دبابيس على عجل / 5 : عميل مخابرات البعث سمير عبيد

 

عبد الله حسين مغامس

من داخل العراق الجريح

mok_a2005@hotmail.com

خلال فترة البحث عن سيرة سمير عبيد طالعت الكثير من العناوين والمقالات التي تتحدث عن عميل مخابرات العفالقة الذي كان اسم ( أحمد الحسن ) اسمه الذي يتعامل به مع المخابرات العراقية أيام حكم العفالقة ، بينما يستخدم اسم سمير النجفي او الياسري للتخاطب مع المعارضة العراقية آنذاك .

لكنني لاحظت إن هناك اختلافات جوهرية بين سمير عبيد وبين صاحبه في الدجل والشعوذة نوري شوكت المرادي ، فالمرادي يظهر للناس علانية انه عدواني وتافه وساقط اخلاقيا من خلال ما ينفثه من سموم وكلمات سوقية جارحة تنبيء عن سوء خلق وتربية كبيرين تتوفر عموما عند مثله من عامة الناس ممن يريدون أن يرفعوا من مكانتهم الاجتماعية الواطئة . بينما يتستر الآخر أي سمير عبيد بصور وشخصيات مختلفة لكي يخفي شخصيته الحقيقية المخابراتية ، ولم أجد وصفا دقيقا من خلال تتبعي لما كتب عنه سوى التوصيف الحقيقي لشخصية انتهازي وعميل مخابرات تافه والذي أطلقه عليه الكاتب سمير سالم داوود وهو ( الحنقباز ) . فهو تارة يدعي انه التقى بالضباط الأحرار العراقيين أيام المعارضة ، وأخرى بأنه اجتمع بالسيد الشهيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب قدس سره الشريف ، وهكذا هو في كل مرة ينفخ بنفسه مثل فأر صغير بغية إظهار صورته المضببة وتحسينها أمام العراقيين  ، ووصلت به الوقاحة أن أعلن انه قابل سماحة آية الله السيد على السيستاني دام ظله الشريف، حتى تم كشف شخصيته الحقيقية هو ومن معه من بقايا مخابرات القاتل صدام حسين بعد سقوط نظام المجرمين القتلة الذين كان يعمل معهم . عندها أخذ يلعب على المكشوف وراح يقفز من موقع بعثي قذر لآخر أقذر منه وكأنه قرد حاوي يقفز على حبال السيرك . لذا نراه الآن مع أسماء قذرة أخرى تثير الغثيان عند رؤيتها من قبل جميع العراقيين الشرفاء ، في مستنقعات البعث بدءا بمستنقع البصرة نت مرورا  بكتابات ، وشبكة أخبار العراق ، والكادر وبرنامج فيصل القاسم الذي لا يحمل وجهه أية علامة من علامات الرجولة الحقة ، وأأكد مئة بالمئة إنه ( خنثى) . ويلتقي سوية بأمثال الطبال العاهر نوري شوكت المرادي ، وصلاح المختار ، وسعد قرياقوس ، وباقر الصراف ، وباقر إبراهيم الموسوي وسلام مسافر وبوق بعثي قذر جديد لم اسمع به يدعى عبد الجبوري وخمنت أول الأمر إن اسمه مستعار ، لكنني عثرت بعد ذلك على ما دلني عليه تماما .

وآخر ما كتب عن الحنقباز فضيحة زواجه الأخيرة في مدينة فينا ، وكيف لوحق من كتابنا وجماهيرنا ، وأصبح قصة يلوكها كل العراقيين في المهجر ووصلت أصداءها لداخل وطننا حيث اطلعنا عليها من خلال الثورة العلمية في التكنلوجيا الحديثة عن طريق الانترنيت . ويبدو أن زواج العصر لم ينتج أي مكسب كون المخطط البعثي قد تم كشفه من قبل سفير العراق في فيينا طارق عقراوي الذي فضح الصفقة البعثية في ربط خطوط المخابرات داخل أوربا . وبعد الهجمة الكبيرة على حنقبازية سمير عبيد الأخيرة في فينا ، سارعت قناة الجزيرة لرد الاعتبار لأحد عملائها فاستضافته ليعلن صراحة عن موقعه المخابراتي الجديد ضمن المخابرات البعثية السورية التي تعيش ساعاتها الأخيرة داخل غرفة الإنعاش في المستشفى الدولي حيث ستلفظ قريبا أنفاسها الأخيرة وسط اللعنات والشتائم .

لكن تساؤلي الأخير هو لم يتم إصرار العديد من الكتاب والوطنيين العراقيين على الصمت ، ممن يملك معلومات عن رجال مخابرات صدام حسين وخاصة من يعيش معهم في بلدان الغرب ، لأننا في داخل الوطن نتلقف كل ما يكتب من أخوتنا الكتاب في الخارج ؟ .

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com