شعارات نجاد لمحو إسرائيل   

حمزة الشمخي

ha_al@hotmail.com

                 

لا يختلف إثنان حول الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية  وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والكفاح لإسترداد أراضيه المحتلة ، وإقامة دولته الوطنية الفلسطينية المستقلة

ولكن من الغريب عندما نسمع بين الحين والآخر ، لبعض التصريحات والشعارات الإستهلاكية من بعض الرؤساء والقادة العرب والأجانب ، حول تحرير فلسطين وإزالة إسرائيل من الخارطة

وكان آخر هذه الشعارات ، والتي سبق وسمعنا مثلها من الآخرين ، حيث كان ضررها أكثر من نفعها لقضية الشعب الفلسطيني ، سمعنا منذ أيام ما قاله الرئيس الإيراني الجديد محمود أحمدي نجاد ، والذي دعا الى محو إسرائيل من الوجود ، علمنا أن أصحاب القضية من الفلسطينيين تفاوضوا ويتفاوضون وينسقون مع الجانب الإسرائيلي من أجل إنتزاع حقوقهم الوطنية المشروعة من المحتليين الإسرائيليين .

فأين تكون موقع شعارات وتصريحات الرئيس الإيراني محمود نجاد ، في ظل التنسيق المتواصل وعلى جميع المستويات بين السلطة الوطنية الفلسطينية من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر؟، وهل أن هذه التصريحات النارية تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الوقت الراهن؟، وماهي الدوافع الحقيقية لمثل هذه التصريحات والشعارات التي ملتها وجزعة منها الشعوب العربية ومنها الشعب الفلسطيني كذلك ؟

هذه الشعارات تذكرنا بشعارات دكتاتور العراق السجين ، والتي أطلقها قبل غزوه لدولة الكويت الشقيقة عام 1990 ، حيث قال الدكتاتور صدام ، بأنه سوف يهاجم ويحرق نصف إسرائيل بالكيمياوي المزدوج ، ولكن للأسف الشديد قد صدقه البعض من العرب وصفقوا وطبلوا له وكأنه الفاتح المحرر كما يعتقدون هؤلاء.

ولكنه بعد أيام من هذه العربدة الصدامية الفارغة ،  قام صدام بغزو دولة عربية جارة وشقيقة للعراق ، هي دولة الكويت بدلا من مهاجمة  إسرائيل وحرق نصفها كما قال صدام في حينها ، حيث أراد الوصول من خلال سياسته الرعناء الى إسرائيل عبر دولة الكويت !!

كفاكم شعارات مهرجانية وتصريحات عنجهية ، وأن من يريد المساعدة والمساهمة في تحرير الأراضي الفلسطينية ، عليه أن يقدم كل أنواع الدعم والمساعدة والمساندة والتضامن مع الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية الفلسطينية ، لأننا شبعنا من الكلام منذ زمان ، عندما صرح البعض من العرب سنرمي إسرائيل في البحر في قادم الأيام

ويبقى السؤال .. هل أن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، ستحرر فلسطين في قادم الأيام أيضا ؟

 

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com