الغرب وخط معاوية

فرات علي / الدنمارك

forat@hotmail.com

لا يخفى على كل واع متابع للتاريخ , ان اتباع علي عليه السلام مقهورون مضطهدون على مر الزمن..من قبل حكام الجور اولا من بني امية وبني العباس وعملائهم من وعاظ السلاطين واتباعهم الجهلة عبيد الدنيا والذين هم كالانعام بل اضل سبيلا....اذن فاصلا, شيعة اهل البيت مطاردون مرهوبون دوما, تارة من قبل المنافقين الذين يدعون الاسلام , وتارة اخرى من قبل الكفرة الفجرة...ومن المعلوم لمتابعي التاريخ علاقات الطاغية معاوية ابن ابي سفيان بملوك الروم منذ ذلك الوقت...فخط معاوية هو هو, ولا زال موازيا لخط الكافرين بل متمازج معه ويسير الخطان ( النفاق والكفر ) معا وهما في خندق واحد منذ الازل...وهما في الدرك الاسفل من النار ان شاء الله...

 اما قوة الكفر والاستكبار فلم يروق لها ان ترى الشعوب مستقلة بشؤونها وثرواتها, فجيشت الجيوش لمهاجمة الشعوب واحتلال اراضيهم وارسلت اولا جواسيسها من المستشرقين لدراسة هذه الشعوب المغفلة والمستضعفة, ثم بدات الحملات العسكرية, بعدما زودوا بنقاط الضعف عندنا والثغرات ,فقاموا بتوسيعها بعد الغزو...وما نشاهده اليوم ليس وليد اليوم بل ركام قديم من مخلفات الانسان الابيض ( المتحضر )الذي يعيش على الاشلاء المقطعة للشعوب المستضعفة المقهورة , كالشعوب المسلمة .

 وكذلك الركام الذي خلفه الهدام المجرم صدام التكريتي ,ما كان يحصل ذلك لولا حضارة الانسان الابيض الذي ساند بقوة مثيله هذا الشيطان الانسي هدام...وحينما لمسوا ان عصابة صدام الى الزوال , جاؤوا بانفسهم (لحماية) مصالحهم الظالمة ومنع قيام حكومة شعبية مستقلة لا تاتمر باوامرهم ..فخوفهم من قيام حكومة اسلامية هو الذي دفعهم لغزو العراق ليكونوا جاهزين لضرب أي حركة اسلامية تريد حكم البلاد حسب ما مر الله به....فها هم هنا في العراق بكل ثقلهم ومؤامراتهم المكشوفة مثل احتفاظهم بصدام وعصابته رغم مرور اكثر من  عامين على الغزو..ان هذا الهدام المسخ يستحق الشنق والموت البطيء مليون مرة لجريمة واحدة من جرائمه التي لا يحصيها الا الله,,الا وهي جريمة قتل الشهيد السعيد محمد باقر الصدر حفيد سيد الكونين وحفيد اسد الله الغالب وابنه سيد الشهداء ...

 ولكن لا يزال صداما حيا في حماية اسياده, حاله حال الملا عمر والزرقاوي ....الاعيب الشيطان مكشوفة للناس المتيقظين وسوف ياتي اليوم الذي ينتفض فيه الانسان العراقي المقهور .....يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الحشر المباركة, الاية 2 : ( هو الذي اخرج الذين كفروا من ديارهم لاول الحشر, ما ظننتم ان يخرجوا , وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا , وقذف في قلوبهم الرعب, يخربون بيوتهم بايدهم وايدي المؤمنين, فاعتبروا يا اولي الابصار ) صدق الله العلي العظيم.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com