دونما
وعي
للعملية
السياسية
وخلفيات
الصراع
..
هرعن
الى
مراكز
التصويت
..
ليعطين
أصوات
نسبة
تزيد
على
نسبة
نصف
السكان
..لمن
ينظر
اليهن
من
فوق!
أليس
هذا
استغفال
ٌ
للنساء
في
العراق؟
كيف
يمكن
اعتماد
الصوت
في
التصويت
..
إن
كان
صاحبه
لايقرأ
ولا
يكتب؟
ولايدري
أن
صوته
قد
يغير
مجرى
الأمور؟
وأن
هذا
الصوت
يجب
أن
يكون
عزيزاً
كي
لايتم
استغلاله؟
وأن
أول
من
يتوجب
ُ
عليه
احترام
هذا
الصوت
..
هو
صاحب
الصوت
نفسه؟
هؤلاء
النساء
اللواتي
سرن
الى
التصويت
بنعم
..كن
مسرورات
بمسيرهن
كسرورهن
بالذهاب
الى
العتبات
المقدسة
..
فهي
فرصتهن
ٌ
الوحيدة
للتقرب
من
آل
البيت
..
والله
..ورجال
الأسرة
..وكل
من
يحمل
لقب
سيٌد
أو
علوية
هؤلاء
النساء
المحكومات
بتقاليد
تمتد
الى
أكثر
من
ألف
عام
..
أقتنعن
بمرتبتهن
الاجتماعية
..
ليس
مقارنة
مع
الرجال
فقط
..
بل
ومقارنة
الى
نساء
أخريات
مقدسات
أيضاً
!!
فالعلوية
مخلوق
سامي
..تعلو
مرتبته
على
نساء
العوام
وزوجة
المعمٌم
..
تعلو
منزلتها
على
الأخريات
حتى
تصل
الى
حدٌ
القداسة
أيضاً
!
والملاٌية
..
قيادية
ٌ
يمكنها
قيادة
ُ
الالاف
من
النساء
..
عمياوي
فهل
يحتاج
رجل
الدين
الى
إقلاق
وقته
وراحته
بالاهتمام
بقضايا
النساء
,
وهو
الذي
يمتلك
هذا
الكم
الهائل
من
العلويات
والملايات
ونساء
المعممين
المقدسات؟
وهل
ستقوم
هذه
النسوة
المقدسات
بحملات
توعية
للنساء
العاديات
..
غير
المقدسات
..لتعريفهن
بحقوقهن
؟
******
تحضرني
الآن
قضية
الخدمة
المنزلية
في
بيوت
المقدسين
والمقدسات
..
كدليل
واحد
فقط
من
بين
الكثير
من
الادلٌة
..
على
فوقية
النساء
المقدسات
ودونية
النساء
العوام.
ففي
بيوت
المقدسين
والمقدسات
..
يتم
استخدام
الفتيات
الصغيرات
والنساء
العوام
..
للخدمة
المنزلية
ابتداءا
من
التنظيف
والى
غسل
الأواني
المطبخية
..
وتنفيذ
أوامر
المقدسين
وأطفالهم
,.
والخضوع
لهم
بطريقة
استعبادية
مقيتة
..دونما
أجر
مدفوع
..
سوى
الحلم
برضا
آل
البيت!!
ومؤلم
ٌ
أنٌ
عوائل
العوام
تدفع
بناتها
ونسائها
الى
هذه
الخدمة
المجانية
..
راضية
مرضية
!
فرجال
العوام
يؤمنون
..هم
أيضا..
بقدسية
رجال
الدين
..
ووجوب
خدمتهم
وطاعتهم
!
هذه
الطبقية
التي
يستمتع
بها
المقدسون
والمقدسات
..
مقيتة
ٌ حد
اللعنة
!!
والغريب
ُ ..
أن
من
يدعون
قداستهم
لم
تتحرك
ضمائرهم
لرفض
هذه
الطبقية
الحقيرة
..
بل
زادوا
من
تعميقها
وتقويتها
من
خلال
استحداث
دروس
لتعليم
القران
والشريعة
للفتيات
الصغيرات
كي
يضطررن
الى
الحضور
ومواصلة
الخدمة
المنزلية
!
لكن
بعض
الفتيات
الصغيرات
..
كمخلوقات
تعشق
الحياة
..
ينقطعن
عن
الخدمة
حالما
ينتهين
من
تعلم
القران
واصول
استعبادهن
وخضوعهن
..
ولذا
,
فقد
استنبط
المقدسون
والمقدسات
أساليب
جديدة
لضمان
وجود
خادمات
من
العوام
في
منازلهم
دائماً
..
وكان
ذلك
بفتح
دورات
لتعليم
الفتيات
الخياطة
والتطريز
وشيراز
العباءات
النسائية!!
بهذه
النظرة
الدونية
..
يتعامل
رجال
الدين
ونساءهم
..
مع
النساء
والفتيات
العراقيات
!
ولكم
أن
تتصوروا
جشع
وطمع
رجال
الدين
..
الذين
يمتلكون
ملايين
الدولارات
..
ولايدفعون
أجر
من
يعمل
في
منازلهم؟
وطبعا
..
هذا
النوع
من
الخدمة
..
ليس
خاضعا
ً
لقوانين
العمل
في
العراق
رغم
أنه
يشمل
ُ
قطاعات
كبيرة
من
نساء
العراق
وفتياته
اللواتي
يخدمن
في
بيوت
رجال
الدين
في
كل
المحافظات
الجنوبية
..
خاصة
في
النجف
وكربلاء!
فهل
نتوقع
من
السيستاني
أن
يتنازل
عن
مملكته
التي
تمنحه
حق
استعباد
الاخرين
باسم
الدين
أن
يطالب
باحترام
حقوق
المرأة؟
هل
نتوقع
من
المؤسسة
الدينية
التي
تستخدم
الفتيات
الصغيرات
لخدمة
غير
مدفوعة
الأجر
..
مستغلة
ايمان
هؤلاء
النسوة
بالغيبيات
..دونما
ضمير
يؤنب
أو
مشاعر
تهتز؟
هل
نتوقع
من
النساء
غير
المقدسات
أن
يفهمن
أنهن
متساويات
أمام
الضمير
والأخلاق
مع
أي
مقدس
ومقدسة
..
وأن
هذه
القداسة
لم
يمنحها
الله
لهم
..
بل
هي
كذبة
كبيرة
وخطيرة
خلقتها
المؤسسة
الدينية
..
وأدامت
بقاءها
..
بصيغة
عبودية
ونظرة
دونية
لطبقة
اجتماعية
..
ليست
مقدسة!!
*******
وهاهي
المؤسسة
الدينية
..توسع
من
مساحات
اعمالها
سياسياً..
فتقود
عمليات
الانتخابات
والتصويتات
والدستور
وعملية
التحول
الاجتماعي.
وهاهي
المرجعية
تفرض
رأيها
المقدس
ووجودها
المقدس
..
ونساءها
المقدسات
..
معتمدة
على
تعميق
ايمان
الشعب
بالغيبيات
!
السيستاني
قاد
عمليات
ٍ
خطيرة
ً في
العراق
..
ابتداءا
من
الأنتخابات
وانتهاءا
بعملية
التصويت
على
الدستور
!
ظهوره
ُ
أصبح
مرهونا
ً
بحراجة
ِ
موقف
المجلس
الأعلى
للثورة
الأسلامية
..
إنقاذاً
لموقف
ذكور
الحزب
الذي
ولد
في
ايران
لتمرير
وتصدير
الثورة
الاسلامية
..
الى
العراق.
وسارت
نساء
العوام
للتصويت
بنعم
!
وبهذا
..
ستضمن
المرجعية
أعدادا
وفيرة
من
الخادمات
غير
مدفوعات
الاجر..
واعدادا
ً
أوفر
من
زوجات
المتعة
..
واعداداً
أكبر
من
المستعبدين
والمستعبدات
وبعد
هذاالنصر
الساحق
للدستور
الذي
داس
على
نساء
العراق
وأهانهن
..
أسيحتاج
المقدسون
والمقدسات
الى
دورات
تعليم
التطريز
وقراءة
القرآن؟
بالطبع
لا!!
فلديهم
الان
كم ٌ
هائل
من
نساء
العوام
اللواتي
تخرجن
من
دورات
الخدمة
المنزلية
في
بيوتهم
..
ليخدمن
خدمة
أوسع
نطاقا
ً
ضمن
المنظمات
النسوية
الاسلامية!!