|
كي لا تتكرر الأفرازات السلبية للأنتخابات السابقة
أظهرت المفوضية العليا للأنتخابات في العراق
الأئتلافات المتعددة والكيانات الحزبية والفردية , فقد لوحظت أختلافات ليست
بالصغيرة داخل البنى للأئتلافات المختلفة . هذه لا يمكن ان نضعها في الأطار
السلبي المحض . وأريد هنا أن أركز في مقالتي هذه على قائمة الأئتلاف العراقي
الموحد التي شهدت أنسحابات كثيرة وكذلك تغييب للعديد من القوى السياسية الفاعلة
في الساحة ولشرائح وشخصيات مؤثرة لا أريد أن أذكرها بالأسم لسبب أن المرحلة
القادمة ستشهد دعايات أنتخابية لكل الأطراف , ونأمل أن لا تتخذ الجانب التسقيطي
, بل تراعي البرامج الأنتخابية , وهنا لا أشير الى ماسيسطر في الأوراق ,وما
ينطق به من شاشات القضائيات بمعزل عن واقع تجربة الأنسان العراقي البسيط الذي
خبر معظم القوى السياسية وهي في الحكم أو كانت في الحكم بعد سقوط الجرذ ومقدار
تطابق ما قدموه من خدمات ومن أيثار بعيدا عن الحالة الحزبية والفئوية المنغلقة
وعن الفساد الأداريوالمالي ومقدار تفريطهم بثروات الشعب والوطن , وهل تماهت هذه
الأحزاب لتنفتح على المواطنين الذين شكلوا جسر عبور لممثليهم في الأنتخابات
السابقة الى البرلمان ؟ أم العكس هو الصحيح بأنهم , وهنا أتجنب التعميم لأنه
يتعارض مع العقلانية ويبعدنا بالتالي عن العدالة النسبية في التشخيص , أختزلوا
الوطن والمواطن في حزبياتهم وفئوياتهم وبدرجات متفاوته بين ما هو في دائرة
المقبولية وفق المقاييس الديمقراطية والأنسانية وبين ما يخرج من هذه الدائرة
ليبتعد بدرجات متفاوته عنها .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |