|
الائتلافات والمحسوبية مرة اخرى المهندس بهاء صبيح الفيلي لقد انتهت فترة تشكيل التحالفات وابرزت اجتماعات الساعات الاخيرة عن عدة تحالفات وقوائم جديدة وقديمة وبدخول وخروج اطراف كثيرة من تحالفاتها لتدخل في تحالفات جديدة او تشكيل تحالفات جديدة , واغرب هذه التحالفات تشكيلة الائتلاف العراقي الموحد فبقاء الجعفري ضمن القائمة سيسبب في خفض شعبية الائتلاف وخصوصاً لما سببه اخفاق حكومته في تحسين الوضع المعاشي للمستضعفين والمحسوبية في التعينات وشغل المناصب حتى صاروا محط تندر الناس والتسيب في دوائر الدولة لعدم كفائة المدراء المعينين كل حسب انتمائه للحزب الفلاني او قريب لاحد اعضاء الحزب الفلاني والكثير من الوزارات شغلها اناس غير كفوئين وصارت كل وزارة تتبع حزباً معيناً , والتملق زاد للاسياد الجدد ولكن النفور والكراهية يستعر في قلوب المحرومين للتصرفات اللامسؤولة من جهات عليا في الحكومة فصار فلان يسحب بساط السلطة شرقاً واخر غرباً وواحد بأتجاه الشمال واخر نحو الجنوب حتى اهترى البساط ولم يعد للسلطة اية هيبة واحترام فلا قانون يحترم ولا وعوداً تنفذ ولا اللصوص ينتهون من سرقاتهم الكل يقول فلان لص وعلان لص اذا كنتم جميعاً لصوصاً فمن الشريف ياترى؟ هل اخطأنا الهدف واخطأنا الاختيار؟ هل الغرض من وصولكم الى اروقة المجلس الوطني لتحصيل واشباع رغباتكم الشخصية والحزبية؟ هل المصلحية والانانية مفتاح للجنة؟ هل تظنون ان الناس سذج واغبياء لهذه الدرجة لتضحكوا عليهم بهذه الاساليب ؟ لقد عرفنا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فكانا عنصرين متناقضين ومشتركين فقط في السلطة ووزير خارجيتنا فتح ابواب التملق على مصراعية لدول الحقد والضغينة التي ماانفكت تبدي عدائها للعراق والعراقيين , واما القرابة والنسابة فكانت فعالة في تشكيلة الائتلافات السابقة فمنهم من رشح زوجته ومنهم ابنته ومنهم ابن عمه وعلى هذه الحالة.. وعندما خرجوا لتسلم الوزارات اتوا باخرين منهم اخذين بمبدء الاقربون اولى بالمعروف وكأن الاخرين الذين ليسم بأقربائهم غير كفوئين, والشعارات الرنانة والوعود المسيلة للعاب اغرى الناخبين , ولكن ماذا حدث فالعراق بقي على حاله ان لم ينحدر للأسوء والخدمات سائت واللصوص كثروا والارهاب زاد عواءه والجعفري يرسم لنفسه صورة الحاكم الذي سيستمر الى الابد ويدغدغ احلامه بهذه الصوره ولما (بكسر الام) لا فالكل على هذه الشاكلة ايختلف عنه الطالباني ام علاوي؟ فكلهم ينون ان يكونوا خلفاً لدكتاتور العصر (ليس بأجرامه وانما بطول بقائهم في السلطة). ان منصب الوزير صار مطمح الجميع لانه فرصة ان يكون المرء مليونيراً بالسرقة ام بالرشوة ام بالعطايا ومال العراق مادام سائباً وليس هناك حسيب ولا رقيب فلما لا يسرق الجميع وليمت الانسان البسيط والمحروم فهذه بركات الاحتلال والشعارات الزائفة .. يؤلمني سماع السياسيين وهم يتحدثون عن الاعمار والمشاريع الوهمية ولم نرى من هذه المشاريع غير اقبحها الارهاب والسرقة والفساد حتى اصبحنا في بحر هائج متلاطم الامواج من الفساد , وهناك مثل يقال اذا كان رب البيت طبالاً فشيمة اهل البيت الرقص....
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |