في العيد لنتذكر شهداء العراق وذويهم

المهندس صارم الفيلي

ماجستير هندسة توليد طاقة
 sarimrs@hotmail.com

sarimrs@tele2.com

 ونحن نودع شهر الطاعة والرحمة والمغفرة , الشهر الذي أراده اللة تعالى لنا أن نعيش الأسلام بروحية عالية, بأن ننفتح في حياتنا على خط التقوى , والسمو الروحي لنقترب اليه سبحانه وتعالى بالطاعة .

ليبدأ عيد الفطر المبارك الذي نرجو اللة أن يعيده على العراقيين وهم أكثر أمنا وتوحدا وأكثر أيمانا ووعيا وانفتاحا على كل قضايا واقعنا , موظفين بالشكل الأمثل لكل مواضع قوتنا , ومتغلبين على كل نقاط الضعف والفرقة التي نعيشها .

 في كل موسم يجني الزراع محاصيلهم , لكن الحقول في المواسم مختلفة , وفي موسم العيد ينتظر الصائمون ثمرة صيامهم وقيامهم وركوعهم وسجودهم , رحمة ومغفرة وبركة من اللة تعالى .

 فللعيد معان عديدة , دينية , انسانية , نفسية وزمنية .

 فهو شعيرة من شعائر الدين تتضمن شكرا للخالق لتمام العبادة , ومراجعة للنفس , هل أصبحت أكثر محبة للناس وأكثر أحساسا بالمسؤولية تجاه ضعفائهم وفقرائهم بالخصوص؟ لتمتد بعدها تلك لتشمل الأهتمام والمشاركة بالشأن العام .

 ليراجع كل منا نفسه كم زرع فيها من بذور الحب تجاه أخوانه في الدين والأنسانية , لينفتح بعضنا على البعض على قاعدة الحوار لنحول نزاعاتنا الى وسيلة من وسائل التفاهم .

 فالحياة قصيرة لاتتحمل حقدا ولا عداوة الا لمن يظلم الناس ويستكبر عليهم ويصنع لهم المآسي والمشاكل والكوارث لأن اللة لايحب كل هؤلاء .

 والعيد في معناه الزمني قطعة من الزمن خصصت لنسيان الهموم وأطراح الكلف واستجمام القوى الجاهدة في الحياة .

 أيام للفرح وجمع الأرحام والتسامح والتزاور لتجديد أواصر الحب ودواعي القرب , والتصافي بعد الكدر والتصافح بعد أنقباض.

 وسط كل هذا علينا أن نتذكر شهداء العراق , وذويهم حيث تتراكم سحابات الدموع في عيون الأمهات والزوجات والأبناء والبنات والآباء , في صباح يوم العيد , لكنهم يكبرون بآلامهم , ويكابرون وهم يذرفون دموعهم , فالرؤوس مرفوعة , وفي القلب شئ من عزة وعزاء , لأن الشهداء في الجنة وفي ذاكرة التاريخ وعقول وقلوب المخلصين من أبناء الوطن .

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com