بنت الرافدين

مشكلتنا؟! ..... مع بعض الايرانيين في العراق؟!

سـرمـد عـقـراوي

أنا لا اتكلم من منظور ديني هنا؟! واتمنى لو كنا مجتمعين في دولة تحفظ هويتنا الاسلامية؟! ومن دون تطرف أو تعدي على الاخرين؟! الا أن الحقيقة تفرض علينا الواقع وهو بأننا دول متعددة ومتشرذمة يجب على كل منها شق طريقها في الحياة والاهتمام بمصالحها الشخصية؟!.وأنا من هذا المنطلق لست ضد الايرانيين بل على العكس حيث انني أعتقد بأن هناك نسبة كبيرة من الايرانيين كنسبة كبيرة من العراقيين هم احفاد رسول الله(ص واله) من السادة العلوية أو من الذين تناسبوا معهم بالزواج. وانني كمسلم يوجب علي ديني الاسلامي محبتهم مصداقا للأية الكريمة:

(قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى ) الشورى اية 23

وهؤلاء بدون شك او منازع هم القربى الذين أمرنا الله بمحبتهم وفاءا لرسوله الكريم ابي القاسم محمد(ص). طبعا هناك احفاد للرسول(ص واله) في شتى بقاع الدنيا الا أن اكثرهم أو أغلبهم يسكن في العراق وايران.

المشكلة هنا وعفوا فأنني لا أقصد المساس بأحد او التجريح ولكنني احببت بأن الفت أنتباهكم الى الموضوع التالي: ومن باب المؤمن مرآة المؤمن.

عالم دين يأتي من ايران للدراسة في النجف مع العلم بوجود حوزة في ايران. وانا اقدر بأن الدراسة في كنف قبر أمير المؤمنين ليس من بعدها دراسة وتمر الايام والسنين ويصبح هذا العالم مجتهدا وفي بعض الاحيان مرجعا؟! الا أنه فاقدا للمعرفة في الامور العراقية؟!. وعندما يسأل في امور العراق لايتدخل بل يقول" دعوا العراقيين يقرروا بأنفسهم"مع العلم بأن بعض الامور بحاجة الى فتوى شرعية؟!. وأن غالبية اتباع مذهب اهل البيت في العراق هم متدينيين ولا يقوموا بعمل ما من دون فتوى شرعية أو الرجوع الى المرجع ولذلك سمي كذلك ولأن عملهم بدون ذلك باطل.

وهناك مشكلة اخرى وهي ان ابناء بعض هؤلاء المجتهدين القادمين من ايران يولدون في العراق وبسبب مكانة والدهم الدينية فأنهم يعاملون كعراقيين مع العلم بأنهم ليسوا عراقيين؟!مما يسبب اشكالات مع طوائف العراق الاخرى؟!.

أنا أستغرب من ان كل ايراني وان كان مرجعا ضد ولاية الفقيه جاء الى العراق؟!يا اخي روحوا الى لبنان؟! واتركونا في مشاكلنا؟! فنحن لسنا بحاجة الى مشاكل أضافية؟! وكما واننا لا نريد بأن نتدخل في شؤون ايران الداخلية والتي تشكل ولاية الفقيه اساسها؟!وكلما زادت نسبة الايرانيين المعارضيين لولاية الفقيه في النجف وان كانوا مراجع ؟! زادت نسبة تدخل الحكومة الايرانية في شؤون العراق؟! وهذه حقيقة يجب عدم انكارها؟!لاننا ان فعلنا اصبحنا كالنعامة؟!.

والحقيقة التي يجب بأن تقال أيضا هي بأنه خلال الـ 40 سنة الماضية كان هناك فقط 2 من المراجع المعروفة ذو جواز عراقي وهما: السيد محسن الحكيم والسيد محمد باقر الصدر. القصد من هذا الكلام هو أن البقية جوازاتهم غير عراقية وأذا حاول صدام في وقتها ممارسة اي ضغط عليهم فأنه كان بأستطاعتهم مغادرة العراق في أي وقت ارادوا وهم ليسوا بحاجة الى موافقة أمن ومخابرات و الخ من الامور التي لايعرفها و لا يعرف روتينها الا العراقيون؟!بل أن لديهم أموال من الحقوق الشرعية تمكنهم من شراء دول أو جزر بكاملها وفي اي مكان في العالم؟!.

احد هؤلاء جوازه ايراني ووافق على تعيين صدام له مجتهدا شيعيا لعموم العراق مع العلم بأن هذا التعيين مرفوض في الاوساط الحوزوية الشيعية؟!مع ذلك وافق هو على قبول المنصب من صدام وكما نعلم بأن صدام وبعد أن استغله في ضرب بعض المجتهدين الشيعة ومن باب فرق تسد قام بأغتياله وفي وضح النهار.المشكلة تكمن بأن ابنه استلم الامور من بعده وعلى مجرى سياق الاية الكريمة:

فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا. سورة مريم أية 59

العدالة تقتضي بأن نكون كعراقيين مخلصين لبلدنا ضد كل من يستلم اسلحة او اموال من الخارج لتخريب العراق واركز على مسألة تخريب العراق سواءا اكانت هذه الاسلحة أو الاموال من الجارة الشيعية أو الجارة الوهابية أو الجارة البعثية أو الجارة الاستغلالية (عايشه على اقتصاد العراق) أو الجارة الطماعة (في نفط الشمال) ما عدا الجارة (الأهل) لان مشكلتها مع المتطرفيين هي كمشكلتنا تماما.

وانني والله اذ يحز في قلبي حتى بأن اتفوه حتى بكلمة ايرانيين لانهم أخوان لنا في الدين والجوار وكانوا قد وقفوا معنا وقفة لم تقفها اية دولة عربنجيه؟!اثناء تهجير الكثير من ابناء العراق الغيارى من قبل النظام العفلوصدامي؟! الا انها كلمة يجب بأن تقال لكي لايستغلها الاخرون من العفلوصدامية والوهابية ضدنا؟!ومن باب انتم مثلهم فرس أو فرس مجوس؟!.

فـ الايراني ابن الايراني يحتج على الحكومة؟! وعلى المرجعية ؟! وعلى الاكراد ؟! وعلى الفدرالية ؟!وعلى النفط وعلى الغاز؟! وعلى .... و وغيرها الكثير؟! ويتحالف ويتآزر مع بقايا مخابرات نظام صدام ومن الذين على وجه الخصوص كانوا قد قتلوا والده البارحة وبدم بارد؟!.

ارجو بأن لا تشملنا المقوله التي على ما أعتقد ولست متأكدا 100% بأنها وردت في الحديث القدسي أو في قصص الانبياء بما معنى:

تعس قوم قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف(ويعني ايضا الغني أو الثري ومن العائلة الفلانية) تركوه واذا سرق فيهم الضعيف(ويعني ايضا الفقير أو المسكين ومن عائلة غير معروفة يعني أبن الخايبه) اقاموا عليه الحد(أي أنزلو عليه العقاب).

ان نحن ترددنا في ردع هذ المضلل أو أمثاله والذي تلتف مخابرات صدام حوله من كل صوب وناحيه بس ربك يسترمن النتيجه الكارثة؟!.

واللبيب بالاشارة يفهم ولاحول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون

ملاحظة:

كلامي هذا موجه لمن ولد من الايرانيين في العراق في ليلة وضحاها (30 أو 40 سنة) ثم أصبح مجاهدا وقائدا بالوراثة. ولم يكن على من تحجج صدام بـ تبعيتهم الايرانية ليخرجهم من بلدهم العراق مع العلم بأنهم مولودين في العراق أبا عن جد ومنذ مئات السنين. لذى اقتضى التنويه.