حسبنا هذا التفاوت بيننا .. مقاومتنا ومقاومتهم

 

احمد مهدي الياسري

a67679@yaoo.com

مسافة شاسعة بين سراط الحق ودرب الشروالطغيان, وبين هذين الخطين او الطريقين تتصارع المكونات من اجل فرض الارادات وفرض الاجندات وفرض الايدلوجيات وكلُ حسب قدرته على الفرض او قدرته في الاقناع او قدرته بالالزام للآخرين على تطبيق مايراه من وجهه نظر.

عراق اليوم لايخلو من هكذا خطوط او بالاحرى خطين يتنازعان الامر للوصول الى الغايات، هذان الخطان هما خط المقاومة البطولية الشرسة للارهاب البعثي التكفيري القذرخط الحرية والتحرر من ربقة العبودية البالية وخط نقل العراق الى حيث بر الامان, وخط مايسمى (بالمقاومة الشرسة للاحتلال زيفا وعملاء الاحتلال شعب العراق بملايينه التي قالت نعم مرتين مرة للحكومة المنتخبة ومرة اخرى للدستور ومقاومة(الجيش الوثني) ابطال العراق وحماته) وهذه المسطلحات التي يطلقها خط المدعين للوطنية زورا وبهتانا على مكونات الخط الآخر المطارد لهم والذي لاينفك يكيل الضربات الماحقة الساحقة المبيدة لهم انشاء الله .

الفرق بينهما بون سحيق لايمكن للمفاضلة ان تنجز فيه امرا او تضع رقما ما لان لاتفاضل بينهما حيث النتيجة معروفة لذوي البصر والبصيرة.

هؤلاء الذين يزايدون على شرفاء العراق بوطنيتهم ويسعون لتسويق بضاعتهم الفاسدة الخرقة مع مثالهم ومثلهم الاعلى من تجار الدماء في عروبة الطيش والضياع والاسر في سجون الطغاة،عروبة من اضاع الشعوب العربية في متاهات الجهل والتخلف والسرقة انما هم من يريد ارجاع عقارب الساعة الى حيث ارجاع نصاب النصابين من حكام العرب الى ماقبل التاسع من نيسان المبارك.

اما السراط الذي يقول قولته في عراق اليوم انما ينطلق من الشعور بمسؤلية هذه المرحلة الحرجة الصعبة مدعوما باغلبية الطيف العراقي الرائع والذي فوض امره لله ولمراجع ولقيادات العراق المخلصة والتي لايشك هذا الوطن او شعب العراق بنزاهتها واخلاصها لهذا العراق الابي وشعبه البطل والذين يسعون لانتشاله من كبوة الظلم والطغيان وامراض السنين العجاف ومن ادران الماضي البعثي الصدامي البغيض ولانقول ان العصمة فيهم فهم بشر خطائون ولكن هناك قانون وعين الشرفاء تراقب وتفضح اي يد تمتد على حرمات العراق واموله وخيراته.

ابناء العراق اليوم حينما يشكك هؤلاء بوطنيتهم واخلاصهم لهذا الوطن ينطلقون من خلفية متخلفة واسطوانة مشروخة ممزقة عفا عليها الزمن والدهر والتاريخ، ولانهم نكرات مزيفة واخلاق ماجنة ونفوس ضعيفة خبرها شعب العراق جيدا وذاق مرها وهول اعمالها وعلم جيدا كيف كانت وكيف اصبحت وكيف انتهت فلذلك ترانا قساة معهم لانعترف باي كلمة يقولونها, وان شرب العرب كأس كذبهم وصدقوه فلن نبالي بالاعراب و بجيف البعث الناعقة مع نعيقهم وسنمضي بالعراق رغم انوف المارقين نحو ذرى المجد والبناء.

وحينما اسطر لهؤلاء واولائك الفرق بين الاثنين اخلص الى نتيجة مهمة جدا وهي ان العراق سيبقى شمعة تضئ درب الاحرار ودولة العدل القادم ستكون هي الفيصل بين شعوب الارض وستنطلق من ارض العراق لتزهر اوراقها اجمل الزهور، وجني الثمار الطيبة يشبع جياع الحرية .

مقاومون من الطراز الاجمل هم من يقود اطهر مقاومة باسلة على ارض الوطن وهم قيادات وشعب العراق الصابر, هذا الوطن الذي لم يجري على وطن من اوطان الارض مثل مايراه من تجاوزات واقتحامات واستهتار بحرماته ومن قبل الجميع ممن يظن ان الاسود غابت فيه فتريد الفأران ان تلعب بما تشتهي وترغب ولكن هيهات فصبرنا جميل وحلمنا طويل عزمنا اكيد وهمتنا عالية ونفوسنا عن خدمته لن تستكين او تتلكأ .

اما مقاومتهم فتنطلق من حيث اولاًَ كذبها على نفسها من حيث تصور لنفسها وللآخر انها شئ يذكر وهي لاشئ, وثانيا من حيث الشعارات الغير مناسبة للوضع العراقي الخاص جدا من حيث اطلاق الشعارات الزائفة والتي ان انطلت على حمقى الاعراب فلن تنطلي على شعب العراق.

ولكي اوضح هذه الحالة المهمة وهي اطلاق تسمية المقاومة الوطنية الشريفة على خزعبلات اعمالها وتفاهات منطلقاتها فعلي اولا ان اعرف بشخوصها اولا واعرف بمشروع هؤلاء الذي يريدون تسويقه من خلال هذه المقاومة.

اما الشخوص والمشروع فهي تشترك بالتالي:

اولا: فقدان الشرعية الاخلاقية لاي منهم حيث تجد ان جلهم اما هم من حثالات البعث الساقط او عملاء النظام ممن يلبسون عمات الدين غطاءا لسوق قطعان الفسق في غابة الاعراب المتأسلمة المتخلفة واغلبهم من المشبوهين ولكي لا اخدش انظاركم ببعض صورهؤلاء والمستندات عن شرفهم وكيفية اسلوب اخلاقياتهم ودرجة الدنو الاخلاقي لهم في ماخفي من اوراق يمتلكها الكثير من ابناء العراق لكنت نشرت مامعي ممن تسوقهم هذه العفنات العروبية والابواق السمجة من تفاهات عارية جدا جدا الا من العار والخزي والفسق والفجور وسوء الادب.

ثانيا:تميزهم باتخاذ اسلوب الكذب والانحطاط في التعاطي مع المبدأ حيث لايهمهم امر غالبية العراق بقدر ان ينالوا دعم الاعراب والمتأسلمين، ويشحذوا من سماطهم القذر من الاموال والرجال لدعم مشروعهم وهم هنا يكونوا قد اوجدوا هذا البون الشاسع بينهم وبين شعب العراق الابي الذي يعرفهم اكثر مما يعرف نفسه, ولعلمهم ان شعب العراق اصبح يتندر بنكتهم وتحركاتهم واي اطلاقة مدفعية مما تجود بها انفسهم المريضة من خزعبلات مضحكة.

ثالثا: قسوة واستباحة حرمات الاعراف الوطنية حيث ان شعب العراق الابي بكل اطيافه من المستحيل ان يقبل بانتقاص سيادته وحرماته من قبل اي جهة كانت ولكن هؤلاء يحاولوا اسقاط شعب بكامله والايحاء وتجنيد الاعلام المغرض للقول بخيانة كل هذه الملايين وهم الشرفاء فقط وهنا فقدوا شرعية الدعم من قبل هذا الشعب الابي وضعو العراقيين في زاوية الانشغال باصلاحهم وقبر اوباشهم بينما هم من ادام وجود المكونات الاجنبية على ارض الوطن لان شعب العراق قد استلم وطنا مهدم وجيشا محطم ومؤسسات بالية ونفوس مرهقة وزمر خسيسة عفنة غادرة اشد قذارة من اي احتلال اخروالذي يشغل العراقيين من ان يقوموا بالبناء اللازم لهذا الوطن هم ذاتهم الذين يعيبون على هذه الحكومة ويقولون لها اين مشروعكم واين الكهرباء واين الخير الذي وعدتم به شعب العراق وهم من يهدم ويحطم اي تحرك صناعي او اقتصادي او غيره.

رابعا: تسويقها لشعارات لم يكن لها مصداقية وهي انما ألسنة حال من كان لصا سرق خيرات البلاد مع زمر عفنة سلط الله عليه من هو اقوى منه وحطم جبروته ومرغ انفه وازال صروح رماله الهرئة, وحينما نكون في موقف من تداخلات اجنبية او غيرها لم ياتي بها شعب العراق برغبته ولكنه وجدها تزيل اقذر طاغية جثم على صدره فقبل الهدف غير مخير ببديل على هدفها الذي هو ازالة هذه الحثالات المارقة والتي لم تترك لشعب العراق اي قوة يستطيع من خلالها ازالته ولاكن السؤال هو اين كنتم ياعرب ولماذا لم تفتحوا لنا ابواب عدلكم حينما شردنا هذا القزم القذر في فيافي الارض وبحارها واين كنتم ولماذا لم تحركوا جيوشكم وتنصرونا بدل ان تتركو المجال لهذه الجيوش الاجنبية للدخول بمعية عمالاتكم لها والان تسوقون قطعان غيكم ومفخخات ابنائكم وتزايدون مع بقايا البعث علينا في الشرف والوطنية والقومية العربية غطاء خزيكم وروائحكم النتنة.

خامسا: تشجيعهم ومساهمتهم ومشاركتهم بتسويق شرعة قتل الانسان الطفل والمرأة والشيخ والعالم ورجل الدين والانسان البسيط والشرطي وعامل الكهرباء وموظف النفط والوزير والعتبات المقدسة والمساجد وحرمات المشافي ووسائل النقل وغيرها من مقومات الحياة من دون وازع ضمير او حساب لهذه الابرياء وبطرق عفت الحيوانات عن الاتيان بمثلها من تنكيل وذبح بسكين سوداء وطرق وحشية اسائت للاسلام واسائت للعرب واسائت للقيم الانسانية السوية ويسموها مقاومة وشرف ودفاع عروبي واسلامي عن لا ادري اي قيم واي نظم واي حثالات؟؟؟

خامسا:استهتار جمع هؤلاء بالراي الاخر من الشعب وكانهم الاوصياء عليه ولو تمعنت جيدا في هؤلاء والداعمين الاعراب لهم تجد انهم يحيون شعب فلسطين الذي يفاوض ويناقش المحتل الاسرائيلي وهي اسطوانة جميع الثور جية (الثور) يين بينما ُيحَرمون ذلك على شعب العراق الذي اختار ان يؤسس ويشرع النظم الجديدة لعراق الحداثة والتطور وان ينظف العراق من فلول القاذورات البعثية وان يبني جيشه ووسائل الدفاع الجيدة له ومؤسسات القضاء ودعمها وغيرها من بقية مقومات الدولة الرصينة والحديثة وبعدها يجد الحل المناسب لهذا الوضع الطارئ, بينما تجد هؤلاء يخلطون الاوراق ببعضها ويسوقون تجارتهم الخبيثة من خلال هذا المدخل الذي لايمت لموضوع العراق باي صلة لان شعب العراق بكل اطيافه مع رفض اي احتلال لاي بلد في العالم ومع الحق الشرعي للشعوب بازالة الحيف والظلم مهما كان مصدره وقوته ومع هذا الحق الفلسطيني ولكن السؤال اليوم هل يستحق هؤلاء الفلسطينيون واقول بعضهم ممن ارتضى ان يساند قتلة شعب العراق الذي بكاهم دما من قبل زمر صدام وزبانيته سابقا ومن قبل هؤلاء البقايا العفنة المتحجرة الحاقدة ان نبكيهم ونساندهم؟؟ اعتقد انهم يقتلون ابني ويقولون لي ساعدني فهل من حل لهذه العقدة التي وضعوني فيها؟؟ هذا السؤال اتركه لاي ضمير نزيه واتمنى ان اسمع او اقرأ الحل لهكذا مشكل اوجدته ورسخته وساعدت على اتساع فجوته في ما بين شعب العراق والاعراب الظالمة او ماكنا نسميهم ذوي القربى!!

حسبنا ايها المارقون هذا التفاوت بيننا, وحسبنا اننا انطلقنا بعون الله ولن نتراجع, وحسبنا عزيمة هذا الشعب الابي،وحسبنا الحرية التي ارقنا على جوانب دربها زاكي الدم واطهره، وحسبنا اننا عينا الهدف وها نحن منطلقون نحوه بدستور ورجالات وقانون وحرية فكر ودين ومبدأ وقيم وبصورة اذهلت الصديق والعدو، وحسبنا ان إنائكم بالذي فيه من حقد وخسة وغدر وسوء خلق واجرام وعفونة واستهتار بكل القيم الالاهية والوضعية قد نضح وطفح.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com