الطريق إلى العبودية

جواد كاظم خلف

kalafj@yahoo.fr

 

لايبدو إن القائمين على أمر الشيعه قد أستمعوا لأصوات أبنائهم الرافضين لمكيدة عمرو موسى ولا يبدو إن قوى ألأئتلاف قد نسقت موافقها ولا يبدو إن القوى العلمانيه المخلصه والحريصه على مستقبل الجنوب والوسط العراقي قد تجاوزت خجلها قليلآ لتضع النقاط على الحروف وتشخص القتله، إنها كالنعامه تدفن رأسها بالتراب ، تخرجه بين الفينة والأخرى لتردد وتهتف بالوطنيه والتقدميه لتخفيه عند وقوع أول مجزره!!

لنتحدث بالمعقول ولنتفق على مايلي،

 1 ـ عمرو موسى تباحث وأتفق على خطة عمل وعلى تكتيكات التفاوض ومساراتها مع جميع العربان ومع القيادات السنيه ـ البعثيه ـ القوميه العراقيه لأخراجها من ورطتها,,!،،

 2 ـ إن مجرد قبول التفاوض من قبل القوى الشيعيه هو تنازل بحد ذاته وفي علم السياسه إن عمرو موسى قد بلغ نصف أهدافه!....لو لم يقدم صدام على مجمل تنازلاته إلى حد إن ألأمريكان أقتنعوا أنه لايملك سلاح التدمير الشامل لم تجرؤوا على ضربه وأسقاطه ...لقد أطمئنوا تمامآ من هذا الجانب!!.....

 3 ـ الشيعه جزء من الحكم ويملكون أحد مفاتيحه الثلاثه وتصريحات المسؤولين العربان كلها تدخل في أمور العراق الداخليه فلماذا القبول وبغباء بهذا التدخل؟؟

لقد بدأت ملامح مشروع ـ مكيدة عمرو للظهور حيث أعلنت هيئة مجرمين البعثيين,,لاحظوا أنها أصبحت طرفآ في التفاوض!!،،إن لها شروطها الثلاثه وهي،

 أ ـ تحديد جدول لأنسحاب قوات التحالف!

 ب ـ أعادة الجيش القديم مع أقالة البعض القليل من ضباطه!

 ج ـ حل الميليشيات..

كل الشروط أعلاه هي للتمهيد لأنقلاب سلطوي وعنده لن تفزع لاأميركا ولا غيرها مره أخرى لأنقاذ شيعة علي من المكيده...هذا مايجب أن نفهمه جميعآ...أنها موضوع مصير وليس مجاملات مصريه وصلوات على النبي فهل من يدرك حجم التآمر؟؟

أنني أحذر المرجعيه ومن هم في مواقع المسؤوليه عن الشيعه اليوم إن التأريخ لايرحم كل من يتساهل ويسترخص ويتاجر بالدم الشيعي سواءآ كانت هذه القوى مرتدية لعباءة الدين أو العلمانيه ....صراحة لاأتمنى وجود ميليشيات في بلدي تصول وتجول كالبعث ولكن مطلب عمرو وهيئة مجرميه يثير ألف تساؤل....كل أقتراح يتقدمون به ليس من أجل خير العراق أو ألشيعه ....كل أقتراح منهم لايراد منه غير الشر بنا، ألقوا بعمرو خارجآ وكونوا رجالآ مؤمنين ومؤتمنين!

خاص بأرض ألسواد


 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com