صدام كان مستهترا بالقانون وليس اسدا شجاعا يارغد

 

احمد مهدي الياسري

a67679@yaoo.com

تبجحت وتشدقت واسترجلت ابنة الكسيح الجرذ صدام , وفي لقاء العربية بعد المحاكمة مباشرة معها ابنة الكسيح رغد قالت ان اباها كان اسدا وشجاعا وانها تعتز بانها ابنة صدام وانها تركت الحُكم للجماهير لكي تقول كلمتها في هذه المحاكمة او الجلسة الاولى منها.

من حق رغد كابنة ان تبر بابيها ومن حق رغد كامراءة ايضا ان تكون رقيقة بابيها وتشفق وتمدح وُتحيي فيه, ولكن حينما اكون انا ابن العراق واخ الشهيد وابن الشهيد واب الشهيد وام واخت الشهيد فلي قول اخر, ولان البيوتات العراقية لاتخلوا البتة من نائحة او مظلمة او مقتلة في احد او بعض او كل الاحباب فلذلك على رغد ان تسمع راي هؤلاء وبدقة متناهية ولان القرد في عين امه غزال لذلك اعذر رغد لانها لم تنظر الى قردها الى وكانه اسد هذه المرة ولكن اي الاسود اليكم حكم الشهداء !!.

لم يكن اباك اسدا يارغد بل كان في ادق وصف له بانه اجبن واتفه واكثر الناس جوعا وحبا في العيش والدنيا , واباك كانت الحسرة والخوف تترقرقان في عينيه اما الحسرة فهي على ُملك زال ونرجسية ُلطخت بوحل الذل الهزيمة وقدسية فارغة رسمها لنفسه وفي غفلة من الزمن العادل وجد نفسه عاريا بملابس داخلية رآها كل العالم تحكي قصة اذلال الله للطغاة وتغير الاحوال واحالة النكرات الى زوال, وحسرته ايضا انه لم يصدق انه في يوم من الايام سيكون بهذا الموقف بعد ان كان يأمر وينهي, ويُنهي ويقتل, ويقتل وُيعذب, امسى مأموراً بالطاعة مربوطا كما الحيوانات المسعورة يجلسوه حيث يشاؤون ويدعوه يتكلم وقت مايشاء القانون ذلك ,لا كما تعود وصدق نفسه انه لن يزول وان السرمدية قد نالها بجهده وارث اجداده العظام وانه فوق الله وفوق كل شئ (استغفر الله).

اما الخوف فهو ما نراه في فعله ابان قوته وبطشه وانت يارغد تعرفين اباك جيدا وكم من الحرس يحرسوه وكم من الجلاوزة لأوامره ينفذون وكم من المخابئ بنى وشيد وكم من الحركات التمويهية والاختباء يتقن وكم وكم مما سيدرس في معاهد الطغاة من اساليب الدولة البوليسية ودولة القتل بصمت ودولة الجماجم المهشمة, اباك كان هو الرعب المرتعب بعينه يوم امسكوه في تلك الحفرة وهو يقول للامريكان لاتقتلوني لاتقتلوني انا استسلم واستسلم وهو بحال يرثى لها واستسلم حيث اقرانه كان عليهم ان يقاتلوا الى اخر نفس واستسلم وقبل الضهور امام القضاء مرتعبا خائفا يسال حراسه الامريكان كلما اخرجوه هل ساعدم , ويسال القاضي رائد جوحي بكل رعب من انتم وصفتكم وكاني به قلقا من ان يكون في موقف من المواقف التي اوقف بها ضحاياه او تذكر محكمة المهداوي او محكمة نورنبيرغ الشهيرة ولكنه لم يتذكر هتلروكيف قتل نفسه بدل الذل بعد الهزيمة وكيف انهى حياته بدل ان تهان كرامته وتسحق كما سحق ابيك كرامته بنفسه ببسطال امريكي وعدل عراقي ومقصلة ابناء الشهداء انشاء الله ورغم اني افضل ابقائه حيا حتى يتعلم الطغاة منه معنى قوة الله ومعنى ان الدم البرئ حاشا لله ان يذهب هدرا من دون اذاقة رائقه ذل الدنيا وخزي الاخرة.

ابيك لم يكن اسدا يارغد بل كان مستهترا بالقانون , واباك لانه لم يتعلم ادب العدل وتعلم شرعة البطش وانه القانون والقانون هو وكل البشر حشر فانه فعل هذا الرفض والتعدي على ان يقر بالقانون وقد تقولين اسطوانتكم المشروخة انها محاكمة تحت الاحتلال وانها غير شرعية كما علم خليل الدليمي ولقن اباك قبل يوم من المحاكمة وقال له قل هذه الجملة واصمت باقي الامر ولاتعترف بالمحكمة وشكك في قانونيتها وعلى فرض اننا في ظل احتلال وانكم وطنيون احرار فهلا قلت لي لو ان اباك قد انقلب عليه بعض الضباط واطاحو بحكمه وحاكموه هل سيقبل المحاكمة ام انه سيقول انه كان رئيسا شرعيا وسيبقى ام انه امام بطشهم به سيقبل احذيتهم ان يبقوه حيا, لا يارغد ان اباك صعلوك رعديد جبان وان اباك كان يحتمي يقوة البطش وحينما جرد منها انهزم واختبأ وارتعب وتلثم وحينما امسكوه وحينما رأى ما لم تصدقه عيناه من العدل وتفعيل شرعة القانون والرحمة ورغم انه غير مصدق لما كان يعرفه عن نفسه من كمية الدماء التي اسالها ايقن بخبثه انه امام بشر اسوياء وكيف كان سيصدق ان هناك من سيتركه يحاكم وان يوكل له محامي ودفاع وتاجيل وبحث عن ادلة ادانة ولكنها شرعة ابناء العراق الغيارى ياأبنة ابيها هي التي اعطتكم هذه الفرصة في ان تكونوا كما انتم الان ولولا ان اهل العراق اهل كرم ورجولة وخير لما تركوك تذهبين وامك واخواتك وابنائكم الى حيث تسكنون ولولا رجولة وبطولة وحلم شعب العراق ومراجعه العظام وووصايهم بعدم البطش العشوائي بكم لما كانت لكم حُرمة باقية ولسحلتم في الشوارع ورفعت وعلقت رؤوسكم على سعف النخيل ليعتبر بها كل طاغية جلاد ولما بقيت عوجة او تكريت او رمادي على ارض البسيطة , ولولا اننا رجال وان الرجال اذا ما ملكت عليها ان تعدل لما كنت تتكلمين من على فضاء العربية او يلبس اباك ملابس نظيفة ويطعم ويعتبره القانون برئ حتى تثبت ادانته , وهكذا تثبتون حينما تستهزئون وتشتمون محكمة عادلة وقضاة نزيهين وشهد لهم بذلك محامي طارق عزيز قبل كلامك على العربية بقليل ولكنها تربية الشوارع وتربية المافيات التي عودها وعلموها وزقوها اياك ابيك واجدادك القساة , وهي سوء الادب والخروج عن الاخلاق وهي اعتراف منكم انكم لاتعترفون بشرعة القانون بل تريدوها قتل وتمثيل بالجثث وليت الغرب والعربان الجرب يفقهون هذه الرغبة فيكم حتى نعملها ونصنعها بكم لكي نريح الدنيا من شرور سحناتكم القذرة, وخستكم المتواصلة وغدركم الذي فاق كل تصور .

ان اباك يارغد لم يكن اسدا بل كان مستهترا بالقانون والشرائع وغير مصدق انه تحت القانون وان العدل فوق الجميع وان لافرق بين الحاكم والمحكوم في الانسانية وان عليه رعاية الناس وعلى الناس ان يطيعوه مادام عادلا منصفا , واباك حينما تجسر على القضاة وهم اكرم منه لانهم الاقوياء ولانهم بيدهم سحقه بلا قانون كما كان يفعل هو ذلك ولكنهم اصروا ان يكونوا هم الاسود وهو الجرذ المستهتر باي عرف وتقليد .

اقولها لك يارغد الا يعلم اباك بانه معلق على ماعلق عليه الابرياء وانه سينال جزاء ما اقترفت يداه فلماذا هذا الذل والتشبث بالدفاع والاستماتة عن نفسه وكأنه يحلم حلم المسكين المستكين امام سيف المقتص العادل بانه سيعفو عنه فيرجوه ان يرحمه ولايقتله وهو الان يفعل ذلك وكأنه لم يقتل اي بشر او كانه من عدله وعصمته لم يظلم اي من رعيته مطلقا حتى قرن نفسه بالله في مستوى العدل والانصاف وهل لايعلم اباك او انت ان من قتل نفسأ بغير ذنب كأنما قتل الناس جميعا وعلى فرض ان من اعدمهم اباك كانوا مجرمين وانهم خارجين على القانون وانهم يستحقون ذلك ولكن ماذنب آلاف الاطفال التي رايت بعضهم في شوارع مدينتي ابان قصف ابيك الطاغية وانا بنفسي كنت احمل جثثهم وارتبها على الرصيف وهي ممزقة وماذنب النساء التي كانت جالسة في البيوت وهي تقصف وتدمر على رؤوسهم ويطمرون تحتها كقبر جماعي وقد رات عيني عوائل طمرت تحت الانقاض ومن منا لايتذكر ذلك في كل مدن الجنوب , واعود لما نشرته كل وسائل الاعلام لمجازر حلبجة والانفال وكيف هم الصغار ممددين على الطرقات وفي اسرتهم اموات ومع لعبهم وحاجياتهم مقتلين مسمومين بغازات الخردل الصدامية, ام هل سمعت بآلاف الكورد الفيلية وهم يرحلون ويقتل ابنائهم ويرمون على الحدود مع ايران والجبال الوعرة والطرق الموحشة والجوع والعطش والافاعي والعقارب والحوامل التي تلد وتموت او تموت ويبقى الجنين معلقا او يتيتم وهو لما يبصر النور بعد, وكم منهم قاسى الغربة والضيم والحسرة على الديار والابناء والاحبة والصفاء وهم الى الان في تشرد وبلا جنسية او اعتراف لهم بحق مسلوب وانت كنت تنعمين بقصور ابيك ولاتعلمين عنهم شيئا, هؤلاء فقط ساحاسب اباك عليهم يارغد يا ابنة الاسد المزعوم وهؤلاء ساتركهم كلهم ايضا ولأأخذ طفلا واحدا كأبنك الذي ولدتيه انت وقتل صدام واخويك وجلاوزته ابيه حسين كامل ام نسيتيه في زحمة الرجال وتصوري لو ان احدهم هو ابنك هذا وان القاتل هو ابي هل ستتركين الامر يمضي ولاتنالين منه ان كان في حال مثل اباك اليوم وكنت انت في موقع الحكم او السلطة كما شرفاء العراق اليوم.

اعلم انني اضيع الوقت مع اوباش حثالات واعلم انكم قوم بذرتكم الحقد وبطونكم جوعى وان امتلئت وانكم ابناء بغي وذل اعطاكم الله واملى لكم من المال والسلطان لتزدادوا اثما ولكي يمحصكم ويغربلكم ويخرج الخبث الذي في صدوركم وهو مصداق لقوله سبحانه وتعالى(ولايحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين ) وصدقت يارب الكون وصدق قولك وعدلك وها هو طاغية تجبر يذل ويهان ويتعذب وتقول ابنته انه اسد جسور وهو يتجسر على عدلك ويدعي انه قتل الجميع لانهم قالو له لم تدخل حربا بلا معنى ولم لاتدعنا نمارس حبنا لله ونصلي ونتعبد ونحب اولياء الله ونمضي نزورهم كما تزور الاحباب احبابها ولانهم قالو قولة الحق بوجه سلطان قسى وتجبر وعتى واستهتر .

اعلم انك اليوم تنظرين الى قردك وتظنين انه غزال جميل او اسد الاسود ولكن العدل سيمضي وسيكون كل ابناء العراق اشرف واحلم واكرم وانزه واتقى من ابيك الرعديد الجبان وها هم ابناء العراق ملكو والحلم فيهم سجية الكرام وها هم اقتدروا وابيك في ايديهم ولكن لم يفعلوا به ما كان سيفعله بهم لو كانوا مكانه فمن الاسود يا ابنة المستهتر بدين الله واعراف القوانين وشرعة الرجال المقتدرين وتبا لكم ما اخزاكم تلتهمون الخسة والغدر والكذب كما تلتهم النار الهشيم وتبا لكل ناعق زق ابيك وانت اليوم في جوفه مايغنيه من مال السحت الحرام لكي يحيل الاسود ابيضا والابيض اسودا وها هي ايام العراق تسير ببنيها والناعقون بالحسرات كثير.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com