يقوم سيادة رئيس جمعية الهلال الاحمر بتوزيع الادوية والمساعدات على المناطق التي يسلط الاعلام الضوء عليها ولكن عندما يطلب ممثلين عن منظمات واحزاب لايتفق معهم في الرأي مساعدة الفقراء والمحتاجين يستقبلهم بغضاضة وقسوة وكأنهم اعداءه , او كأن يخرج قيمة المساعدات من جيبه الخاص , هل منظمة الهلال الاحمر العراقي منظمة انسانية ام منظمة تابعة للدكنور سعيد اسماعيل ؟ واعتقد ان رئيس جمهورية الهلال الاحمر العراقي له الحق ان يعطي من يشاء ويمنع عن من يشاء فسبحان الله الدوائر الحكومية صارت مقاطعات خاصة يتحكم بها مدرائها ولم يبقى لاخلاق المهنة اي وجود , اذا كانت منظمة انسانية مديرها يعتبر نفسه رئيساً فكيف الحال مع الدوائر الاخرى وهلم جرة مع كل المدراء المعينين بالواسطة او لانتمائهم الحزبي..

 ولا اريد ان اطيل على القاريء اكثر وسأدخل في الموضوع لقد زار وفد من التجمع الفيلي الاسلامي مقر منظمة الهلال الاحمر لطلب مساعدات لاهالي شارع الكفاح في بغداد التي مكتظة بالفقراء والذين لم ينعموا بعطايا الحكومة حيث ان الحكومة توزع عطاياها لمن لا يحتاجون وليس للفقراء والمستضعفين والخلاصة استقبلهم رئيس المنظمة سعيد اسماعيل بفتور ولم يعر اهمية لمطالبهم بمساعدة اهالي منطقة شارع الكفاح والسبب واضح لانه لايستفاد شيء من مساعدة الفقراء والمستضعفين حتى وان كانوا اهله

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة

 على المرء من وقع الحسام المهند

ان المصالح الشخصية والحزبية باتت تدخل في كل مجالات الحياة ولم تسلم منها المنظمات الخيرية والانسانية وكلمة اود ان اقوله ان العراق ينحدر بشكل خطير نحو الهاوية , لا للضمير صحوة ولا بقيت في الاخلاق نخوة ان استمر الحال على ماهو عليه فسوف نزول وكما يقول الشاعر انما الامم الاخلاق مابقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.

العودة الى الصفحة الرئيسية