بمنطق الضواري يريدون حكم العراق

 

احمد مهدي الياسري

a67679@yaoo.com

 

شرعة الضواري تذكرني هذه الشرعة بحارث الضاري ورهطه المساكين وممارسات هؤلاء ومنطقهم ومواصلة درب ومنطق سيدهم المقبور جرذ العوجة صدام في السياسة والتصرف والتصريح والفعل, وجدت وانا اتابع عالم الحيوان البرئ بعض اوجه الشبه الكبيرة بين ما يحدث في العراق الان من قبل بعض القتلة ومن ُينظر لهم ويدعمهم ويحتضنهم وبين تلك الحياة البرية لتلك الضواري المتوحشة وبعض الحيوانات الوديعة التي تتنقل من منطقة الى اخرى قاطعة المسافات الشاسعة من اجل الماء والكلأ .

قد يكون هو صراع من اجل البقاء , اوهي حقا فطرة الحياة وفطرة البقاء وفطرة الجوع واشباعها بما تحتاجه من طعام بالنسبة لهذه الحيوانات والتي لاتعرف منطقا غيره , والذي دعاني لهذه المقارنة هو احد هذه البرامج حيث تسير قطعان كبيرة من الجاموس البري من منطقة الى اخرى قاطعة الشاسع من المسافات والوعر من الطرقات والوديان والسهول والانهر الجارفات وكل هذا لكي تصل الى محل استقرارها وتكاثرها وتوفر العشب والراحة لها,هي فطرة الله جل في علاه فطرهذه الحيوانات وغيرها عليها ولامبدل لفطرة الله , ولكن تجد في الجانب الاخر فطرة اخرى قد تتقاطع مع هذه الفطرة المسالمة وقد يكون من حقها العيش وادامة حياتها وان على حساب غيرها وهي الضواري والحيوانات المتوحشة من السباع والضباع والنسور والذئاب .

هذه الضواري تقتنص فرصة مرور هذه القطعان قربها فلاتترك هذه الفرصة تفوتها فتلاحق وتسرع الجري والصراع والمناورة والاختباء وحالما تشخص بغيتها من بعض هذا القطيع او احده فتنقض عليه وعلى هذه الحيوانات المسكينة لكي تنال نصيبها من الضعيف منها فتنشب انيابها في جسده مقتلعة لاحشائه ولحمه ومستلذة بوليمة لايهم ان ارعبت وغيرت مسار آلاف القطعان عن وجهتها او فجعت احد منها بوليدها الصغير فالبقاء هو الذي يجعلها تمارس هذه الشرعة الطبيعية عندها والا كيف ستعيش وكيف لها ان تبقى على قيد الحياة.

اليوم حينما اقارن مايحدث في العراق وما حصل ابان طغمة العفالقة الصداميين المجرمين شذاذ الافاق اجد ان تشبه هؤلاء الذين خلقهم الله بشر اسوياء مكتملي الخلقة التي فطرهم الله عليها مادهم بشرعته عن طريق الانبياء والمرسلين وكتب وقوانين يتشبهو بهذه الحيوانات الضارية وهذه الشرعة التي فطر الله تلك الحيوانات عليها ولم يفطر الانسان عليها وحتى وان من الحيف بحق هذه الضواري ان نقارن هؤلاء الاوباش بهم لان تلك الضواري تصارع الجنس الاخر لكي تقتله وتاكله ولاتعتدي ابدا على فصيلتها ممن يشبهها في الخلق , وهي بذلك تكون اكثر تفوقا وعدلا واحتراما لشرعتها وفطرتها وخالقها من هؤلاء المتشبهين بها من دون احترام خصوصيتهم الانسانية اولا وايضا عدم احترامهم لبني جنسهم حيث تفوقت الضواري عليهم في حسن الوفاء لجنسها بينما مارس الاشباه الرجال شرعة الغدر والافناء للآخر من بني جنسه من دون حساب اي حساب او احترام للفطرة الانسانية.

منطق الضواري هذا هو الذي سار عليه صدام الجرذ وزمرته الباغية واليوم تاتي فضلات ذلك النظام لكي تحاول ادخال تلك التشبيهات العفنة في قاموس العراق الجديد عراق الصفاء والاخاء عراق الحب والعطاء عراق الشجاعة والاقدام من اجل احياء المبادئ السامية عراق الكرم والعلم والفضيلة عراق الامل بالمستقبل الزاهر عراق الارتقاء بكل ابنائه نحو ذرى المجد والافتخار, وياتي هذا المنطق الاعور والاعمى والاحول والاعرج والصدئ لكي يعيد عجلة الحياة الى تلك الشرعة التي حتى الحيوان لم يمارس مثيلا لها مع بني جنسه .

هذه الشرعة الصدامية تقول باني ابن العشيرة المتحجر العقل, السادي الطبع والتطبع ,انا الذي يحمل الخنجر والمسدس في وسطه اقتل من يقول لي لا ولا اقبل اي فكر يتعارض مع منطقي, واذا ماجُعت انهش لحوم الفقراء والمساكين وأجعل منهم ومن اموالهم وما يملكون مصدر شبعي وشبع قطيعي وان تطلب الامر ان اقتل من القطيع من يخالف رأيي ويشذ عن قانون قد وضعته انا وهنا تجدهم يخالفون حتى تلك الشرعة الحيوانية مما يعطون لانفسهم ماهو ادنى من مستوى تلك الحيوانات التي يتشبهون بها اسماءا وصفات , هذا المنطق يسير اليوم عليه حارث الضاري ورهطه المعتوه وزبالات البعث عفني اللسان شاذي التصرفات والاخلاق صفر الوجوه معتوهي العقول منذ ان سحقت ارجل ابناء العراق الغيارى راس سيدهم وامامهم وقائد قطيعهم الصنم ومنذ ان مارس نعال ابا تحسين البطل شرعة الحق بحق جبين الغدر والجبن والخسة جرذ العوجة العرجاء, وهذا المنطق الذي تلبسته تلك العقول المرهقة بذل العبودية قد جرعليهم اليوم وعلى من ارتضى هذا المنطق الويل والثبور وعضائم الامورولا زال إن لم يلحق البعض نفسه وينقذها ويخرج من تلك القطعان الضارية فانه لن يلوم الا نفسه وعلى الباغي تدور دوائر العدل وتسحق عظامه في مطحنة الحرية التي لن يفرط بها شعب العراق بعد ان نالها ولو كان الثمن اغلى مانملك من روح ومال وابناء.

اليوم وقد أقر الدستور يخرج الضواري البعثية لكي يهددونا بمنطق الارهاب والتخويف الذي لايخيفون اصغر طفل عراقي به وقد يظنون انفسهم حقا انهم ضواري او اسود ونسيوا انهم فأران قذرة رئيسهم وسيدهم جرذ اهبل ضخم الجثة منكوش الشعر ليس الا, يقول المطلق العقرب الصفراء الذي ينطط من قناة لاخرى يزعق وينعق بنكرة الاصوات وابشعها بان الدستور قد زور وقد قالها قبل الاستفتاء حيث انه يعلم مسبقا بعلم الغيب انه مزور وحالما انتهى الاستفتاء ولازال القائمون عليه لم يبدأو العد سمعناه على تلك العفنات الفضائية وهو يقول ان الموصل قد صوتت بثمانين بالمئة بلا وديالى بمثلها والرمادي وتكريت والنجف والسماوة والديوانية!!!! ونسي هذا الاحمق ان العراق وكل شرفائه قد صوت بنعم للدستور وان مليونين من خمسة عشر مليون قالوا نعم فهل يريد منا ان نصدق ونستسلم له ولقطيعه من فأران البعث الاصفر ونقول انكم ضواري على غزلان العراق ان تقدم اجمل مافيها طبقا مشويا لاسنانكم المتسوسة العفنة وعلينا ان نركع لمنطقكم الاحمق.

اقولها لهؤلاء الخرفين ان المسيرة قد مضت وان ربان العراق بعد اليوم هو دستور وقانون وان ابناء الدستور والقانون سيقطعون يد ولسان ورقبة وارجل كل من يتجرأ ويعتدي عليه وعلى من ارتضوه وضحوا بالغالي والرخيص من اجل اقراره واحلاله في ارض العراق وبالقانون العادل لا بشرعة الضواري والغابة , وليعلم الناعقون بغير الشرعة السوية لاهل العراق الغيارى انكم اوضع من ان يصل نباحكم ابواب آذانكم فلاتتعبوا انفسكم وترهقوها بالنباح فالقافلة سارت وكيدكم الى شتات وعملكم الى قبر لاقيامة بعده غير عدل الله وحسابه, ونقول لاي مسؤول في موقعه في دولة القانون والدستور دولة العراق الابي ان يتقو الله في هذا الوطن وان يعتنوا بالمظلومين وان يُفَعلْ القضاء العادل ويطبق بحق القتلة والمجرمين عدل القصاص وبالسرعة التي تشفي غليل اليتامى وتفي الله حق ما انزل من مشاريع القوانين العادلة, لان دولة بلا تفعيل القانون وخصوصا في هذه المرحلة المهمة جدا من تاريخنا المعاصرهي دولة منقوصة السيادة عليلة تسمح لشذاذ الآفاق والغادرين ان يتجاوزا على حرماتها وان ينشبوا اسنانهم العفنة في جسده الطيب ومن امن العقاب اساء الادب وتجاوز منطق الاسوياء واغتصب حق الابرياء والضعفاء والرعية ولاتستهينوا بمن يحرض على الارهاب وهم الان ينعقون في خارج العراق محتمين بجنسية دول الغرب الذي منحهم الامان والايواء وبعد ان تنكروا لعراقهم امسو يكيلون له يد الغدر والخسة وايضا في الداخل وهم من يأسر اهلنا السنة وابناء العراق في تلك المناطق السجينة بيد الزرقاوي وزمر البعث الضالة وعلى راسهم الضاري والمطلك وايهم وغيرهم ممن لبسوا لباس الدين اعتمروا عمة الاسلام ليغطوا سوءات اعمالهم ونسيوا ان غطت العمة سوء فعل الراس وامراضه فاين تذهب رياح حقدهم العفنة وهي قد ازكمت انوف كل الشرفاء واقرفتهم.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com