|
السيد صدام .. وعِقال ْ طه الجزراوي .. وشلة القتلة من البعثلوطيين وداد فاخر / النمسا
لا اعتقد إن أحدا لم تدخل البهجة على قلبه – إلا من كان في قلبه مرض - يوم التاسع عشر من تشرين أول / أكتوبر 2005 يوم نودي على الظلمة من قطاع الطرق ومن حثالات البشر أتباع حزب العفالقة من البعثلوطيين للمثول أمام القضاء العراقي لكي يحاسبهم على ما قدمت أيديهم من جرائم لا مثيل لها في تاريخ البشرية الحديث . ويكفي فقط أن يرى الجميع صدام وجلاوزته وهم يساقون سوق الإبل بيد الحراس العراقيين لكي يضعوهم في قفص العدالة العراقي ، ويجيبوا رضوا أم استمروا على أداء أدوارهم المسرحية الفاشلة ، عن أسئلة القاضي العراقي الذي جلس بكل راحة نفسية يستجوبهم ويسخر منهم ببسمته الإنسانية العادية . لكن ما أضحكني أن يستنجد القتلة بالعقال بحجة أنه هو هويتهم التي تنبأ عن شخصيتهم المثيرة للسخرية . والعقال لمن لا يعرف تفسيره كما جاء في ( لسان العرب ) الرباط الذي تعقل’ به الإبل وجمعه ’عقلْ ، قال أبو سعيد ويقال َعقلَ – بفتح القاف أيضا – فلان فلانا ، وَعكَلَه إذا أقامه على إحدى رجليه ، وهو َمعْقول منذ اليوم . والعقال : بضم العين ، هو داء في رجل الدابة ، إذا مشي ظلع ساعة ثم انبسط . وفي الصحاح : العقال : وهي أيضا بضم العين ظلع يأخذ في قوائم الدابة ، وقال أحيحة بن الجلاح : يا بني التخوم لا تظلموها ....... إن ظلم التخوم ذو ’عقال ِ وكان غطاء الرأس عند العرب العمامة ، لذلك ورد في معجم الأمثال بيت الشعر الذي تمثل به الحجاج بن يوسف الثقفي : أنا أبن جلا وطلاع الثنايا ......... متى أضع العمامة تعرفوني وبيت الشعر السالف الذكر لسحيم بن وثيل الرياحي ، لذلك كانت العرب تفخر بلبس العمامة . وقال ثعلب : العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السلم . وفي ( النهاية في غريب الحديث ) أن اسم عمامة النبي ( السَحاب ) ، سميت تشبيها بسحاب المطر لانسحابه في الهواء . لذلك قال نبينا الكريم : ( العمائم تيجان العرب ) . فأين ذلك من ادعاء قتلة الشعب العراقي : إن هويتهم في عقالهم ؟! . والأمر’ من ذلك أن ينادي بعد ذلك كوردي عاق لشعبه الكريم ، وهو الشعب الكوردي ذو التاريخ العريق وخاصة في أزيائه الشعبية الفلكلورية ، ومنها لفة الرأس التي يتميز بها الشعب الكوردي ، والتي تختلف من مكان لآخر ، وهو ( طه ياسين رمضان الجزراوي ) ينادي : وين عكالي ؟ ، متناسيا إنه ينحدر من قرية ( جزروك ) التابعة لقضاء عقره ، والتي لا تعرف لبس العقال الهجين حتى على العرب أنفسهم . لذا فالعقال هو زى شعبي استعمل كغطاء للرأس عند العرب في وقت متأخر جدا، ولا يمت للهوية العربية بصلة ، رغم إن معظم آبائنا وأجدادنا قد اعتمروه كزي شعبي لا يمت للعروبة بصلة . لكن ما اغاضني أن يخاطب القاضي متهمين أمامه خاصة شلة القتلة من البعثلوطيين – صدام ابن كراج خانقين ورهطه – بكلمة ( سيد ) ، والسيادة لا تطلق إلا لم يحمل شرفها ، أي كانت مكانته ودينه ومذهبه ، ولا تطلق على بعثلوطيين أمثال بغل العوجه وشلة القتلة من العفالقة البعثيين .
* شروكي من حفدة القرامطة وبقايا ثورة الزنج
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |